مصر تدعو إلى نظام أمني إقليمي يحمي مصالح الدول العربية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن مصر شرعت في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية ضمن معسكراتها، مؤكداً أن القاهرة لا تمانع صدور قرار من الأمم المتحدة لنشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان أمن الفلسطينيين وحمايتهم.
وجاء ذلك في تصريحات للوزير اليوم الأحد خلال مقابلة مع قناة “العربية الحدث”، حيث شدد عبد العاطي على الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية منذ النكبة وحتى اليوم، ورفضه أي حلول عسكرية للصراع، داعياً إلى إيجاد حل سياسي عادل قائم على أساس حل الدولتين.
وأوضح الوزير أن مصر تواجه حملة تشويه هدفها صرف الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى وجود تنسيق عربي واسع لوضع نظام أمني إقليمي يحمي مصالح الدول العربية ويعزز الأمن القومي.
وأكد أن الوضع الإنساني في غزة كارثي للغاية ويتطلب تحركاً دولياً عاجلاً، مشيراً إلى أن معبر رفح الحدودي مفتوح على مدار 24 ساعة من الجانب المصري لاستقبال المساعدات، لكنه مغلق من الجانب الإسرائيلي، مما يعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح أن “70% من المساعدات التي دخلت غزة منذ 7 أكتوبر 2023 كانت مصرية المصدر”، مؤكداً استمرار القاهرة في تقديم الدعم الإنساني اللازم.
وفيما يتعلق بمحاولات التوصل إلى هدنة، أكد الوزير أن غياب الإرادة السياسية لدى الاحتلال هو العائق الرئيس أمام وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، مضيفاً أن المخابرات المصرية تبذل جهوداً مكثفة لتحقيق هذه الأهداف.
ورداً على الاحتجاجات التي شهدتها بعض السفارات المصرية في الخارج، اتهم بدر عبد العاطي الجهات المنظمة بأنها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في مصر، وأن تحركاتهم تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
كما نفى وجود أي حالات خروج لقوارب هجرة غير شرعية من مصر منذ عام 2016، موضحاً أن البلاد تلتزم بضبط حدودها ومكافحة عمليات التهريب.
اختتم الوزير حديثه بالتأكيد على متانة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وأهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه القاهرة في دعم استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تقدر هذا الدور الحيوي في الشرق الأوسط..
مصر وتركيا تبحثان كارثة غزة ويؤكدان ضرورة وقف العدوان وسياسة التجويع الإسرائيلية
بحث وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، مع نظيره التركي هاكان فيدان، خلال اتصال هاتفي، تطورات الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وسبل مواجهتها في ظل سياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي استعرض الجهود التي تبذلها القاهرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب المساعي المستمرة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع، مشدداً على أهمية مواصلة الضغط الدولي لزيادة عدد شاحنات الإغاثة.
وأكد الوزيران أهمية استمرار التحرك المشترك مع الفاعلين الدوليين لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء سياسة التجويع، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني.
كما شددا على ضرورة ممارسة ضغوط سياسية فعالة على الطرفين المعنيين، بهدف التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، بما يضمن إنهاء المأساة الإنسانية الراهنة في القطاع.
انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ المصري بمشاركة 424 مرشحاً وإشراف قضائي شامل
بدأت في مصر، الاثنين، عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، والتي تُعد الغرفة التشريعية الثانية إلى جانب مجلس النواب.
وتُجرى الانتخابات على مدى يومي الاثنين والثلاثاء لاختيار 200 عضو من أصل 300، بينما يُعيّن رئيس الجمهورية 100 عضواً بنظام التعيين. ويتنافس في النظام الفردي 424 مرشحاً على 100 مقعد، بينهم 183 مرشحاً مستقلاً و241 مرشحاً منتمين لأحزاب سياسية متنوعة.
وبحسب النظام الانتخابي، يُنتخب 100 مقعد آخر بنظام القوائم المغلقة، وقد تقدمت قائمة واحدة فقط وهي “القائمة الوطنية من أجل مصر”، التي تضم تحالفاً من عدد من الأحزاب.
