حصار في قلب الصحراء.. قوات حفتر تطوّق قافلة الصمود وتمنع إمداداتها
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
فرضت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر طوقاً أمنياً مشدداً على "قافلة الصمود" قرب مدينة سرت الليبية، ومنعت القافلة من مواصلة سيرها باتجاه الحدود المصرية، كما شدّدت الحصار بمنع إدخال الإمدادات الغذائية واللوجستية إليها، وفق بيان صادر عن تنسيقية القافلة.
وأكدت التنسيقية، في بيان لها اليوم أن "الطوق الأمني والعسكري المفروض على المخيم مازال قائماً، ولا يزال هناك منع تام لدخول أو خروج أي شخص من المخيم"، مشيرة إلى أن السلطات زادت في تشديد الحصار الغذائي واللوجستي، ما يهدد سلامة المشاركين وسط ظروف تخييم صعبة في الصحراء.
وأفادت التنسيقية أن وفداً من القافلة كان قد توجه مساء الجمعة إلى اجتماع تفاوضي مع سلطات الشرق الليبي، بمشاركة وزيري الخارجية والداخلية في حكومة حفتر، إضافة إلى قيادات أمنية، "إلا أن الوفد لم يعد حتى الآن، ولم نتمكن من التواصل معهم منذ مساء 13 يونيو"، ما أثار مخاوف بشأن مصيرهم.
ودعت التنسيقية في بيانها، السلطات الليبية إلى "رفع الطوق المفروض على مخيم القافلة والسماح بدخول المواد الغذائية بما يخفف من وطأة ظروف التخييم، خصوصاً في ظل تزايد أعداد المشاركين وتدهور الأوضاع الإنسانية".
كما أشارت إلى أن السلطات عمدت إلى قطع الاتصالات والتشويش على الشبكة المحيطة بالقافلة، ما تسبب في انقطاع التواصل بين العائلات والمشاركين، ودعت إلى "رفع التشويش فوراً وتسهيل التواصل مع هيئة تسيير القافلة".
ونتيجة العراقيل والصعوبات التي تواجهها القافلة،خرجت دعوات عديدة بتونس، من منظمات وجمعيات وأحزاب سياسية تدعو للتظاهر مساء السبت،دعما للقافلة من أجل مواصلة طريقها والسماح بعبورها لأجل كسر الحصار على قطاع غزة.
وينتظر أيضا أن تخرج تحركات احتجاجية السبت، أمام السفارة المصرية للضغط لأجل السماح بعبور القافلة،وتحرك آخر أمام السفارة الأمريكية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة .
يشار إلى أن الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، قد قالت إنها تسمح للأجانب بدخول أراضيها بشرط حصولهم على الإجراءات القانونية الكاملة، في أعقاب توقف "قافلة الصمود" المغاربية على أبواب مدينة سرت وإصرارها على التوجه لقطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي عنه.
وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وستتوجه القافلة نحو مدينة العريش المصرية على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قافلة الحصار الفلسطينيين ليبيا فلسطين حصار قافلة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سلطات شرق ليبيا تقطع الانترنت عن قافلة الصمود وتمنع مرورها نحو مصر
أوقفت سلطات شرق ليبيا، صباح اليوم الجمعة، "قافلة الصمود" المتجهة إلى مصر دعمًا لغزة، عند مدخل مدينة سرت، ومنعتها من مواصلة السير، وفقا للقائمين على القافلة.
وقال وائل نوار، وهو من المنظمين للقافلة في مقطع فيديو نشره عبر موقع فيسبوك اليوم "تم منع القافلة من المرور عند مدخل مدينة سرت وتم تعليل ذلك بالتعليمات، وإلى حد الآن لا نعرف هل سنمر أم لا."
وأشار نوار إلى تضارب في المعلومات التي يتلقونها من الجهات الأمنية التي يتواصلون معها للحصول على إذن بمواصل المسير في الشرق الليبي، وقال "هناك من يقولون ساعات وتمرون، وهناك من يقول إن مصر رافضة وبالتالي لن تمروا."
وأضاف "ليست لدينا معلومة واضحة وثابتة بهذا الخصوص، وننتظر التوضيحات من الجانب الأمني المعترض على المرور."
