أفادت وسائل إعلام بريطانية، نقلًا عن مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استخدم حق النقض (الفيتو) لمنع تنفيذ خطة إسرائيلية كانت تستهدف اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال الأيام القليلة الماضية.

ونقلت التقارير عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن ترامب تدخل شخصيًا لوقف الخطة الإسرائيلية، التي وصفت بأنها بالغة الحساسية والخطورة، لافتين إلى أن "لا حديث حتى الآن عن ملاحقة مباشرة للقيادة السياسية الإيرانية".

عاجل| ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل ويكشف عن اتصالات سرية: "السلام ممكن وقريب" عاجل| تحذير روسي مباشر لخامنئي بعد اتصال بوتين بترامب وإجلاء طاقم السفارة من طهران إسرائيل تلمح إلى اغتيال خامنئي: "الخيار على الطاولة"

في المقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل لا تستبعد "تصفية" خامنئي، لكنها أكدت أن اتخاذ مثل هذا القرار يعتمد على عدة عوامل سياسية وعسكرية وأمنية، دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين طهران وتل أبيب، ما ينذر باتساع دائرة المواجهة في المنطقة.

الشرق الأوسط يشتعل: "الأسد الصاعد" يقابلها "الوعد الصادق 3"

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترًا بالغًا عقب العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت عدة مواقع داخل إيران، مما دفع طهران إلى إطلاق عملية انتقامية ضخمة سمتها "الوعد الصادق 3".

وردًا على الضربات الإسرائيلية، أعلنت إيران قصف تل أبيب بمئات الصواريخ، في هجوم وصفته وسائل إعلام إيرانية بأنه الأوسع والأشد منذ عقود.

عاجل| ترامب: منفتح على وساطة بوتين بين إيران وإسرائيل وواشنطن تراقب الوضع دون تدخل مباشر عاجل| إسرائيل تعلن تنفيذ "أبعد ضربة" ضد إيران باستهداف طائرة للتزود بالوقود في مطار مشهد دمار غير مسبوق في تل أبيب والحرس الثوري يعلن عن ضربات دقيقة

أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون عبر الإنترنت دمارًا واسعًا في مناطق متعددة من تل أبيب، فيما أشارت بعض التقارير إلى أن حجم الأضرار "غير مسبوق"، وسط حالة من الذعر والشلل في الشوارع الإسرائيلية.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أن عملية "الوعد الصادق 3" استهدفت عشرات القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية بدقة عالية، وذلك ردًا على الهجمات التي شنتها إسرائيل ضد مناطق إيرانية في وقت سابق.

بيان الحرس الثوري: هذا ردنا على العدوان الصهيوني الوحشي

وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني:
"في أعقاب العمليات العدوانية التي شنّها الكيان الإرهابي الصهيوني الوحشي ضد مناطق إيرانية، بدأنا ردًا ساحقًا ودقيقًا على عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية في الأراضي المحتلة".

وأضاف البيان أن الهجوم الإيراني الواسع يأتي في إطار حق الدفاع عن النفس، وأن المعركة لم تنتهِ بعد.

سمير فرج: إسرائيل شنت هجومًا استباقيًا على إيران بموافقة أمريكية.. فيديو إيران ترد على إسرائيل بوابل من الصواريخ وزير الدفاع الإسرائيلي: "إيران خرقت الخطوط الحمراء.. وستدفع الثمن"

من جانبه، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي أن إيران تجاوزت جميع الخطوط الحمراء بإطلاقها صواريخ على أهداف مدنية داخل إسرائيل، مؤكدًا:
"سنواصل الدفاع عن مواطنينا.. والنظام الإيراني سيدفع ثمنًا باهظًا مقابل هذه الأفعال".

وشدد الوزير على أن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل المتاحة "لحماية أمنها القومي ومنع إيران من تحقيق أهدافها العدوانية".

 

تصعيد خطير ومخاوف من انفجار إقليمي شامل

تشير كل المؤشرات إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران يتجه نحو مرحلة أكثر خطورة وتعقيدًا، مع انخراط مباشر للقوى الإقليمية والدولية، ما يفتح الباب أمام احتمالات حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى موقف الولايات المتحدة – وخاصة ترامب – محوريًا في تحديد اتجاهات التصعيد أو احتوائه، بينما يراقب العالم لحظة بلحظة تطورات قد تغيّر موازين القوى في المنطقة لعقود قادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ترامب علي خامنئي اغتيال فيتو أمريكي اسرائيل ايران عملية الوعد الصادق 3 عملية الأسد الصاعد تل أبيب الحرس الثوري موقع الفجر بوابة الفجر غیر مسبوق

إقرأ أيضاً:

مركز بحثي أمريكي: أي تحالف عسكري محتمل ضد صنعاء سيعرض المنطقة لخطر صواريخها

مشيراً إلى أنه أول تغير جوهري في التضاريس السياسية والعسكرية لليمن منذ وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة عام 2022، بين صنعاء والرياض.

