برنامج تدريبي عن التراث والصناعات الإبداعية بالمتحف المصري بالتحرير
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
تحت عنوان "التراث والصناعات الإبداعية كمحرك للتنمية المستدامة والابتكار الثقافي"، أقامت وزارة السياحة والآثار برنامجاً تدريباً للعاملين بها، نظمته الوحدة المركزية للتدريب بالتعاون مع الإدارة العامة للوعى الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار والمتحف المصري بالتحرير.
تأتي إقامة هذا البرنامج التدريبي في إطار استراتيجية الوزارة لبناء قدرات العاملين بها وتوجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بالعنصر البشري باعتباره حجر الأساس في تطوير وتحقيق رؤية قطاع السياحة والآثار، مؤكداً على أن الاستثمار في الكوادر البشرية يمثل ركيزة رئيسية ضمن استراتيجية الوزارة الشاملة للارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي وجودة الخدمات المقدمة إلى جانب تحقيق الاستدامة في الأداء.
و أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية، الأمر الذي يساهم بدوره في رفع كفاءة العنصر البشري من العاملين بالمحلس الأعلى للآثار من خلال تبادل الخبرات على نطاق أوسع، ورعاية الأفكار الإبداعية التي تسهم في تنمية الوعي بالتراث المصري ونمو الإقتصاد القائم عليها.
وأوضح أن البرنامج أُقيم على مدار ثلاثة أيام تضمنت عدد من الجلسات الحوارية والمحاضرات العلمية بالمتحف المصري بالتحرير، ناقشت استدامة التراث المادي واللامادي، ودور بعض المشروعات التراثية في تعزيز الصناعات الإبداعية، والعلامة التجارية الوطنية وحقوق الملكية الفكرية وكيفية تحويل الصناعات الثقافية إلى موارد اقتصادية.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي، إلى أنه قد تم تنظيم ندوة افتراضية حول الصناعات الإبداعية كقوة ناعمة، والسياحة الريفية، وأهمية برامج الشراكة بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص، مضيفاً أن هذا البرنامج يُعد امتداداً واستكمالاً لمنحة الاقتصاد الإبداعي التي عُقدت مؤخراً عن طريق وحدة التدريب المركزي بالاشتراك مع المجلس الثقافي البريطاني.
كما أوضحت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري أنه قد تم استعراض عدة مشروعات تمت بالمواقع التراثية على هامش البرنامج، منها مشروع القاهرة التاريخية ومشروع نسجات النيل باسوان، وزورا البدرشين ومشروع قرية تونس، والتي تعمل على إشراك المجتمع المحلي وأصحاب الحرف التراثية وربطهم بالمواقع الأثرية.
وفي ختام البرنامج التدريبي تم إصدار عدد من التوصيات من أهمها تعزيز التعاون بين كل من المتاحف والمناطق الأثرية وأصحاب الحرف التراثية لتنمية الاقتصاد الإبداعي، وإطلاق مبادرات لدعم السياحة التراثية وتمكين المجتمعات المحلية، وتوثيق التراث غير المادي وربطه بالتراث المادى لحمايته من الاندثار ولمساعدة أصحاب الحرف فى الوعى بتاريخ حرفهم المختلفة.
وقد حضر البرنامج عدد من الخبراء من قطاع السياحة، ومركز توثيق التراث الحضاري، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والمجلس الأعلى للآثار و منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، ممثلين عن القطاع الخاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار المتحف المصري بالتحرير وزير السياحة والآثار السياحة والآثار مصر وزیر السیاحة والآثار المصری بالتحریر
إقرأ أيضاً:
سليم سحاب: إحياء مسرح البالون وفرقة رضا خطوة لحماية التراث الشعبي المصري
أكد المايسترو سليم سحاب، في لقائه ببرنامج "صباح جديد" عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن مشروع إعادة إحياء مسرح البالون وفرقة رضا يُعد من أهم المشاريع الفنية في الوقت الراهن، ويهدف إلى الحفاظ على التراث الغنائي والموسيقي الشعبي المصري وتوثيقه للأجيال القادمة، مؤكدًا أن العمل لا يقتصر على العروض بل يشمل التوثيق العلمي والمنظم للمواد التراثية.
وأشاد سحاب بسرعة التعاون بين وزارة الثقافة والجهات الفنية والإعلامية، مشيرًا إلى أن التنسيق الجيد ساهم في تنفيذ المشروع بسلاسة.
وقال إن فرقة رضا ستقدم عروضًا تمزج بين الأصالة والتجديد، لتجذب جمهورًا متنوعًا داخل مصر وخارجها.
رسالة ثقافية تعكس الهوية المصريةوأوضح أن كلًا من مسرح البالون وفرقة رضا يحملان رسالة ثقافية تعبّر عن الهوية المصرية الأصيلة، داعيًا إلى دعم الفرق الشعبية وتوفير الإمكانيات التقنية والبشرية اللازمة لتطويرها، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن تسجيل الأغاني والرقصات باستخدام تقنيات حديثة لضمان حفظها بأسلوب علمي.
تواصل بين الأجيال عبر الفنوفي ختام تصريحاته، شدد المايسترو سليم سحاب على أن المشروع يسعى لإعادة الروح إلى الساحة الفنية الشعبية في مصر، وتحقيق تواصل فني وإنساني بين الأجيال المختلفة عبر الفن الشعبي الذي يجمع بين الجذور والتجديد.