من سقوط بغداد إلى حصار دمشق.. سيوف العرب ينعش الذاكرة التاريخية للمشاهد
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
حظي مسلسل "سيوف العرب" بتفاعل كبير من الجمهور في الوطن العربي منذ عرض أولى حلقاته على قناة قطر ومنصة شاهد، وذلك لما يتناوله من أحداث تاريخية مشوقة، من أبرزها سيرة فارس العرب عمرو بن معديكرب، وحصار دمشق، وسقوط بغداد، وغيرها من اللحظات المفصلية في التاريخ العربي.
وجاء الإعلان الرسمي عن المسلسل -عبر منصة شاهد- مستخدما الوسم "كيف يغير سيف واحد مصير أمة" مما أثار موجة من النقاشات وردود الفعل المتباينة بين المشاهدين منذ انطلاق عرضه.
واعتبر متابعون أن الحلقة الثالثة أعادت فتح جرح قلب كل عربي، من خلال تجسيد سقوط بغداد على الشاشة، كما أشادوا بأداء الممثل الأردني منذر رياحنة في مشاهده داخل العمل.
لا تُفَوّتوا الحلقة الثالثة من #سيوف_العرب في لحظه تدون بالحروف الغاضبة و الدموع الحارة وفي مشهد يعيد فتح جرح قلب كل عربي #سقوط_بغداد يجسد على الشاشة. كما لن نره من قبل والفنان #منذر_رياحنه في اقوى المشاهد .. ترقّبوا اللحظة التي سيصمت فيها الجميع، لتتكلم الدراما بلغة التاريخ pic.twitter.com/gABmvtq6V8
— Sabrina_cch (@lilyane2308) June 13, 2025
وأشاد كثيرون بأداء الممثلين في حلقة "سقوط بغداد" واعتبروها مؤثرة ونهاية أسطورية.
#منذر_رياحنه ونحيب بغداد ابكيتنا يا منذر #سيوف_العرب #سقوط_بغداد pic.twitter.com/65yRt0DPPF
— Sabrina_cch (@lilyane2308) June 14, 2025
سقوط بغداد من مسلسل #سيوف_العرب
أداء عظيم من الممثلون
حلقة مؤثرة ونهاية أسطورية
من مسلسل سيوف العرب pic.twitter.com/if2sK1m1gT
— انتراوي قصيمي Inter ???????? (@lnter16) June 14, 2025
إعلانوجاءت الحلقة الثانية تحت عنوان "حصار دمشق" وقد تميزت بتطور لافت في الأحداث، مع إشادة واسعة بأداء الممثلة السورية رهام القصار في تجسيد شخصية خولة بنت الأزور، إلى جانب الثناء على جودة الكتابة التي اتسمت بالمنطق والسلاسة.
#سيوف_العرب الحلقة 2 " حصار دمشق "
بطولة رهام القصار بشخصية " خولة بنت الأزور "
…
حلقة ككل جميلة وفاقت بكثير الحلقة الأولى
كتابة منطقية وسلسة
أداء جيد جدا وبدون مبالغة وخاصة من النجمة رهام اللي أبهرتني حقيقة بأداءها ولغتها
حلقة تبعث الأمل بباقي الحلقات ???????? https://t.co/EWWsqSCUsj pic.twitter.com/vRDr4huFGl
— Zeyad (@zeyad1r) June 8, 2025
من جانب آخر، وجّه عدد من المتابعين انتقادات للمسلسل، مشيرين إلى أن تقنياته تشبه إلى حد كبير أساليب الإنتاج التي كانت سائدة مطلع الألفية، ولا تتماشى مع معايير العصر الحالي من حيث جودة التصوير أو أسلوب السرد واستخدام المؤثرات البصرية.
ورغم ذلك، أكد بعضهم الحرص على متابعة العمل نظرا لاهتمامه بقصص فرسان العرب وتركيزه على البطولات والمجد العربي وأسماء سيوف الفرسان. كما طالت الانتقادات أداء الممثل باسم ياخور في دور عمرو بن معديكرب، ووُصف بأنه مسرحي ومبالغ فيه.
