أحمد موسى: إسرائيل تضغط على الشعب الإيراني لإحداث فوضى داخلية
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
قال الإعلامي أحمد موسى، إن إسرائيل تحولت للضرب في العمق الإيراني مثل استهداف مطار مشهد شرق إيران وهذه أطول عملية بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن طهران نفت أن يكون المطار قد تأثر ولكن تل أبيب تريد إرسال رسالة مفادها أنها قادرة على الوصول لأبعد نقطة.
وأشار موسى إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال يحدث ضغطا على الشعب الإيراني وهو ما قد يدفع بعض الخلايا النائمة لإحداث فوضى في الداخل الإيراني.
وأوضح أن إسرائيل تستخدم عملائها في الداخل الإيراني لتنفيذ هجمات وعمليات مفخخة في المنشآت والبنية التحتية.
اقرأ أيضاًأحمد موسى: لولا أمريكا كانت إسرائيل انتهت من زمان
اتصالان لوزير الخارجية مع ويتكوف ومستشار ترامب لبحث وقف التصعيد بالشرق الأوسط
«الخارجية » تتابع أوضاع الجالية المصرية في إيران
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل أحمد موسى إيران حرب إيران وإسرائيل التصعيد بين إسرائيل وإيران
إقرأ أيضاً:
الضربة الخاطفة: هل كشفت إسرائيل ضعف الداخل الإيراني؟
صراحة نيوز -د. خلدون فرحان نصير
فجر يوم الثالث عشر من حزيران 2025 لم يكن يومًا عاديًا في طهران. فقد استُهدفت إيران بغارات إسرائيلية مفاجئة، طالت مواقع عسكرية ونووية حساسة، وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، وسط حالة من الذهول الداخلي والتوتر الإقليمي.
العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد”، نُفّذت داخل العمق الإيراني، وضربت منشآت مثل موقع ناتنز النووي، ومراكز عسكرية تضم أسماء كبيرة مثل حسين سلامي ومحمد باقري، إضافة إلى علماء في البرنامج النووي. الملفت أن الضربة نجحت في تجاوز الدفاعات الجوية والوصول إلى أهدافها دون أي مقاومة تُذكر.
وهنا تبرز أسئلة لا تقل أهمية عن الحدث نفسه:
هل إيران دولة مخترقة أمنيًا؟ وكيف استطاعت عشرات الطائرات والطائرات المسيّرة دخول الأجواء الإيرانية وتنفيذ هذه العمليات بدقة متناهية؟
رغم حديث إيران المتواصل عن “الردع والمقاومة”، كشفت هذه العملية عن ثغرة أمنية كبيرة، ربما الأهم منذ اغتيال قاسم سليماني. صحيح أن إيران تعرضت سابقًا لعمليات اغتيال وتخريب، لكن هذه المرة كانت ضربة عسكرية واستخباراتية متكاملة، طالت حتى كبار قادة النظام.
إيران التي لطالما تحدثت عن امتلاك منظومات دفاع متطورة مثل S-300، ودرع جوي محصن، وقعت في فخ المفاجأة، وربما كان هناك اختراق من الداخل ساعد في تنفيذ العملية.
أما الرد الإيراني فكان تقليديًا حتى اللحظة: بيانات تهديد، وهجمات بطائرات مسيّرة تم اعتراضها داخل الأراضي الإسرائيلية دون تأثير كبير. وهنا يبرز سؤال آخر:
هل أصبحت ردود إيران شكلية فقط، لا تتعدى حفظ ماء الوجه، بينما تفقد قدرتها على الردع تدريجيًا؟
سياسيًا، شكلت هذه الضربة إحراجًا شديدًا للحرس الثوري والقيادة العليا، وقد تدفع دولًا مثل الولايات المتحدة لإعادة تقييم أي مفاوضات مستقبلية مع طهران بشأن الملف النووي، خاصة في ظل انكشاف واضح في أمنها الداخلي.
ما حدث لا يعني أن إيران دولة ضعيفة كليًا، لكنها بلا شك تعرضت لضربة قاسية، كشفت ضعفًا في منظومتها الأمنية، وربما أيضًا حقيقة بعض الادعاءات التي كانت تروّج لها عبر إعلامها الرسمي.
المنطقة اليوم تدخل مرحلة جديدة، ليست حربًا شاملة، لكنها أيضًا ليست سلامًا. إنها معركة خفية، تُدار عبر الضربات النوعية والاختراقات الصامتة… تغيّر المعادلات دون أن تُعلن بداية الحرب.