لقطة محرجة لستارمر مع ترامب تشعل وسائل التواصل (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
وقعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رسميًا اتفاقية تجارة جديدة على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا، في خطوة وصفت بأنها تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
غير أن الإعلان عن الاتفاق لم يخلُ من لحظة محرجة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أثارت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع الاتفاق خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه مع ستارمر، قائلًا: "لقد وقعنا الاتفاق... وانتهى الأمر"، مؤكدًا أن الاتفاقية "عادلة للطرفين وستوفر الكثير من الوظائف والدخل الكبير".
وأشاد ترامب برئيس الوزراء البريطاني، واصفًا إياه مازحًا بأنه "أكثر ليبرالية مني بقليل، لكن لسبب ما نتفق"، مضيفًا أن ستارمر "قام بعمل رائع حقًا".
وخلال التقاط الصور التذكارية مع الاتفاقية الموقعة، فتح ترامب ملفًا أسود أمام عدسات الصحفيين، إلا أن عددًا من الأوراق سقط على الأرض، ما دفع ستارمر إلى الانحناء لالتقاطها بسرعة، في مشهد رآه البعض معبّرًا عن عدم توازن في العلاقة بين لندن وواشنطن.
Starmer is listening to him and thinking “say what?” Why aren’t journalists documenting Trump’s mental acuity? https://t.co/AGaFFMv6ow — Linda Ajello (@mamajello) June 17, 2025
وأوردت صحيفة التليغراف البريطانية أن هذا الموقف المحرج لم يمر دون تفاعل، خصوصًا بعد أن أخطأ ترامب بقوله إن الاتفاق تم توقيعه مع الاتحاد الأوروبي بدلًا من المملكة المتحدة، قبل أن يصحح زلته لاحقًا.
وقد أثارت هذه اللقطة موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلقون أن ما جرى "يجسد السياسة الخارجية البريطانية الخاضعة للنفوذ الأمريكي"، فيما وصفه آخرون بـ"المشهد الرمزي الذي يكشف واقع العلاقات غير المتكافئة".
اتفاقية مرتقبة تدخل حيّز التنفيذ
وتأتي هذه الاتفاقية استكمالًا للإعلان الأولي عنها في 9 أيار/مايو الماضي، بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة بين الطرفين. ووفقًا لشروطها، سيتمكن مصنعو السيارات البريطانيون من تصدير منتجاتهم إلى الولايات المتحدة برسوم جمركية قدرها 10% فقط بحلول نهاية الشهر الجاري، وهو ما اعتُبر إنجازًا بالنسبة للصناعة البريطانية.
وقال متحدث باسم وزارة الأعمال البريطانية إن "مصنعي السيارات سيتنفسون الصعداء بعد التوصل لهذا الاتفاق".
كما التزمت الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية على سلع الطيران والفضاء البريطانية، بما في ذلك المحركات وقطع غيار الطائرات، لتخرج من نطاق الرسوم العامة البالغة 10% المفروضة على باقي دول العالم.
ورغم هذه التنازلات، لا يزال من غير الواضح موعد بدء سريان تخفيضات الرسوم الجمركية على صادرات الصلب والألومنيوم البريطانية.
فبينما نص الاتفاق الأصلي على إلغاء هذه الرسوم، فإنها لا تزال ثابتة عند 25% حتى الآن، مقارنة برسوم تصل إلى 50% تفرضها الولايات المتحدة على دول أخرى.
وفي تصريحات سابقة، وصف رئيس الوزراء البريطاني الاتفاق بأنه "دليل على العلاقات المتينة بين لندن وواشنطن"، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة كانت "أول دولة تتوصل إلى اتفاق من هذا النوع مع إدارة ترامب".
ويُنظر إلى توقيع الاتفاق على أنه نهاية لأسابيع من الضبابية السياسية والتجارية، بعدما خاض الجانبان مفاوضات مطولة حول التفاصيل الدقيقة، وسط ضغوط داخلية على ستارمر لإثبات استقلالية القرار البريطاني في السياسة الخارجية.
وأثار موقف ستارمر موجة من السخرية والانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي٬ حيث وصف البعض هذا المشهد بأنه ما يعبر عن السياسة الخارجية لبريطانيا تجاه الولايات المتحدة.
This photo says more about British foreign policy than a thousand op-eds ever could. pic.twitter.com/pe5fqtlf4L — Karl Hansen (@karl_fh) June 16, 2025
Trump tucks Netanyahu's Chair in, While Starmer crawls around picking Trumps shit off the floor. What a Chain. pic.twitter.com/oarUvbi1Zp — Michael Walsh (@thatbloodyMikey) June 16, 2025
Emmanuel Macron: Keir Starmer had to go down on his knees to beg Donald Trump
Giorgia Meloni: ???? pic.twitter.com/UqwHYM1eoJ — . (@DDRNewDelhi) June 17, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية اتفاقية تجارة ستارمر ترامب بريطانيا ترامب قمة السبع ستارمر اتفاقية تجارة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟
واشنطن "أ.ف.ب": يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع سواء في السياسة او الاقتصاد، وهي صورة خدمته طوال حياته، خاصة في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة.
ونشر البيت الأبيض امس صورة للرئيس الأمريكي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول "يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا!".
ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية.
ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة.
فالخميس الماضي وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من أغسطس الجاري علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر الحالي موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم.
وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها - وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما - إلى انتشار مفردة "تاكو" الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة "ترامب دائما يتراجع".
وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس.
لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة.
ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب "لم يتراجع".
وصرح ليبسكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس "يتابع، إن لم يتجاوز" ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع "تغيرا كبيرا" في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام.
وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.
ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى "أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة" ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية.
والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي.
في كتابه "فن إبرام الصفقات" كتب الملياردير "الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني".
ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما "يحمي" نفسه من خلال "المرونة". ويشرح "لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين".
لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية.
ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%.
وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في مايو و يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19.