السلام عليكم جميعا ????
عودة بعد غياب تزامنا مع عرض مسلسل #سيوف_العرب من أكثر الأعمال اللي متحمس لها واراهن عليه بشدة نظرا لشبه اكتمال عوامل نجاح العمل التاريخي وسيكون بأسلوب جديد " درامي + دكيودراما "
أيضا لامست اجتهاد وحرص كبير على تقديم أحداث تاريخية لم تُذكر من قبل
بالتوفيق ???? pic.twitter.com/dnoR63SYQ4
— Zeyad (@zeyad1r) May 29, 2025
من الجاهلية لفجر الدولة الأمويةينطلق المسلسل التاريخي "سيوف العرب" من أجواء الجاهلية، ويواصل رحلته حتى بزوغ فجر الدولة الأموية، مستعرضا مسيرة السيف العربي كرمز للقوة والشرف، ودوره الجوهري في تشكيل معالم الحضارة العربية والإسلامية. ويعتمد العمل على سرد درامي مدعوم بالتوثيق، يُبرز من خلاله أبرز التحولات السياسية والعسكرية التي مر بها العرب، مسلطاً الضوء على لحظات حاسمة في التاريخ.
إعلانوقد جرى تصوير المسلسل بالمغرب، وتحديدا مدينتي مراكش وورزازات، حيث تنسجم البيئة الطبيعية مع الأجواء التاريخية التي يتناولها العمل، مما منح المشاهد طابعاً بصرياً نابضاً بالواقعية. وهذا المسلسل من إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، وقد كتب نصه الدكتور محمد البطوش، وأخرجه سامر جبر.
ويضم المسلسل أكثر من 80 فنانا من مختلف أنحاء الوطن العربي، في مقدمتهم جمال سليمان، سلوم حداد، باسم ياخور، منذر رياحنة، عاكف نجم، نضال نجم، محمد مفتاح، ناصر عبد الرضا، غازي حسين، محمد خويي، عز العرب الكغاط، عبد الكريم القواسمي، ريهام القصار، سميرة مقرون، محمد الإبراهيمي، خالد نجم، محمد مراد.
إحياء التاريخ العربي برؤية عصريةمن جانبه، أكد مدير تلفزيون قطر علي بن صالح السادة أن "سيوف العرب" يمثل امتدادا طبيعيا لمسيرة درامية عربية نجحت في ترسيخ حضورها، مثل مسلسلي "الحجاج" و"عمر". وأشار إلى أن العمل -الذي أنتجته المؤسسة القطرية للإعلام- يأتي استكمالا لهذه السلسلة من الإنتاجات التي أعادت إحياء التاريخ العربي برؤية منصفة وشاملة تقدم السرد كما يراه العرب، لا كما يكتبه الآخرون.
وأضاف السادة -خلال فعالية خاصة جمعت مسؤولي المؤسسة القطرية للإعلام وفريق عمل المسلسل قبل أسابيع من العرض- أن "سيوف العرب" يشكل تجربة درامية وتوثيقية متميزة على مستوى الإنتاج العربي تعكس قدرة الدراما التاريخية في المنطقة على الجمع بين الإبداع البصري والدقة في استحضار الأحداث والشخصيات.
أما مخرج المسلسل سامر جبر، فقد أوضح أن "سيوف العرب" يمثل مشروعا فكريا وتوثيقيا يسعى إلى إعادة إحياء الحكايات العربية والإسلامية التي تشكل جزءا أصيلا من الهوية الثقافية. وأكد أن فريق العمل حرص على تقديم تلك القصص بروح معاصرة تحاكي الأجيال الجديدة، مع الحفاظ على صدقيتها وعمقها الحضاري.
وأشار جبر إلى أن هذا العمل استند إلى مراجع متعددة، ولم يقتصر على الرؤية المحلية، بل استعان بآراء مؤرخين من خارج العالم العربي، من بينهم باحثون من الولايات المتحدة وإسبانيا، بهدف تقديم صورة أكثر شمولية للتاريخ. ولفت إلى أن "سيوف العرب" يطرح قضايا فكرية حاضرة بقوة في بنية المسلسل، ويعكس إيمانا بأن التاريخ يجب ألا يروى من زاوية المنتصر فقط، بل من منظور يعلي من قيمة الحقيقة والعدالة.
