إيران تعلن تأسيس مجلس الدفاع الوطني بهدف تعزيز قدرات القوات المسلحة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلنت طهران عن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني"، كهيئة عليا جديدة تُعنى بالتخطيط والتنسيق الدفاعي والعسكري على أعلى المستويات٬ في أعقاب الحرب القصيرة التي اندلعت مع الاحتلال الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي، والتي وصفت بأنها أكبر تحد عسكري لإيران منذ نهاية الحرب العراقية-الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد الماضي، إن المجلس الأعلى للأمن القومي وافق على إنشاء المجلس الجديد في إطار المادة (176) من الدستور، والتي تُجيز للمجلس الأعلى تأسيس مجالس فرعية مثل "مجلس الدفاع" و"مجلس أمن البلاد"، برئاسة رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه.
ووفقًا للأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، فإن "مجلس الدفاع الوطني سيقوم بمراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة الإيرانية بصورة مركزية ومنضبطة".
وقد تقرر أن يترأس المجلس الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ويضم في عضويته رؤساء السلطات الثلاث، إلى جانب قادة كبار من المؤسسة العسكرية ووزارات مختصة بالشأن الأمني والعسكري.
المجلس الأعلى يعود إلى جذوره الدفاعية
ويعد هذا المجلس بمثابة إحياءٍ عملي لما كان يعرف سابقا بـ"المجلس الأعلى للدفاع"، الذي كان مسؤولا عن إدارة البلاد خلال حرب الثماني سنوات مع العراق.
وقد تغير اسمه لاحقًا إلى "المجلس الأعلى للأمن القومي" بعد انتهاء الحرب، ليتوسّع في صلاحياته وتشمل قضايا السياسة الخارجية والأمن الداخلي.
يرى مراقبون أن استحداث هذا المجلس يأتي استجابة لحالة التوتر المتصاعدة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار التهديدات المتبادلة وتوقعات بخرق الهدنة الهشة بين الجانبين في أي لحظة.
وفي هذا الصدد، صرّح القائد العام للجيش الإيراني أمير حاتمي، أمس الأحد، بأن "التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة، ولا ينبغي الاستهانة بها".
قرار لتعزيز الردع وتسريع القرار العسكري
بدورها، وصفت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني إنشاء المجلس بأنه "خطوة لتسريع اتخاذ القرارات الدفاعية"، مشيرة إلى أن من أبرز أهدافه دعم "القدرة الدفاعية الشاملة"، وتمكين "مشاركة أوسع للقادة العسكريين إلى جانب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة"، في صياغة السياسات الدفاعية العليا.
ورأت الوكالة أن إعادة تأسيس المجلس بعد غياب استمر لعقود، يمثل تحولا في بنية الدولة الدفاعية، حيث لم تعد مؤسسات الدولة قادرة وحدها على إدارة التهديدات المركبة، دون تفعيل آليات مركزية أكثر فاعلية وربطاً بين السياسة والقرار العسكري.
رغم الطابع المؤسسي للقرار، إلا أن الإعلان عن تأسيس المجلس الجديد لم يمر دون إثارة جدل داخلي. فقد وجّه عدد من نواب البرلمان، خاصة من التيار المحافظ، انتقادات صريحة لما وصفوه بـ"تهميش" المؤسسة التشريعية.
وقال النائب المحافظ حميد رسائي إن "البرلمان لم يعد له دور فعلي. كل ما يجري الآن يتم عبر المجالس والهيئات العليا، دون أن يُعرض على مجلس الشورى. إذا استمر هذا النهج، فما فائدة وجود البرلمان أصلاً؟".
وفي السياق ذاته، حذر مراقبون في الداخل الإيراني من أن الإفراط في تشكيل المجالس الأمنية دون رقابة تشريعية قد يؤدي إلى تضارب في الصلاحيات، ويُضعف المساءلة السياسية، خاصة في ما يتعلق بالقرارات العسكرية الحساسة.
تأتي هذه التطورات بعد المواجهة العسكرية المفاجئة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران/يونيو الماضي، والتي بدأت إثر قصف إسرائيلي وردّت عليها طهران بهجوم جوي واسع شمل طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية استهدفت مواقع إسرائيلية في الجولان و"النقب"، بحسب الرواية الإيرانية.
وقد تسببت تلك الحرب القصيرة، التي استمرت 12 يوما، في دق ناقوس الخطر داخل أروقة الدولة الإيرانية، حيث ظهرت الحاجة إلى إعادة هيكلة آليات اتخاذ القرار العسكري بسرعة، وتجنّب البيروقراطية التي قد تعيق الردع أو المواجهة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مجلس الدفاع الاحتلال الإيرانية بزشكيان إيران الاحتلال مجلس الدفاع بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الأعلى مجلس الدفاع
إقرأ أيضاً:
الأعلى للإعلام يستعد للموسم الكروي الجديد.. اجتماع موسع للارتقاء بالإعلام الرياضي ومواجهة التعصب
استقبل المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، النائب د.طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، والكاتب الصحفي حسن خلف الله، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، بمقر المجلس بماسبيرو، بحضور الإعلامي عصام الأمير، وكيل المجلس، والمستشار عبد السلام النجار، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المجلس، والكاتب الصحفي أيمن بدرة، ومحمد إبراهيم، عضوا لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، وذلك في إطار الاستعداد للموسم الكروي الجديد.
شارك في اللقاء الكاتب الصحفي محمود كامل، والكاتب الصحفي محمد يحيي يوسف، عضوا مجلس نقابة الصحفيين، والنائبة نادية مبروك، عضو مجلس نقابة الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، وخالد فتوح، أمين صندوق نقابة الإعلاميين، والكاتب الصحفي أحمد إسماعيل، نائب رئيس رابطة النقاد الرياضيين، والكاتب الصحفي إيهاب شعبان، أمين صندوق الرابطة.
واتفق المجتمعون على ضرورة الارتقاء بمستوى المحتوى المقدم في الإعلام الرياضي التقليدي والرقمي، ومخاطبة وسائل الإعلام للالتزام بميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني والضوابط الإعلامية، وتشكيل لجنة مشتركة بين المجلس والنقابتين بمشاركة رابطة النقاد الرياضيين، لمتابعة أداء الإعلام الرياضي وسبل تطويره، وإصدار تقرير شهري حول الأداء يحمل الإيجابيات والسلبيات ومن ثم نشره في جميع الوسائل الإعلام.
جلسات دورية بين اللجنة المشتركة والمؤثرين على السوشيال ميدياوفيما يتعلق بالإعلام الرقمي والسوشيال ميديا، أكد الحضور على ضرورة عقد جلسات دورية بين اللجنة المشتركة والمؤثرين على السوشيال ميديا، وكذلك إنتاج وتقديم نماذج استرشادية للمحتوى المهني الذي يجب العمل عليه، وتقديم دورات تدريبية وتأهيلية عبر النقابات المختصة لشباب الإعلاميين والصحفيين ليكونوا نواه لكوادر جديدة عبر السوشيال ميديا لتقديم إعلام رياضي مهني وهادف.
جدير بالذكر أن هذه الجلسة تأتي في إطار سلسلة من الجلسات التي يعقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال الفترة المقبلة، بحضور وسائل الإعلام المختلفة وصناع المحتوى، لمناقشة سبل الاستعداد للموسم الكروي الجديد والعمل على إعلاء قيم الروح الرياضية والارتقاء بالرياضة المصرية في إطار من الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية وتطبيق الأكواد الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، من خلال تبني مبادرة "إعلام رياضي بلا تعصب".