أجرى الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية لتفقد سير العمل بمشروع إنشاء مجمع مواقف نجع حمادي الجديد، في إطار حرصه على متابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية الحيوية ميدانيا، والتأكد من الالتزام بالجداول الزمنية المقررة وجودة الأعمال المنفذة.

رافق المحافظ خلال الجولة كلا من الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، وأشرف أنور، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا

ومن جانبه أكد محافظ قنا، أن المشروع يعد من المشروعات المهمة التي تستهدف تطوير منظومة النقل بالمحافظة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية تبلغ 25 مليون جنيه، وأن وتيرة العمل تسير بوتيرة منتظمة، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ بالكامل بنهاية شهر يوليو الجاري، مشيرًا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بمشروعات البنية التحتية والخدمات الأساسية، لما لها من دور مباشر في تحسين مستوى معيشة المواطنين، مؤكدًا التزام الأجهزة التنفيذية بتطبيق أعلى معايير الجودة والالتزام بالمواعيد المحددة، من خلال المتابعة الميدانية المستمرة لكافة مراحل التنفيذ.

يذكر أن المشروع يقام على مساحة 8000 متر مربع، ويشمل مبنى إداريا مكونا من طابقين بمساحة 700 متر مربع، ومظلة مخصصة للمركبات على مساحة 4500 متر مربع، إلى جانب شبكة طرق داخلية وأرصفة بمساحة 2800 متر مربع، بالإضافة إلى الأسوار والبوابات التي تهدف إلى تأمين الموقف وتنظيم حركة الدخول والخروج، ويمثل المشروع نقلة نوعية في قطاع النقل الداخلي ضمن جهود الدولة الرامية إلى تحسين كفاءة البنية التحتية وتعزيز مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قنا السكرتير العام المساعد السكرتير العام البنية التحتية تنفيذ مشروعات المواطنين المشروعات مشروعات البنية التحتية قطاع النقل محافظ قنا نجع حمادي الالتزام بالمواعيد عبدالحليم الوحدة المحلية أشرف أنور معايير الجودة جولة ميدانية شبكة طرق مجمع مواقف النقل الداخلي رئيس الوحدة المحلية مستوى الخدمات مستوى معيشة المتابعة الميدانية تطوير منظومة النقل التكلفة الإجمالية الدكتور خالد عبدالحليم الجداول الزمنية الدكتور حازم عمر تحسين جودة الخدمات الخدمات العامة المقدمة الدكتور خالد عبد مركز ومدينة خالد عبدالحليم

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!

سعيد بن محمد الرواحي

في ديسمبر من عام 2010، وجّه السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير «وادي دربات» بمحافظة ظفار، في خطوة تعكس رؤيته الاستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية والطبيعية في سلطنة عمان.

وقد شملت تلك التوجيهات الكريمة إنشاء سدّ مائي لحجز المياه، وتأهيل الشلالات لتكون أكثر جذبًا واستمرارية، إلى جانب تطوير عين «غيضت» وتجميل المنطقة المحيطة بها، وتزويد الموقع بالخدمات الأساسية، لتُصبح هذه المواقع الطبيعية في متناول الزائرين طوال العام، ليست فقط باعتبارها معلمًا طبيعيًا ساحرًا، إنما بصفتها رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مستدامًا.

إلا أن هذه التوجيهات، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، ما زالت حبيسة الخطط الورقية، فيما لا تزال الشلالات موسمية الظهور، وأحيانًا تغيب في مواسم الخريف بسبب ضعف الأمطار وجفاف الوادي في أشهر الصيف.

لقد بات واضحًا أن استثمار الطبيعة الخلابة في محافظة ظفار يحتاج إلى إرادة تنفيذية تتناسب مع خطط الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل التحول الذي تشهده المحافظة والجهود التي تبذل حاليا من عمليات التطوير والتحديث، والتي بدأت تجد لنفسها موقعًا متقدمًا على خارطة السياحة العربية، بل وتغدو في فصل الشتاء وجهةً لعدد متزايد من السياح الأوروبيين الباحثين عن الدفء والطبيعة.

