مسؤول سابق بالبنتاجون: الضربات الإسرائيلية ناجحة.. وإيران مخطئة إذا انسحبت من المفاوضات
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
قال برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في إيران كانت ناجحة للغاية، مشيرًا إلى أنها كلّفت النظام الإيراني كثيرًا وأحدثت تأثيرًا كبيرًا، ما قد يدفع تل أبيب إلى مزيد من العمليات إذا تطلب الأمر.
وفي تعليقه على تصريح الرئيس الأمريكي الذي أعرب عن رضاه بشأن الضربات، قال سادلر، خلال مداخلة مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن ذلك يحمل رسالة واضحة لإيران مفادها أن الولايات المتحدة تؤيد تغيير المعادلة قبل استئناف الجولة السادسة من المفاوضات النووية، مضيفًا: «الرئيس الأمريكي يسعى لإرسال رسالة تحذير واضحة لطهران، وقد يرى أن الضغوط العسكرية توفر فرصة دبلوماسية أفضل».
ورغم ذلك، شدد سادلر على أن الولايات المتحدة لم تكن شريكًا مباشرًا في الهجوم، موضحًا أنه «لا توجد مؤشرات على تقديم واشنطن أي دعم عسكري مباشر، مثل التزود بالوقود جوًا أو الإسناد العملياتي»، لكنه لم يستبعد وجود تبادل استخباراتي غير معلن بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بحكم التقارب الاستراتيجي بين البلدين.
وردًا على سؤال حول مدى إمكانية أن تبتلع إيران ما حدث وتواصل التفاوض، قال سادلر: «لا أعتقد أن القيادة الإيرانية ستتقبل الضربات بهدوء، فهم بالتأكيد سيحاولون الرد، لكن لا يملكون القدرة على الرد العسكري الكبير في الوقت الراهن».
وأضاف أن انسحاب إيران من المفاوضات سيكون خطأ كبيرًا، لأن ذلك قد يمنح إسرائيل مبررًا لاستمرار الهجمات، بينما توفر المفاوضات فرصة لتخفيف التوتر وإيجاد حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي.
وختم قائلًا: «إسرائيل انتظرت اللحظة المناسبة لإحداث هذا التأثير، من الحكمة الآن أن تواصل الأطراف مسار التفاوض خلال الجولة المرتقبة يوم الأحد، فهذه القضية شديدة الحساسية، وأي تصعيد غير محسوب قد يجرّ المنطقة إلى تداعيات كارثية».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسار التفاوض إسرائيل إيران المفاوضات الرد العسكري
إقرأ أيضاً:
إيران تعود مجددا الى لغة الوعد والوعيد وتحذر من رد أقسى وتبقي باب المفاوضات النووية مواربًا
جدد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، تأكيده على جاهزية قواته لصد أي عدوان، في ظل المخاوف من تجدد الحرب مع إسرائيل.
“جهوزية تامة”
فقد أعلن موسوي أن برامج الجاهزية في القوات المسلحة تسير وفق ثلاث مراحل زمنية هي قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وطويلة المدى،
كما أوضح في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن الخطط الموضوعة تهدف إلى رفع مستوى الاستعداد العسكري عبر برامج متنوعة تتماشى مع الأهداف المحددة لكل مرحلة زمنية.
كذلك أكد رئيس الأركان على أهمية تعزيز الجاهزية في القطاع المدني وتحصين البنى التحتية الوطنية، باتباع المنهج ذاته.
جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار التأكيد من قبل المسؤولين العسكريين الإيرانيين على الجاهزية القصوى للقوات المسلحة، وذلك منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في 25 يونيو 2025.
إذ حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاثنين الماضي، من أن بلاده سترد “بحزم أكبر” إذا تعرضت لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة. وأضاف في منشور على منصة إكس أنه “إذا تكرر العدوان فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر”.
مصير المفاوضات النووية
لكن عراقجي أشار في الوقت عنيه إلى أن المفاوضات النووية لا تزال ممكنة، رغم أنها ستتطلب التغلب على المشاعر “المعادية للمفاوضات” والمتزايدة في إيران.
كما أقر وزير الخارجية بوجود مساحة دبلوماسية، إلا أنه حذر من أنها تضيق، قائلا: “طريق التفاوض ضيق، لكنه ليس مستحيلا.. عليّ إقناع قياداتي بأنه إذا ما سلكنا طريق التفاوض، فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي على التوصل إلى اتفاق رابح للجميع”.
في المقابل حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الخميس، من فخ التفاوض مع واشنطن.
من جهتها تواصل واشنطن الضغوط على طهران، إذ أعلنت الأربعاء الماضي، عن أكبر حزمة عقوبات منذ عام 2018، استهدفت عشرات الأفراد والكيانات المرتبطة بصناعة النفط والطاقة في إيران.
في حين نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالعقوبات الأميركية الجديدة، كما تصاعدت الأصوات الرافضة للتفاوض مع الغرب