وأشارت الهيئة الوطنية للانتخابات إلى أن عدد من يحق لهم التصويت يبلغ نحو 63 مليون ناخب، موزعين على 8286 مقراً انتخابياً يشمل مدارس ووحدات صحية ومراكز شباب، وتُجرى العملية الانتخابية تحت إشراف 9500 قاضٍ من هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الجوع في غزة الدول العربية عملية إسرائيل الثانية في غزة مصر مصر وفلسطين وقف إطلاق النار غزة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة
خالد عبدالرحمن، عبد الله أبو ضيف، أحمد عاطف (أبوظبي، القاهرة)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، سعياً لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية هناك.
وضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات أكثر من 78122 طناً من الإمدادات الإغاثية العاجلة، تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
كما قدمت دعماً إغاثياً بقيمة تجاوزت 1.5 مليار دولار أميركي، حيث تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعماً لغزة، وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
كما استقبلت 2630 مريضاً ومصاباً مع مرافقيهم، بينهم مرضى سرطان، تم إجلاؤهم إلى الإمارات عبر 25 رحلة جوية لتلقي الرعاية العلاجية في مستشفياتها.
وقدم المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح والمستشفى العائم في مدينة العريش المصرية، أكثر من 72 ألف خدمة طبية لأهالي القطاع.
حملة تطعيم
نفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني جالون مياه يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين.
كما تم تشغيل 30 مخبزاً آلياً ويدوياً لإنتاج الخبز يومياً، إضافة إلى 30 مخبزاً مجتمعياً وتكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً لنحو 100 ألف شخص.
وتُبرز هذه الجهود التزام الدولة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في أوقات الحاجة، وستواصل تقديم هذا الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات لا تدخر جهداً لإيصال المساعدات إلى القطاع
أوضح أحمد حسني، المتحدث باسم حركة «فتح» في قطاع غزة، أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في البحث عن حلول لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة رغم الحصار الشديد المفروض على القطاع، مشيداً بدورها المحوري في الحد من الأزمة الإنسانية بشتى الوسائل.
وذكر حسني، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن الإمارات اعتمدت، عبر مبادرات مثل «الفارس الشهم» و«طيور الخير»، على الإسقاط الجوي، بالإضافة إلى استخدام المعابر البرية، وقد تبعتها في ذلك مصر والأردن ودول أخرى، مشيراً إلى استمرارية عمليات الإمداد منذ نوفمبر 2023، عبر مئات القوافل والطائرات والسفن، مما يمثل شريان حياة لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية، في ظل الحصار غير المسبوق، وعمليات التجويع الممنهجة.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية لاقت ترحيباً واسعاً من أهالي غزة الذين وجدوا في الإمارات سنداً عربياً حقيقياً، موضحاً أن الشهادات التي نقلها سكان القطاع تؤكد حجم الدور الإماراتي في سد الفجوة الإنسانية، خاصة مع تعطل أو تأخر المساعدات من جهات أخرى.
ونوه حسني بأن الإمارات قدمت مثالاً فريداً للإغاثة الفعالة، حيث شكلت مساعداتها ما يقارب نصف حجم المساعدات الدولية الموجهة إلى غزة، بفضل حراك دبلوماسي فاعل قادته مع جهات دولية، مما أسهم في تجاوز العوائق الأمنية والسياسية.
نموذج بارز
أكد حابس الشروف، مدير مركز أبحاث الأمن القومي الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يثمن عالياً كل جهد عربي أو إسلامي في تقديم العون، سواء قبل أو بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبيّن الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية مثلت نموذجاً بارزاً للدعم المستمر، من خلال مبادرة «الفارس الشهم 3» التي أسست مستشفيات ميدانية، وقدمت الرعاية الصحية داخل غزة وفي الإمارات، حيث لا يزال عدد من الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات الدولة.
وأشار إلى أن عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها الإمارات أسهمت بشكل كبير في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، عبر إسقاط آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية، مؤكداً أن المساعدات الجوية عززت الاستجابة الإنسانية، خاصة بالتنسيق مع دول أخرى، مثل الأردن، مما وسع نطاق التأثير الإنساني، وكرس أهمية التعاون الدولي.
وشدد الشروف على ضرورة تطوير آلية تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي، نظراً للتحديات اللوجستية التي تواجهها، مثل سقوط الشحنات في مناطق القتال أو في البحر، وصعوبة وصول السكان إليها.