وأكد أن الجهات الأمنية في الشرق الليبي طلبت منهم قائمة بأسماء وجوازات المشاركين في القافلة، مؤكدا أن القافلة وفرت هذه المعلومة للجهات الأمنية، وما زالت تنتظر الرد.
وقال نوار "بالنسبة لنا، منذ انطلقنا من تونس، لن نعود إلى الوراء، كل خطوة في اتجاه غزة هي خطوة ثابتة ولن نتراجع عنها."
وأضاف "نحن نريد أنت تكون وقفتنا هذه في معبر رفح، أمام الكيان الصهيوني، وأن يحاصرنا الكيان الصهيوني، وأن نضغط من أجل كسر الحصار على غزة، ولا نريد أن تكون هذه الوقفة في ليبيا أو مصر أو أي أرض عربية لأن هذا وطننا."
إعلانوأشار نوار إلى أن سلطات شرق ليبيا قعت عنهم الانترنت، وقال "لقد قطعوا عنا الانترنت، وقطعوا عنا التغطية، وهناك تشويش، لذلك لا يستطيع صغاركم ورجالكم ونساؤكم وأولادكم الاتصال عليكم."
ووجه وائل نوّار نداء إلى الليبيين لتوفير المياه للمشاركين في القافلة نظرا للحرارة المرتفعة في المنطقة.
مناشدات
وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل غزة قالت في بيان -مساء أمس الخميس- إن "قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا أوقفت القافلة عند مدخل مدينة سرت، وعلل المسؤولون الأمنيون بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور".
وأمام هذا التطور، قررت هيئة تسيير القافلة التوقف على جانب الطريق والتخييم على مشارف سرت إلى حين اتضاح الموقف، وفق البيان الذي طمأن أهالي المشاركين في القافلة بأن جميع أفرادها بخير.
ودعت القافلة سلطات بنغازي إلى "تجسيد موقفها المرحب بالمبادرة، كما ورد في بيان وزارة الخارجية الليبية عشية أمس"، مؤكدة أن "الشعب الليبي لا يفرّق بين شرق وغرب في احتضانه لمبادرات دعم غزة".
كما ناشدت التنسيقية جميع الأطراف المعنية التدخل لتسهيل مهمة القافلة، التي أكدت أنها شعبية وسلمية، وذات رسالة نبيلة تهدف إلى كسر الحصار والتجويع والإبادة التي يتعرض لها أهل غزة.
ووصلت "قافلة الصمود" مشارف مدينة سرت أمس الخميس، وأضطر مئات المشاركين فيها للتخييم هناك في انتظار الإذن لهم بالمواصلة نحو الحدود المصرية.
وأشارت مصادر محلية إلى وجود خلافات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بشرق ليبيا تعرقل تقدم القافلة، إذ تعارض قوة عسكرية ذات توجهات سلفية متشددة مرورها، في حين تسعى قوة أمنية أخرى إلى منع الشبان الليبيين المرافقين فقط، خشية وقوع احتكاكات مع تشكيلات مسلحة موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على الطريق المؤدي إلى بنغازي.
إعلانوقال مراسل الجزيرة إن الأمر لايزال ضبابيا، مشيرا إلى أن مصادر في مصراتة أكدت أن هناك مساعي للسماح للقافلة بالمرور.
وكان السماح المبدئي بمرور القافلة قد تم باتفاق بين صدام حفتر (نجل اللواء حفتر) وأحد القادة العسكريين من مصراتة، غير أن مصادر رجحت وجود أجنحة أخرى داخل معسكر حفتر تسعى لتعطيل الاتفاق.
وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين قالت -في تدوينة عبر صفحتها على موقع فيسبوك- إن المجلس البلدي لمصراتة واللجنة العليا لحملة المساعدات الليبية للشعب الفلسطيني وجّها نداء إلى أهالي مدينة مصراتة للمشاركة في الاستقبال الشعبي لقافلة الصمود المتجهة لكسر الحصار عن غـزة، دعما لصمود الشعب الفلسـطيني ونصرة لقضيته العادلة.
وتضم القافلة التي انطلقت من تونس يوم الاثنين الماضي، مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، وتحاول عبور الشرق الليبي للوصول إلى معبر رفح.
وتتكون "الصمود" من 20 حافلة وزهاء 350 سيارة، ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.