ذكريات تترات الدراما تضيء المسرح الكبير.. ليلة حنين وعشق للدراما المصرية بالأوبرا
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
في ليلة ساحرة، عادت ألحان الماضي لتهمس في آذان الجمهور، وتستحضر مشاهد لا تُنسى من دراما الشاشة الصغيرة، ضمن فعاليات وزارة الثقافة المصرية، نظّمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام أمسية استثنائية أحيتها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وذلك على المسرح الكبير، وسط حضور جماهيري غفير ملأ القاعة حتى آخر مقعد.
الدراما تغني.. وتُبكي وتُفرح
السهرة التي حملت الطابع الحنيني، جاءت بعنوان "نويرة بين تترات الدراما المصرية الكلاسيكية والحديثة"، ونجحت في نسج مشاعر الجمهور من خلال استعادة أشهر التترات التي شكّلت وجدان أجيال متعاقبة من المصريين والعرب.
شاشات ضخمة في خلفية المسرح عرضت مقتطفات من أبرز المسلسلات التي رافقتها تلك التترات، لتتزامن الصورة مع اللحن والصوت، في تجربة حسّية فريدة جسّدت عمق التأثير الدرامي والموسيقي في آنٍ واحد.
روائع خالدة وألحان لا تُنسىتنقل الجمهور بين محطات درامية لا تنسى، حيث تنوع البرنامج بين التترات الكلاسيكية والحديثة، من توقيع كبار الملحنين، فجاء الحفل بمثابة تكريم لذاكرة الدراما المصرية وصنّاعها.
من بين الأعمال التي عزفتها الفرقة وتفاعل معها الجمهور بشغف:
• "إمرأة من زمن الحب" و"أبنائي الأعزاء شكرًا" و"الشهد والدموع" للموسيقار عمار الشريعي،
• "لا إله إلا الله" لـ جمال سلامة،
• "الوسية"، "سارة"، "المال والبنون"، "الرجل الآخر" لـ ياسر عبد الرحمن،
• "هوانم جاردن سيتي" لـ راجح داوود،
• "اللقاء الثاني" لـ عمر خيرت،
• "فاتن أمل حربي" لـ أحمد العدل،
• "أريد رجلًا" لـ مدين،
• "سيد الناس" لـ أحمد سعد،
• "هو وهي" من ألحان كمال الطويل وعمار الشريعي،
• إضافة إلى تترات معاصرة مثل "السيدة الأولى"، "قضية رأي عام"، و"حكاية حياة" من توقيع محمد رحيم.
أصوات تعبّر عن الماضي والحاضرتألّق في أداء تلك الروائع مجموعة من الأصوات اللامعة التي نجحت في تقديم التترات بإحساس فني راقٍ، وهم: أميرة أحمد، مؤمن خليل، وليد حيدر، محمد حسن، فرح الموجي، وكنزي تركي. قدم كل فنان أداءً صادقًا أعاد من خلاله الحياة إلى الألحان، في تناغم مدهش مع عزف الفرقة المحترف.
إشراف وتنظيم متميزأقيمت الأمسية تحت إشراف الأستاذة أماني السعيد، رئيس الإدارة المركزية للموسيقى العربية، التي حرصت على تقديم أمسية متكاملة من حيث التنظيم والمضمون الفني، لتعبّر عن رؤية وزارة الثقافة في الحفاظ على التراث الموسيقي المصري وتعزيزه ضمن مشروع توثيق وجدان الأمة من خلال الموسيقى.
رسالة فنية تتجاوز الزمنلم يكن الحفل مجرد عرض موسيقي، بل كان رسالة فنية وإنسانية استحضرت الماضي بكل ما فيه من جمال، وذكّرت الجمهور بأهمية الموسيقى في تشكيل الوعي الثقافي والوجداني فالدراما المصرية، بتتراتها الخالدة، لم تكن فقط وسيلة ترفيه، بل أداة للتعبير عن هموم المجتمع وأحلامه.
ختام يحمل وعدًا بالمزيداختُتم الحفل وسط تصفيق حار ووجوه مفعمة بالتأثر والامتنان، في تأكيد على أن الذاكرة الموسيقية والدرامية لا تموت، بل تُبعث من جديد في مثل هذه الليالي التي تصنع الفارق.
وبهذا النجاح الكبير، تتجدد التطلعات للمزيد من الفعاليات التي تعيد لأذهاننا وعينا الجمعي، وتُبقي روح الفن الأصيل حيّة في قلوبنا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الأوبرا وزارة الثقافة الدراما المصرية الحفاظ على التراث وزارة الثقافة المصرية المال والبنون فرقة عبد الحليم نويرة
إقرأ أيضاً:
قنبلة وقتيل ومصابين.. محاولة اغتيال محمد رمضان على المسرح تثير ضجة
#سواليف
شهد #حفل #الفنان_المصري #محمد_رمضان في #الساحل_الشمالي، مساء الخميس، حادثاً مؤسفاً أسفر عن وفاة شخص وإصابة عدد من الأفراد، وذلك بعد انفجار مفاجئ وقع على خشبة المسرح أثناء العرض، مما أدى إلى حالة من الهلع بين الحضور ودفع الفنان إلى إيقاف الحفل على الفور.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد انفجرت إسطوانة الغاز الخاصة بإحدى الألعاب النارية التي كانت تُستخدم خلال الفعالية الترفيهية، وخرج الوضع عن السيطرة فسقطت الألعاب المشتعلة على بعض أفراد الأمن المتواجدين في محيط المسرح، ما تسبب في اشتعال النيران بأجساد أربعة منهم.
وسارعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحفل بعد تلقي البلاغ، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى، بينما أعلنت مصادر طبية لاحقاً عن وفاة أحد العمال متأثراً بجراحه.
مقالات ذات صلة محطات في حياة لطفي لبيب.. حرب 1973 ودور السفير الإسرائيلي 2025/08/01من جانبه، أنهى محمد رمضان الحفل بشكل مفاجئ، وطلب من الجمهور مغادرة المكان بهدوء لتجنب التدافع، مؤكداً على أهمية الحفاظ على سلامة الحضور.
كما حرص على التواصل الفوري مع الجهات المختصة، مطالباً بتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
وفي تطور لافت، نشر محمد رمضان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك تعليقاً أثار الجدل، حيث أكد أن الحادث ليس مجرد خلل فني أو خطأ في استخدام الألعاب النارية، بل “محاولة اغتيال مكتملة الأركان”، على حد وصفه.
وقال في منشوره: “تم إنهاء الحفلة قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري بالضبط، وأثره في أذني حتى الآن.. وبسببه وفاة عامل واثنان من الشباب في حالة خطرة.. صوت قنبلة لا علاقة له بالفايروركس (الألعاب النارية).. والله محاولة اغتيال مكتملة الأركان.. ليه الغل يوصل للدرجة دي؟”.
وتفاعلت الأجهزة الأمنية مع تلك التصريحات بشكل عاجل، وفتحت تحقيقاً موسعاً للوقوف على حقيقة ما جرى، والتحقق من مدى مطابقة الألعاب النارية المستخدمة للمواصفات الفنية، وهل كان هناك بالفعل فعل متعمّد وراء الانفجار، أم أنه مجرد حادث عرضي نتج عن خلل في التجهيزات.