يمن مونيتور/ وكالات

أعلنت إيران، اليوم السبت، مقتل نحو 60 شخصاً بينهم 20 طفلاً في هجوم استهدف مجمعاً سكنياً في العاصمة طهران، بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية التي طالت منشآت عسكرية وعلمية في أنحاء مختلفة من البلاد، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار الضباط والعلماء الإيرانيين.

ووفقاً لما قاله التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن الهجوم الجوي الإسرائيلي على مجمع سكني في طهران خلّف حصيلة ثقيلة من الضحايا، بينهم عدد كبير من الأطفال، في وقت أكدت فيه إيران أن الرد سيستمر وسط مناقشات مكثفة على مستوى مجلس الأمن القومي.

من جانبها، أفادت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية بمقتل اثنين من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني في الهجمات الإسرائيلية، وهما الجنرال غلام رضا محرابي، نائب رئيس دائرة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة، والجنرال مهدي رباني، نائب رئيس دائرة العمليات في الهيئة ذاتها.

في السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه اغتال 9 من كبار العلماء والخبراء العاملين في المشروع النووي الإيراني، خلال الهجمات التي شنها في إطار ما وصفها بـ”عملية الأسد الصاعد” التي بدأت فجر الجمعة.

وقال بيان الاحتلال الإسرائيلي إن “سلاح الجو استهدف تسعة علماء بارزين كانوا يشكلون مصادر معرفة مركزية في مشروع إيران النووي، ويمتلكون خبرة تراكمية تمتد لعشرات السنين في مجالات تطوير الأسلحة النووية”.

وأضاف البيان أن العملية نُفذت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة جمعتها شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، معدداً أسماء العلماء المستهدفين. فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عشرات من باحثي الاستخبارات في شعبة “أمان” عملوا على مشروع سري لتعقّب هؤلاء العلماء، الذين اعتبرهم الجيش “الخلفاء المباشرين” للراحل محسن فخري زاده، مهندس البرنامج النووي الإيراني.

وفيما يتصل بالمنشآت النووية، قالت وكالة “مهر” إن إسرائيل شنت غارة قرب مصفاة تبريز شمال غرب البلاد، وتحدثت عن تصاعد الدخان من المنشأة، إلا أن المصفاة أصدرت لاحقاً بياناً نفت فيه تعرضها للقصف، مؤكدة أن الإنتاج مستمر بشكل طبيعي.

وفي مدينة قُم، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على منشأة “فوردو” النووية أسفر عن أضرار طفيفة، دون حدوث أي تلوث نووي. وذكر المتحدث باسم الهيئة، بهروز كمالوندي، أن المعدات والمواد الحيوية كانت قد نُقلت مسبقاً من المنشأة، مضيفاً: “لم تحدث أضرار واسعة ولا يوجد قلق من ناحية التلوث الإشعاعي، كما لم تقع أي خسائر بشرية في المواقع النووية”.

أما عن منشأة “أصفهان” النووية، فقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المنشأة تعرضت لهجمات عدة أمس الجمعة، إلا أن المراقبين لم يسجلوا أي زيادة في مستويات الإشعاع حولها، مؤكدة أنها على اتصال وثيق بالسلطات الإيرانية لمتابعة الوضع.

من جهتها قالت وكالة “إرنا” الرسمية إن الهجوم الإسرائيلي، فجر السبت، على طهران استهدف المنطقة الواقعة خلف مبنى معدات المركبات ومرافق الطائرات الحربية في مطار “مهر آباد”، دون أن يؤدي إلى أي أضرار في المدارج أو البنى التحتية الرئيسية للمطار.

وفي السياق، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق مجالها الجوي “حتى إشعار آخر”، حسب إعلان التلفزيون الرسمي، مشيراً إلى أن منظمة الطيران المدني دعت المواطنين إلى عدم التوجه إلى المطارات والبقاء على اطلاع عبر المصادر الرسمية.