إن «شلالات دربات» ليست مجرد تيار مائي ينساب من بين الجبال، بل تمثل لوحة طبيعية فاتنة تنبع من أعماق الصخور، وتتخلل التكوينات الجبلية في مشهد يأسر العين ويمنح الزائر شعورًا فريدًا بالهدوء والسكينة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يبقى رهين تقلبات الأمطار، ما يجعل الشلالات تغيب أحيانًا عن المشهد في عدد من مواسم الخريف، مخيبة آمال السياح الذين يتطلعون لرؤيتها. ولعل إنشاء شلالات صناعية دائمة الجريان، على غرار ما هو معمول به في دول رائدة سياحيًا، يُعدّ مشروعًا بالغ الأهمية لإحياء هذا المعلم، وتحويله من مشهد موسمي إلى عنصر جذب على مدار العام، لا سيما إذا أُرفق المشروع بمسارات للمشي، ومناطق استراحة، ومرافق سياحية متنوعة.

إن أغلب المعالم التي تجذب السيّاح إلى ظفار، سواء في موسم الخريف أو غيره، هي هبات ربانية، لا يد للإنسان فيها منها: الجبال الخضراء، والأمطار الموسمية، والسهول الممتدة، والشلالات، والعيون، والسواحل الممتدة، وهذا ما يُضاعف من المسؤولية الواقعة على الجهات المختصة؛ فحين يمنحك الله هذه الكنوز الطبيعية، فإن واجب الدولة أن تحسن استثمارها، وتحوّلها إلى صناعة سياحية حقيقية.

إن المطلوب اليوم هو تدخل حكومي جاد يُحدث طفرة سياحية نوعية، تجعل من محافظة ظفار وجهة جاذبة للسيّاح من المواطنين والمقيمين في داخل البلد، ومن الزوار القادمين من الخارج، ليس فقط في موسم الخريف، بل على مدار العام.

إلى جانب مشروع تطوير وادي دربات، فإن محافظة ظفار تزخر بعدد كبير من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تنتظر استثمارًا نوعيًا يحولها إلى محطات سياحية حقيقية.

ومن أبرز المقترحات التي يتناقلها المواطنون:

- إنشاء عربات معلقة (تلفريك) تربط بين قمم الجبال ومواقع الشلالات والعيون، وتتيح مشاهد بانورامية لا تُنسى.

- إقامة مقاهٍ ومطاعم بإطلالات جبلية وبحرية، بتصاميم تتناغم مع الطابع البيئي للمكان.

-تطوير «كهف المرنيف» ومنطقة المغسيل بخدمات فندقية خفيفة ومرافق ضيافة متنقلة.

- إحياء الأسواق القديمة في صلالة لتكون وجهات ثقافية تراثية تقدم الحرف العمانية والعروض الفلكلورية، على غرار مشروع سوق الحافّة.

- تحويل شواطئ ظفار إلى وجهة للرياضات البحرية عبر برامج مستدامة تحافظ على البيئة وتستقطب محبي المغامرة.

- تنشيط السياحة العلاجية والروحية في مواقع مثل جبل سمحان ووادي هرويب، لما لها من طابع عزل طبيعي مميز.

في الختام، فإن مواسم السياحة في عُماننا الغالية لا تعرف الانقطاع، فقد أنعم الله علينا بتنوع جغرافي وبيئي ومناخي نادر على مستوى العالم.

وتُعد محافظة ظفار مثالًا حيًا لذلك، إذ تمتاز بمقومات سياحية تؤهلها لاستقبال الزوّار على مدار معظم أشهر السنة.

ومن هنا، فإن الاعتماد فقط على موسم خريف ظفار لانتعاش السياحة لا يرقى لطموحاتنا؛ بل كان الأجدر أن نعمل على إنشاء بنية سياحية مستدامة، ومرافق متكاملة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، تضمن جذب السياح طوال العام.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا يتفقد المقار الانتخابية ويؤكد جاهزيتها لاستقبال الناخبين
  • محافظ بورسعيد يناقش آليات تنفيذ مشروع تخطيط الموارد المؤسسية ERP System
  • محافظ الوادي الجديد: الانتهاء من الاستعدادات النهائية لانتخابات مجلس الشيوخ
  • قبل ساعات من انطلاق انتخابات الشيوخ.. محافظ أسوان يتفقد اللجان.. ويؤكد: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين
  • مشروع مسام يعلن عن كمية الألغام التي انتزعها في اليمن منذ انطلاقته وحتى نهاية يوليو المنصرم
  • الترجي يعاقب بلايلي ماليًا ويؤكد استمراره مع الفريق حتى نهاية الموسم
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع التجمع العمراني صوارى بمنطقة غرب كارفور بالإسكندرية
  • محافظ أسوان يتفقد مشروع محطة معالجة صرف صحى إقليت لخدمة 150 ألف نسمة
  • وزيرة التخطيط تتلقى تقريرًا حول الموقف التنفيذي لمشروعات مركز البنية المعلوماتية
  • مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!