وأكد المركز في تقريره الذي ترجمه موقع" 26 سبتمبرنت " أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس عام 2017 بدعم مالي وعسكري من الإمارات، يدعو إلى إنشاء دولة جنوبية مستقلة، كما كانت قائمًة لعقود حتى اتحدت مع شمال اليمن عام 1990.. ونتيجة لذلك، اجتاحت قوات متحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الأربعاء مدينة سيئون، وسيطرت على القصر الرئاسي ومطار سيئون ثم على حقول نفط ومنشآت طاقة حيوية. ثم سيطرت الجماعة لاحقًا على مناطق أخرى في محافظتي حضرموت والمهرة، ووصلت وحداتها إلى الحدود العمانية.

وذكر المركز أنه خلال سنوات من الحرب مع صنعاء بدعم تحالف عربي منذ عام 2015- 2022 تمكن قادة المجلس الانتقالي وحكومة المرتزقة المدعومة من السعودية من تجاهل الاختلافات في أهدافهم وأيديولوجياتهم كما فعلت راعيتهم السعودية والإمارات.

وأضاف المركز أن القوتان الخليجيتان قادتا تحالفا عربياً عسكرياً سعى إلى هزيمة قوات صنعاء، لكنه فشل في ذلك الوقت، رغم الدعم المقدم من الولايات المتحدة والقوى الغربية.. ونتيجة لذلك، يمثل الهجوم على محافظة حضرموت انهياراً في تحالف المجلس الانتقالي وحكومة المرتزقة..في حين أكدت مصادر مقربة من القادة العسكريين السعوديين أن السعودية بدأت بسحب بعض قواتها إلى الأراضي السعودية.

ويرى بعض الخبراء أن هدف المجلس الانتقالي الجنوبي هو منع القادة السعوديين من تقديم تنازلات كبيرة لحكومة صنعاء مقابل تسوية سلمية معها.. حيث يدعو محمد بن سلمان الزعيم الفعلي للسعودية، إلى تقديم تعويضات مالية لـ صنعاء من أجل التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للحرب - وهو استنتاج يراه يمكّنه من التركيز على أولويته الأساسية: تحويل المملكة اقتصاديًا واجتماعيًا.

وفي الوقت نفسه، تمتلك حضرموت 80 في المائة من احتياطيات النفط في البلاد، ويطالب قادة صنعاء، بتسوية سلمية على مستوى اليمن، بحصة ثابتة من عائدات مبيعات النفط اليمنية، والتي توفر جزءًا كبيرًا من تدفق الإيرادات الذي يدفع حاليًا رواتب البيروقراطيين في الجنوب.

ووصفت منظمة "باشا ريبورت" ، وهي منظمة بحثية يمنية مقرها الولايات المتحدة ، اقتحام المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه محاولة متعمدة "لافشال" محادثات السلام بين صنعاء والرياض. ويرى الجنوبيون أن السعودية تعمل على التوصل إلى تسوية سياسية مع صنعاء، ويريدون ضمان سيطرتهم الكاملة على الجنوب قبل التوصل إلى أي اتفاق بين الرياض وصنعاء.

 ويُشير بعض الخبراء إلى أن الإمارات وحلفاءها في المجلس الانتقالي الجنوبي يخططون لمحاولة حرمان اليمنيين الشماليين من الوقود والموارد المالية، لإجبارهم على التنازل عن المحافظات لشمالية.. ويرى آخرون أن قادة الإمارات سعوا في المقام الأول إلى إضعاف حكومة المرتزقة أو إزاحتها بسبب اعتمادها على جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الميليشيات الإسلامية التي تعتبرها أبو ظبي.

ولا يزال المحللون غير متأكدين مما إذا كان المجلس الانتقالي الجنوبي، سواءً بمفرده أو بناءً على طلب أبوظبي، سيشارك في قتال متجدد ضد صنعاء،  إلا أن معظم الخبراء يرون أن استئناف الحرب مع صنعاء قد تكون لها تداعيات إقليمية وعالمية كبيرة. لطالما شعر محمد بن سلمان وقادة سعوديون آخرون بالقلق من أن انهيار وقف إطلاق النار مع صنعاء قد يدفعها إلى تجديد هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على السعودية،  والإمارات.

 ويشعر دبلوماسيون عالميون بالقلق من أن اليمنيين قد يستأنفون أيضًا هجماتهم على الشحن التجاري في البحر الأحمر. كما فعلو خلال حرب إسرائيل على حماس وإن احتمالات تصعيد الحرب المتجددة في اليمن بسرعة لجذب أطراف إقليمية وعالمية، ليس فقط السعودية والإمارات ولكن أيضًا إسرائيل وإيران، وربما الولايات المتحدة.ش

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • ذا أتلانتيك تكشف: عميل إيراني منشق شارك في اغتيال عماد مغنية
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على غزة إذا سنحت لها الفرصة
  • هل كنا في السماء؟.. اعتراف إيراني يهزّ رواية إسقاط مقاتلات إف-35 الإسرائيلية
  • تصعيد إسرائيلي في شروط استئناف مفاوضات غزة
  • إيران.. مقتل 3 من الحرس الثوري خلال مواجهات مع مسلحين
  • الريال الإيراني ينهار إلى أدنى مستوى تاريخي وسط تضخم غير مسبوق
  • مركز بحثي أمريكي: أي تحالف عسكري محتمل ضد صنعاء سيعرض المنطقة لخطر صواريخها