الجزيرة:
2025-08-04@11:27:36 GMT

إسرائيل تمنع مسؤولا أمميا من العودة إلى غزة

تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT

إسرائيل تمنع مسؤولا أمميا من العودة إلى غزة

قال جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أعلن عدم تجديد تأشيرته مؤخرا، وذلك في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تعيشها غزة والضفة الغربية، والتي وصفها بأنها "إجراءات انتقامية ضد العاملين في الوكالات الإنسانية".

وأضاف ويتال أن تأشيرته لم تجدد بقرار إسرائيلي، وذلك عقب عقده مؤتمرا صحفيا في غزة تحدث فيه عن إطلاق النار على المدنيين المجوعين أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام.

وأكد المسؤول الأممي، في تصريحات للجزيرة نت، أن إسرائيل مارست منذ بداية الحرب سياسة العقاب الجماعي بحق سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن "غزة تواجه مجاعة جماعية"، وأن نحو 2.1 مليون شخص يُجبرون على التكدس في 12% فقط من مساحة القطاع.

وأضاف أن ما شاهده على مدار 22 شهرا هو "تفكيك منهجي لوسائل الحياة الفلسطينية".

وأشار إلى أن الناس يُقتلون أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام، واصفا ذلك بأنه "اعتداء يومي على الحياة والكرامة".

وقال ويتال إن إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة حرب، مشيرا إلى أن "ما نشهده هو مثال فظيع على كيفية تفكيك وسائل البقاء، ثم تحويل البقاء ذاته إلى سلاح".

وأضاف أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا.

مشاهد مأساوية

ووصف ويتال مشاهد مروعة من داخل مستشفيات القطاع، حيث عمل مع زملائه على نقل مرضى إلى غرف مظلمة بلا كهرباء أو ماء أو طعام، في مرافق دُمرت بالكامل. وأضاف "ساعدنا في كشف مقابر جماعية في ساحات مستشفيات، حيث كانت العائلات تبحث بين الملابس المبعثرة علّها تتعرف على أحبائها الذين جُردوا من ملابسهم قبل أن يُقتلوا أو يُغيبوا قسرا".

استهداف متكرر

وتحدث ويتال عن استهداف متعمد للعاملين في المجال الإنساني، حتى في المناطق التي تعرفها إسرائيل بأنها آمنة.

إعلان

وقال "قمنا بإعادة جثامين عاملين إنسانيين قُتلوا بضربات طائرات مسيرة ونيران دبابات أثناء محاولتهم إيصال المساعدات، كما جمعنا جثث أفراد من عائلات موظفين في منظمات غير حكومية قُتلوا في مواقع أقرت إسرائيل بأنها إنسانية".

واتهم السلطات الإسرائيلية بإفشال إدخال المساعدات، قائلا إن قوافل الإغاثة تواجه عراقيل ميدانية وإدارية، مشيرا إلى أنه شاهد "جنديا يطلق النار على فلسطيني من الخلف أثناء محاولته الوصول إلى شاحنة مساعدات"، في مشهد متكرر عند نقاط توزيع الغذاء.

وأوضح أن ما يقرب من 89% من مساحة غزة خاضعة لأوامر تهجير أو تقع ضمن مناطق عسكرية، مشددا على أن الشاحنات تواجه "متاهة من العراقيل" تجعل من المستحيل تنفيذ عدة رحلات يوميا.

وتوجه إلى المجتمع الدولي مطالبا بوقف الحرب وفرض القانون الدولي، قائلا إن "غزة تغرق بالفعل تحت القصف، والمجاعة، والقبضة القاسية للحصار، وكل تأخير في تنفيذ القواعد الإنسانية هو ضغط إضافي على من يكافحون من أجل البقاء".

