4 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: كشفت وزارة الموارد المائية عن تراجع المخزون المائي في البلاد إلى أقل من ثمانية مليارات متر مكعب، وهو ما ينذر بموسم قاسٍ جديد قد يكون الأسوأ منذ ما يقارب قرناً من الزمن، فيما أشارت إلى زراعة المحاصيل ستتوقف في أيلول بسبب شحّ المياه.

وقال وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، في تصريح، إن العام 2025 يُعدُّ من أصعب الأعوام التي تمرُّ على العراق من حيث الشحِّ المائي، في ظل الانخفاض المستمر في الواردات المائية القادمة من دول الجوار، وعلى رأسها تركيا، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تتزامن مع استمرار موجات الجفاف التي تضرب المنطقة ككل.

وأضاف الوزير أن التوقعات المناخية تشير إلى احتمال هطول أمطار خلال شهر تشرين الأول المقبل، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة خلال أيلول، ما ينعكس إيجاباً في تقليل نسب التبخر، لكنه أكد في الوقت ذاته أن زراعة المحاصيل ستتوقف بالكامل خلال شهر أيلول نتيجة شحِّ المياه.

وعن واقع السدود، أوضح عبد الله أن الخزين المائي في السدود والخزانات الكبرى، مثل الموصل ودربندخان ودوكان والثرثار وحديثة وحمرين، انخفض إلى أقل من 8 مليارات متر مكعب، وهو رقم يُعدُّ متدنياً مقارنة بالاحتياجات الزراعية والسكانية في البلاد.

ورغم هذه التحديات، أكد الوزير أن الوزارة نجحت في إدارة المتوفر من الخزين الحالي بكفاءة، لضمان استمرار تزويد المياه للأغراض الأساسية، مع الحرص على تطبيق سياسة توزيع عادلة بين المحافظات.
في سياق متصل، كشف عبد الله عن استمرار المشاورات والتواصل الفني مع الحكومة التركية من أجل التوصل إلى آلية واضحة لتقاسم الضرر الناجم عن شح المياه بين البلدين، لافتاً إلى أن تركيا تعتمد حالياً على تشغيل مجموعة من السدود المقامة على نهر الفرات لأغراض توليد الطاقة الكهربائية، من خلال تحويل المياه من سدٍّ إلى آخر قبل إطلاقها نحو الأراضي السورية والعراقية.

وأوضح أن هذا النمط من التشغيل أدى إلى انخفاض كمية المياه الواردة إلى العراق عبر نهر الفرات إلى النصف مقارنة بالكميات الطبيعية، مضيفاً أن تركيا تقوم أيضاً ببناء سدود على فروع نهري دجلة والفرات لتعظيم استفادتها المائية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في الحصص الواردة للعراق.

وبيّن الوزير أن الإطلاقات المائية من تركيا إلى الحدود السورية حالياً تبلغ نحو 350 متراً مكعباً في الثانية (م3/ثا)، إلا أن الكمية التي تصل فعلياً إلى سدِّ حديثة تقل عن 200 م3/ثا، قبل أن يتم تصريفها إلى نهر الفرات داخل العراق. أما بالنسبة لنهر دجلة، فبلغت الإطلاقات التركية نحو 200 م3/ثا، تضاف إليها 150 م3/ثا من سدِّ الموصل، لتبلغ الإطلاقات الكلية ضمن حوض دجلة حالياً نحو 350 م3/ثا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

دورة تدريبية في الإسعافات الأولية لموظفي هيئة الموارد والمنشآت المائية

الثورة نت /..

بدأت اليوم بصنعاء دورة تدريبية في مجال الإسعافات الأولية لموظفي الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، تنظمها الهيئة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني.

تهدف الدورة في ثلاثة أيام، إلى تزويد 25 متدرباً ومتدربة من موظفي الهيئة، مهارات حول مبادئ وأهداف الإسعافات الأولية، وعمليات الفحص العام والإنعاش القلبي الرئوي والنزيف وكيفية التعامل معه وتقديم الإسعافات للمصاب.

ويتلقى المشاركون، مهارات التعامل مع الصدمات والتسممات والحروق والكسور والجبائر والنقل والأربطة، بما يمكنهم من تقديم خدمات الإنقاذ والإسعافات الأولية الفورية والمبكرة.

وفي الافتتاح أشار وكيل هيئة الموارد والمنشآت المائية المهندس عبدالكريم السفياني، إلى أهمية الدورة في تنمية قدرات الموظفين وتأهيلهم في مجال الإسعافات الأولية.

وأشاد بدعم جمعية الهلال الأحمر اليمني لتدريب كوادر هيئة الموارد في مجال الإسعافات الأولية والإنقاذ المبكر، مؤكداً اهتمام قيادة الهيئة بتنمية قدرات منتسبيها، خاصة ما يتعلق بتدريبهم على الإسعافات الأولية في ظل استمرار العدوان الأمريكي، الصهيوني على البلاد، والأعمال الميدانية التي تنفذها الهيئة والعاملين فيها.

ولفت الوكيل السفياني، إلى ما تتضمنه الدورة من محاور نظرية في تأهيل المشاركين فيما يتعلق بالإسعافات الأولية في مختلف الظروف، وتزويدهم بمهارات “الإنقاذ الصحيح للمصاب، الفحص السريع، الإنعاش القلبي الرئوي، انسداد مجرى الهواء والاختناق، الإصابات الجماعية، وكيفية التعامل مع حالات الكسور والجروح ونقل المصابين”.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يبحث مع سفير هولندا تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • وزير الزراعة يتسلم التحليل الخاص باحتياجات المزارعين في تهامة للتوسع في زراعة المحاصيل
  • هشام العسكري: كثافة بناء السدود تتسبب في حدوث الزلازل كما حدث في تركيا
  • في حوار مع أحمد موسى.. وزير الري: على إثيوبيا الاعتراف بحقوقنا المائية.. ونحافظ على كل قطرة
  • سويلم: لسنا ضد التنمية في إثيوبيا لكن ليس على حساب حقوقنا المائية
  • الموارد المائية بحماة تجري تقييماً لأوضاع سد تل التوت الشرقي
  • دورة تدريبية في الإسعافات الأولية لموظفي هيئة الموارد والمنشآت المائية
  • محافظ أسيوط ووزير الري يطلقان إشارة مرور المياه من قنطرة حجز الإبراهيمية
  • بعد قليل.. الحكم في عدم دستورية قانون الموارد المائية