وزير الخارجية الأسبق: استخدام القوة لن يمنح إسرائيل الاستقرار ويُضعف أمنها
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
علق السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، على بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر صباح اليوم بشأن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، والذي أدان فيه ما وصفه بـ"غطرسة القوة" مؤكدًا أن هذا النهج لا يحقق الأمن لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل نفسها.
وأكد العرابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل خرجت عن الإطار الإقليمي، ولم تعد تتعامل بمنهج يتسق مع طبيعة المنطقة، بل باتت دولة "تعيش خارج الإقليم سياسيًا وأخلاقيًا"، بما يعزز من رفضها إقليميًا ويعمق عزلتها.
وشدد على أن الاعتماد على القوة العسكرية لن يجلب السلام أو الاستقرار لإسرائيل، بل يُهدد أمنها أكثر مما يحميه.
وأشار إلى أن استمرار العدوان العسكري من شأنه إشاعة الفوضى في المنطقة بأكملها، خاصة أن إيران تملك أدوات ضغط متعددة، كسيطرتها على مضايق بحرية هامة، فضلًا عن دعمها لأذرع مسلحة مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، مما يجعل أي تصعيد إسرائيلي شرارة لتوترات أوسع نطاقًا.
وأضاف أن البيان المصري جاء متوازنًا ويهدف لتثبيت مبدأ السلام والاستقرار، موضحًا أن الأحداث الجارية تسير في اتجاه معاكس تمامًا لأي تصور لمستقبل مستقر أو لسلام دائم في المنطقة.
وحول احتمالية تدخل الولايات المتحدة عسكريًا حال تطور المواجهة، استبعد "العرابي" نشوب حرب عالمية ثالثة، مرجعًا ذلك إلى انشغال القوى الكبرى بأزماتها الداخلية والدولية، لكنه رجح أن تقوم واشنطن بنشر قطع بحرية كإجراء احترازي، كما اعتادت في حالات التوتر الإقليمي، مثل نشر المدمرات أو حاملات الطائرات بهدف ضبط المشهد لا الانخراط فيه مباشرة.
وأكد أن توازن القوى في المنطقة سيكون العامل الحاسم، فإذا ما تطور الرد الإيراني بشكل أكبر وأخلّ بالتوازن، فقد يدفع ذلك واشنطن للتدخل، لكن في الوقت الراهن، العمل العسكري يبقى في يد إسرائيل وحدها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمل العسكري المنطقة تصعيد إسرائيلي الحوثيين اليمن حزب الله في لبنان
إقرأ أيضاً:
عاجل. وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل
وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل اعلان
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن العلاقات بين سوريا وروسيا تمر اليوم بـ"منعطف حاسم وتاريخي"، مشددًا على "أهمية التعاون الصادق والكامل بين البلدين لدعم مسار العدالة الانتقالية في سوريا".
وشدد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو عقب لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على أن "الاعتراف بالجراح التي يعاني منها الشعب السوري هو شرط أساسي للعبور إلى مرحلة البناء والاستقرار"، معتبرًا أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تُغذي مناخات العنف وتعيق أي تقدم نحو السلام الداخلي".
وأكد الوزير أن التعاون بين دمشق وموسكو "لا يستند إلى إرث الماضي فقط، بل إلى الاحترام المتبادل وسيادة الدول"، لافتًا إلى أن بلاده تسعى لتوظيف علاقاتها الخارجية بما يخدم الشعب السوري ومشروع بناء "سوريا الجديدة" بعد سنوات طويلة من الحرب والمعاناة.
وأوضح الشيباني أن الجانبين السوري والروسي اتفقا على "إعادة النظر في كل الاتفاقيات السابقة" في ضوء المرحلة الجديدة، مؤكدًا أن السياسة الخارجية السورية ستُبنى على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وفي ما يخص الشأن الداخلي، شدد وزير الخارجية على أن الدولة السورية وحدها تتحمّل مسؤولية حماية مكوّناتها، ومن ضمنها الطائفة الدرزية، رافضًا أي تدخل خارجي، ولا سيما من إسرائيل، في الشؤون السورية الداخلية أو "استغلال ورقة الأقليات".
كما جدد الشيباني التزام بلاده بالحوار الوطني كوسيلة أساسية لإعادة بناء الثقة بين السوريين، مؤكدًا رفض دمشق لوجود "أي سلاح خارج إطار مؤسسات الدولة".
وختم الوزير بتأكيد أن بلاده "لا تحمل أي نية عدوانية تجاه إسرائيل"، مشددًا على أولوية التهدئة والاستقرار في الإقليم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة أخبار
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم