الكشف عن استهداف صحفيين أوروبيين ببرامج تجسس إسرائيلية.. قلق في إيطاليا
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" أن صحفيين أوروبيين، من بينهم استقصائيون إيطاليون بارزون، تعرّضوا للاستهداف باستخدام برنامج تجسس عسكري يُدعى "غرافايت"، من إنتاج شركة باراغون سوليوشنز الإسرائيلية.
وكان مختبر الأبحاث الكندي Citizen Lab قد أكد أن سيرو بيليغرينو، رئيس مكتب نابولي التابع لموقع Fanpage.it، تعرّض للاستهداف ببرنامج التجسس ذاته، إضافة إلى صحفي ثالث لم يكشف عن هويته، وُصف بأنه "صحفي أوروبي بارز".
وسبق للجنة البرلمانية المعنية بالإشراف على أجهزة الاستخبارات الإيطالية (كوباسير) أن أقرت باستخدام الحكومة الإيطالية برامج تجسس من إنتاج باراغون سوليوشنز، لكنها لم تتمكن من تحديد المسؤول عن استهداف كانسيلاتو.
وأكد تقرير Citizen Lab تطابق البصمات الرقمية للهجمات على أجهزة الصحفيين، مما يشير إلى أن جهة واحدة استخدمت برنامج "غرافايت" في العمليات الثلاث.
وفي السياق ذاته، رفضت الحكومة الإيطالية عرضاً من شركة باراغون للتعاون في التحقيقات، مبررة
ذلك بمخاوف أمنية. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الشركة أنها أنهت عقدها مع إيطاليا بعد ظهور تقارير في شباط/فبراير الماضي عن استهداف كانسيلاتو، وهو ما أكدته الغارديان في حينه.
ويُنتظر أن يناقش البرلمان الأوروبي هذه القضية يوم 16 حزيران/يونيو، وسط انتقادات متصاعدة من أحزاب المعارضة الإيطالية وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وتشير وثائق لجنة كوباسير إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيطالية، المحلية والأجنبية، أبرمت عقوداً مع شركة باراغون في عامي 2023 و2024، واستخدمت برنامج التجسس بناءً على أوامر قضائية، في سياقات تتعلق بالتحقيق في الإرهاب، الجريمة المنظمة، وتهريب الوقود، ومكافحة التجسس.
ورداً على الانتقادات، أوضحت اللجنة أن استهداف بعض النشطاء، مثل لوكا كاساريني وجوزيبي كاتشيا، جاء بسبب صلتهم بما وُصف بـ"الهجرة غير الشرعية"، وليس بسبب نشاطهم الحقوقي.
ولا تزال التساؤلات قائمة حول هوية الجهة التي أمرت باستخدام برنامج التجسس ضد الصحفيين، في ظل تأكيدات شركة باراغون أنها تبيع برامجها فقط لحكومات ديمقراطية وتمنع استخدامها ضد الصحفيين أو المدنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تجسس إيطاليا إيطاليا الاحتلال تجسس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة باراغون عن استهداف
إقرأ أيضاً:
تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الأمن الإيفواري لوكالة "رويترز" أن كوت ديفوار ترغب في أن تقوم إدارة ترامب بنشر طائرات تجسس أميركية في شمال البلاد لتنفيذ عمليات عبر الحدود تستهدف المتحالفين مع القاعدة الذين يسببون الفوضى في منطقة الساحل.
وقال أحد المصادر الإيفوارية، وهو مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب، إن أبيدجان وواشنطن اتفقتا على الاحتياجات الأمنية الإقليمية، وأن التوقيت هو القضية الوحيدة التي لم تحسم بعد.
فقدت واشنطن الوصول إلى قاعدتها الرئيسية في غرب إفريقيا العام الماضي، عندما لجأت النيجر إلى روسيا للحصول على المساعدة الأمنية وطردت القوات الأميركية من قاعدة طائرات مسيرة تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار.
وكانت القاعدة توفر معلومات استخباراتية مهمة حول الجماعات المتحالفة مع القاعدة وداعش عبر منطقة الساحل، حيث نسبت 3,885 حالة وفاة العام الماضي إلى الإرهاب، ما يمثل نصف الإجمالي العالمي، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي.
غرب إفريقيا تحت مجهر ترامب
في أكتوبر الماضي، أبرز اختطاف طيار أميركي يعمل لدى وكالة تبشيرية مسيحية في عاصمة النيجر على يد جهاديين مشتبه بهم نقص الاستخبارات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية كاميرون هدسون: "ليس لدينا أي أصول للمساعدة في عملية الاسترداد. كيف يمكننا تنفيذ عملية استرداد إذا لم تكن لدينا معلومات استخباراتية تساعدنا على معرفة مكانه أو الظروف التي يحتجز فيها؟".
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها تجاهل الخطر المتزايد – داعش، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفروعهم التي تشدد قبضتها على الساحل وغرب إفريقيا".
كما أن الرئيس دونالد ترامب وجه اهتمامه إلى غرب إفريقيا، مهددا بالتحرك العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه بالفشل في منع الهجمات الجهادية على المسيحيين.
وقال المبعوث الأميركي الأعلى إلى إفريقيا، جوناثان برات، إن واشنطن تدرس خيارات لدفع نيجيريا إلى حماية المجتمعات المسيحية بشكل أفضل.
وذكرت نيجيريا أنها تعمل على حماية الحرية الدينية، وأن البلاد تواجه إرهابا، وليس اضطهادا للمسيحيين، وأن الوضع الأمني معقد.
الولايات المتحدة مقابل روسيا
بعد طرد الولايات المتحدة من النيجر، أعادت إدارة جو بايدن لفترة قصيرة نشر طائرتين للمراقبة من طراز BE-350 إلى قاعدة في ساحل العاج، التي تشترك في حدود مع مالي وبوركينا فاسو، لتوفير معلومات استخباراتية جوية في المنطقة، وفقا للمسؤولين الإيفواريين ومسؤول أميركي سابق على معرفة مباشرة بالموضوع.
وفي يناير تم سحب الطائرات بعد أن غادر بايدن منصبه، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.
وأضاف مسؤولان أن هذا كان جزئيا بسبب رفض مالي والنيجر وبوركينا فاسو السماح للولايات المتحدة بالطيران فوق أراضيها لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما ترك الطائرات غير نشطة إلى حد كبير.
لكن هناك مؤشرات على أن العلاقات الأميركية مع بعض هذه الدول قد تتحسن، حيث يبدو أن استراتيجية هذه الدول في الابتعاد عن الحلفاء الغربيين واللجوء إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري لم تنجح.