قال عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي في اليمن محمد البخيتي إن جماعته مستعدة للتدخل إلى جانب إيران في مواجهة ما وصفه بـ”الاعتداءات الصهيونية”، كما فعلت مع غزة.

 

وأضاف البخيتي للجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية يمثل تجاوزا لكل الخطوط الحمر، مشيرا إلى أن استهداف منشآت نووية لا يشكل تهديدا فقط للدولة المستهدفة، بل على المنطقة والعالم بأسره.

 

وتابع البخيتي “نحن نتحرك وفق استراتيجية قرآنية تأمرنا بالوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين. ومن هذا المنطلق، فإن أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي على أي دولة عربية أو إسلامية، لن يمر من دون رد من اليمن”.

 

وعن طبيعة الرد، أوضح البخيتي أن جماعته سبق أن خاضت مواجهتين مباشرتين مع الولايات المتحدة، وقال “نحن واثقون من النصر، وقد سبق أن انتصرنا في مواجهات مع الأمريكيين، حتى أن نائب الرئيس الأمريكي أعلن انتهاء الهيمنة الجوية والبحرية لأمريكا بعد معركتها مع اليمن“.

 

وأكد البخيتي أن جماعته تتواصل وتنسق مع دول “محور المقاومة”، وعلى رأسها إيران وفصائل فلسطينية، مشيرا إلى أن بعض العمليات التي نفذتها “أنصار الله” ضد إسرائيل جرت “بطلب مباشر من المقاومة الفلسطينية ولا سيما حماس“.

 

وفي إشارة إلى إمكان توسع دور الجماعة عسكريا، قال البخيتي "نحن لا ننتظر طلبا من أحد، إذا كانت الدولة المعتدى عليها تدافع عن نفسها فإننا سنتحرك تلقائيا، وستنطلق طائراتنا وصواريخنا لضرب العدو".

 

وعن احتمال سقوط النظام الإيراني في حال تواصل الهجوم الإسرائيلي، قال البخيتي “كيف يسقط من يتحرك وفق أوامر الله؟ نحن على يقين بالنصر، وإذا فشل العدو في حسم المعركة في غزة واليمن، فكيف سينتصر على إيران التي تملك إمكانيات أكبر بكثير؟”.

 

وزعم أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي فشل في إحداث اختراق حاسم في الجبهات التي واجهها سابقا، سواء في غزة أو اليمن، موضحا أن جماعته تمكنت من "إغلاق موانئ إسرائيلية، وشل الحركة الجوية والبحرية، وإحداث خسائر أمنية واقتصادية".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ايران الحوثي اسرائيل أمريكا

إقرأ أيضاً:

مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران

مدينة ومستوطنة إسرائيلية ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط شمالا وتتبع مدينة تل أبيب، أقيمت عام 1923، زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، وتوسعت بعد نكبة 1948 على جزء من أراضي بلدة يافا الفلسطينية.

يعني اسمها بالعبرية "بنت البحر"، وسميت كذلك بسبب إطلالتها المميزة على البحر الأبيض المتوسط، ويسكنها قرابة 127 ألف نسمة، واستوطنها خليط من اليهود المتدينين الذين هاجروا من أوروبا إلى فلسطين.

الموقع

تقع المدينة على شاطئ البحر المتوسط جنوبي مدينة يافا، وتحدها مدينة حولون شرقا، ومدينة ريشون لتسيون جنوبا وتل أبيب شمالا.

ترتبط المدينة بالعديد من المدن الإسرائيلية من خلال طريق رئيسي يرتفع عن الطريق الساحلي.

وترتفع بيت يام عن سطح البحر ما بين 100 متر و200 متر، وتحيط بها الكثبان الرملية من الجنوب والشرق، مما دفع السلطات لزراعتها بالأشجار الحرجية لتثبيت الرمال.