وفي الأثناء، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً طارئاً لمناقشة استمرار الرد على الهجمات الإسرائيلية، حسب ما أفاد موقع “همشهري أونلاين”. وتناول الاجتماع سبل مواصلة العمليات ضد إسرائيل وتقييم الاستعدادات الداخلية، إضافة إلى مراجعة الخطط السابقة المتعلقة بتوجيه ردود “دائمة وفعالة”.

وكانت إسرائيل قد أطلقت فجر الجمعة سلسلة من الضربات الجوية وصفت بأنها “الأوسع منذ عقود”، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد صواريخ في عمق إيران، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وعلمية. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها “ضربة استباقية تهدف إلى شل قدرات إيران النووية والعسكرية”.

وفي تصعيد فوري، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة استهدفت مدنًا ومواقع إسرائيلية، أبرزها تل أبيب، حيث أوردت وسائل إعلام عبرية وقوع قصف لموقع استراتيجي لم تُكشف تفاصيله بسبب الرقابة العسكرية. وأسفرت الضربات الإيرانية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 170 آخرين، فضلًا عن أضرار مادية جسيمة.

وتُعد هذه العملية نقطة تحول خطيرة في مسار الصراع بين إيران وإسرائيل، إذ تنقل المواجهة من نمط “حرب الظل” والضربات السرية إلى صراع عسكري مفتوح قد يعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيران طهران

إقرأ أيضاً:

انهيار قطاع العقارات الإسرائيلي بفعل الهجمات البحرية لقوات صنعاء

الجديد برس| نشرت صحيفة كالكاليست العبرية تقريرًا يكشف تأثير الهجمات البحرية التي تشنها قوات صنعاء على الاقتصاد الإسرائيلي خاصة في قطاع البناء والتطوير العقاري. وأكدت الصحيفة أن هذه الهجمات تسببت في اضطرابات كبيرة وأزمة عميقة بسبب نقص العمالة وتأخر وصول المواد الخام ما أدى إلى انخفاض تصاريح البناء بنسبة 35 في المئة وانخفاض الشقق قيد الإنشاء والمكتملة بشكل ملحوظ في الربع الأول من 2025 وأشارت الصحيفة إلى أن جمعية المقاولين في إسرائيل طالبت المحكمة العليا بتفعيل آلية تعويض لكنها رفضت الطلب رغم اعترافها بالأزمة كما تحدث التقرير عن احتمالية تقدم آلاف المشترين بدعاوى قضائية بسبب التأخير في تسليم المشاريع مما يهدد بانهيار العديد من المطورين العقاريين. وحذرت الصحيفة من أن الأزمة تؤثر على جميع الأطراف من شركات تمويل ومقاولين وعمال إضافة إلى المشترين الذين يواجهون أعباء الإيجار والرهون دون وضوح في مواعيد التسليم وحذرت من أن استمرار الوضع دون تدخل حكومي قد يؤدي إلى غمر المحاكم بالدعاوى وموجة إفلاس غير مسبوقة في القطاع العقاري.

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصر أمن سوري في هجوم مسلح بالسويداء
  • مقتل داعية إسلامي “دهسًا” مع سبق الإصرار والترصد
  • الأعرجي:الدفاع عن إيران “واجب مقدس”
  • على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي تطالب بإبعاد السفير “الإسرائيلي”
  • الصحة بغزة: مقتل 98 شخصا خلال 24 ساعة إثر القصف الإسرائيلي
  • الخارجية الإيرانية تنفي إغلاق السفارات في طهران وتعتبرها “حرباً نفسية صهيونية”
  • انهيار قطاع العقارات الإسرائيلي بفعل الهجمات البحرية لقوات صنعاء
  • إيران تعود مجددا الى لغة الوعد والوعيد وتحذر من رد أقسى وتبقي باب المفاوضات النووية مواربًا
  • مقتل مرتزق “كولمبي” في معارك الفاشر الأخيرة
  • تسارع تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا للشهر الرابع .. وكييف تعلن الحداد بعد هجوم أسفر عن مقتل 31 شخصا