وختم بالقول إنه لم يعد قادرا على الصمت أمام هذه السياسات، موضحا أن "رفع الصوت في مواجهة معاناة متعمّدة وقابلة للتجنّب هو جزء من دورنا في تعزيز احترام القانون الدولي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات إلى أن

إقرأ أيضاً:

وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. الاحتلال يتوعد بمواصلة الحرب في غزة

البلاد (غزة)
في تصعيد جديد للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، بمواصلة العمليات العسكرية دون هوادة؛ ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وقال في بيان عسكري أمس (السبت): “سنعرف خلال الأيام المقبلة ما إذا كنا سنصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة”، مضيفًا أن الجيش سيواصل تكييف عملياته “وفقًا للواقع المتبدل وبما يخدم المصالح الإسرائيلية”، على حد وصفه.
في السياق ذاته، أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال لقائه عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب، أن بلاده لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، بل ترغب في إنهائها عبر اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن شاحنات محملة بأدوية ومستلزمات طبية عاجلة دخلت أمس القطاع، وسيتم توزيعها على المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الشحنة “لا تحتوي على أي مواد غذائية”.
وحذّرت الوزارة من مخاطر تعرض هذه الشاحنات للنهب، كما حدث في مرات سابقة عند معبر كرم أبو سالم، ودعت العائلات والوجهاء لحماية القافلة لضمان وصولها إلى المستشفيات وإنقاذ حياة الجرحى والمرضى، مؤكدة أن الأدوية الواردة “ذات أهمية قصوى في ظل انهيار النظام الصحي”.
وكانت تقارير قد تحدثت عن قيام الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية والعربية، بإسقاط مساعدات غذائية جواً فوق القطاع خلال اليومين الماضيين، في محاولة لمواجهة شبح المجاعة. وشملت العملية إسقاط 126 طرداً غذائياً شاركت فيه ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والأردن ومصر والإمارات.
غير أن المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، انتقد هذا الأسلوب، مؤكداً أن إسقاط المساعدات جواً “يكلف مئة ضعف ما تكلفه عملية إيصالها براً”، وأنه يحمل خطراً على المدنيين، خصوصاً في ظل تكدس السكان في مناطق مفتوحة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، تشير حصيلة رسمية إلى مقتل 1219 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، واحتجاز 251 أسيراً، لا يزال 49 منهم في غزة، بينهم 27 يُعتقد أنهم لقوا مصرعهم.
وفي المقابل، قُتل ما لا يقل عن 60,332 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. كما قُتل 898 جندياً إسرائيلياً وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وفي ظل غياب ممرات إنسانية آمنة وتضييق الخناق على معابر القطاع، بات توزيع المساعدات يتم وسط فوضى أمنية متزايدة. وكانت مؤسسة غزة الإنسانية قد بدأت منذ مايو الماضي توزيع المعونات في عدة مناطق، إلا أن عمليات التوزيع شهدت اضطرابات، شملت إطلاق نار مباشر على المدنيين من قبل القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط المئات.

مقالات مشابهة

  • من يقف مع المجتمع المدني في معركته من أجل البقاء؟
  • الوفد التقني لوزارة الخارجية السورية إلى ليبيا لـ سانا: سننظر في الحالات الإنسانية الراغبة في العودة الطوعية إلى سوريا بالتعاون مع الجهات الرسمية، وبعد افتتاح السفارة قريباً ستتوفر الخدمات التي يحتاجها المواطن السوري في ليبيا
  • إسماعيل أبو دان.. هداف فقد حياته أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية في غزة
  • مستعدون لصفقة بأي ثمن - الجيش الإسرائيلي يحذر من البقاء في قطاع غزة
  • جمعية العودة: الاحتلال يتعمد حرمان القطاع الصحي من الوقود
  • وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. الاحتلال يتوعد بمواصلة الحرب في غزة
  • مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل وارد
  • الأونروا : إسرائيل تحاول استبدال منظومة الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية
  • كاتب إسرائيلي: ما تفعله إسرائيل في غزة إبادة جماعية