إعلانواعتبر أن المسلسل يشكل خطوة نحو إنتاج تاريخي عربي جاد، يتجاوز الترفيه إلى بناء وعي وإحياء ذاكرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سیوف العرب سقوط بغداد pic twitter com إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفيلم السوداني «دُخري» يحصد منحة إنتاجية من الصندوق العربي للثقافة والفنون
يكتسب مشروع “دُخري” أهمية مضاعفة كونه يأتي بعد مساهمة الوليد في كتابة سيناريو فيلم “وداعاً جوليا”، العمل الذي حقق إنجازاً تاريخياً للسينما السودانية بوصوله إلى مهرجان كان وحصده جائزة الحرية، ومثل السودان في جوائز الأوسكار والغولدن غلوب.
القاهرة: التغيير
أعلن المخرج والمنتج السوداني محمد كردفاني عن حصول مشروع فيلمه القصير الجديد “دُخري” على منحة إنتاجية قيمة من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، ما يمثل خطوة مهمة نحو بدء إنتاج العمل الذي يهدف إلى إثراء المشهد السينمائي السوداني والعربي.
الفيلم، الذي يمثل التجربة الإخراجية الأولى لخالد الوليد، هو من تأليفه وإخراجه، ويشارك في إنتاجه محمد كردفاني وخالد عوض، تحت مظلة استديوهات كلزيوم في السودان.
وعبّر محمد كردفاني، مخرج فيلم “وداعاً جوليا”، عن سعادته وحماسه لانطلاق مسيرة الوليد الإخراجية، مشيداً بموهبته الاستثنائية في الكتابة.
ويكتسب مشروع “دُخري” أهمية مضاعفة كونه يأتي بعد مساهمة الوليد في كتابة سيناريو فيلم “وداعاً جوليا”، العمل الذي حقق إنجازاً تاريخياً للسينما السودانية بوصوله إلى مهرجان كان وحصده جائزة الحرية، ومثل السودان في جوائز الأوسكار والغولدن غلوب.
ويؤكد كردفاني أن الوليد كاتب موهوب يمتلك “قدرة نادرة على التحليل والإنصات العميق لشخصياته باختلاف خلفياتها وطبقاتها الاجتماعية.”
ويشارك خالد الوليد حالياً في كتابة وتطوير سيناريوهين لفيلمين طويلين قادمين؛ أحدهما من إخراج كردفاني نفسه والآخر من إخراج مشعل الجاسر، مما يؤكد حضوره الفاعل في المشهد السينمائي الإقليمي.
كما أشار محمد كردفاني إلى الخلفية البصرية للوليد في تصوير الشارع قبل دخوله عالم السينما، والتي أكسبته “عيناً قادرة على اكتشاف الجماليات في تفاصيل الحياة اليومية”، معتبراً أن تجربته تشير إلى “ولادة مخرج سوداني له بصمة خاصة” بعد تركه لوظيفته السابقة للتفرغ لشغفه الفني.
وحرص فريق عمل فيلم “دُخري” على توجيه الشكر والتقدير إلى الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) على الثقة والدعم المقدمين للمشروع. ويُعد هذا الدعم المالي دفعة قوية للسينما السودانية الناشئة، خاصةً في هذه المرحلة التي تحتاج فيها الحركة الفنية إلى المزيد من الاستثمار والاعتراف الإقليمي والدولي.
وأكد المنتجون شكرهم للجنة التحكيم على اختيار المشروع، متعهدين بتقديم عمل سينمائي نوعي. وقال كردفاني نيابة عن الفريق: “نعدكم بفيلم قصير يضيف قيمة حقيقية إلى المشهدين السوداني والعربي.” وأضاف: نتمنى للفيلم وطاقم العمل كل التوفيق والنجاح في هذه التجربة الإخراجية المنتظرة.
الوسومأفلام السينما السودانية