ويشبه شكل المدينة العام المثلث متساوي الساقين، قاعدته في الجنوب، ورأسه في الشمال، وهو ما جعل النمو العمراني فيها يتركز جنوبا، في حين تنتشر في شمالها آلاف الفنادق والمنتجعات والمقاهي والملاعب، وذلك على شاطئ البحر.

السكان

استقطبت بات يام أعدادا كبيرة من المهاجرين اليهود فزاد عدد سكانها، ومع حرب النكبة سيطرت عليها العصابات الصهيونية بشكل كامل وطردت جميع سكانها الفلسطينيين، ومن يومها بدأ اليهود المهاجرون يتوافدون عليها من مختلف أنحاء العالم.

وتطور عدد سكانها من نحو ألف نسمة عام 1948، حتى وصل 10 أضعاف عام 1953، ثم 15 ألف نسمة عام 1956، وتمثلت الزيادة الكبيرة في عدد السكان عام 1967، إذ بلغ نحو 62 ألف نسمة، وحتى بداية الألفية الثالثة وصل إلى 170 ألف نسمة.

ويبلغ عدد سكان مدينة بيت يام حوالي 127 ألف نسمة، بحسب الإحصاء الإسرائيلي لعام 2022. وهي بذلك تحتل المرتبة السادسة من حيث تعداد السكان بإسرائيل.

التاريخ

تأسست هذه المستوطنة عام 1926، وكانت في بداياتها حيا سكنيا صغير جدا يضم 24 عائلة من اليهود المتدينين، معظم أفرادها من اليهود الألمان الذين هاجروا إليها هربا من ألمانيا النازية.

إعلان

أطلق المهاجرون اليهود الذين استوطنوها وقتئذ اسم بايت فاغان على المستوطنة، وتعني بالعربية البيت والحديقة.

أثناء ثورة 1929، تركها اليهود بسبب ازدياد حدة المواجهات مع الفلسطينيين، ولكنهم عادوا إليها بعد 3 أعوام.

وفي عام 1937، أصبح للمستوطنة مجلس محلي، وتغير اسمها القديم وأصبحت تسمى "بيت يام"، وزادت وتيرة الهجرة اليهودية إليها.

ومع حرب النكبة الفلسطينية عام 1948، سيطرت العصابات الصهيونية عليها بشكل كامل.

وبسبب إطلالتها البحرية استقبلت أعدادا كبيرة من يهود أوروبا الذين جلبتهم عصابة البلماح الصهيونية إبان الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1958، منحت إسرائيل القرية مكانة المدينة، وفي تلك الفترة توافد عليها الكثير من اليهود، بعدما شهدت تطورا عمرانيا كبيرا، وتوسعت أراضيها، وهو ما جعل منها لاحقا إحدى أكبر المدن في إسرائيل.

بات يام يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على السياحة (شترستوك) الاقتصاد

يعتمد اقتصاد المدينة بالدرجة الأولى على السياحة، إذ تتميز بإطلالتها البحرية التي يبلغ طولها 3.2 كيلومترات، ويقصدها آلاف السياح الأجانب سنويا لقضاء إجازتهم في الفنادق والمنتجعات المنتشرة فيها.

كما يعتمد اقتصادها على الصناعة، ففيها عشرات المصانع المختلفة، ومن أبرزها: صناعة المواد الغذائية كاللحوم المعلبة والأسماك والفواكه المجففة والمرطبات، ومصانع النبيذ ومصانع الزجاج والخراطيم والقطن والجلود والمعادن، فضلا عن مصانع مواد البناء والمواد الكيميائية، والمطابع.

والوظيفة التجارية للمدينة وظيفة ثانوية، فهي تكاد تخلو من الأسواق التجارية ما عدا البقالات الصغيرة المتفرقة التي تنتشر في الأحياء المختلفة. ويعتمد السكان على أسواق مدينة تل أبيب المركزية.

وتفتقر المدينة كذلك إلى المناطق الزراعية، وذلك بسبب ضيق المساحات الزراعية، فضلا عن تربتها الرملية غير الخصبة.

مشهد من الدمار الذي خلفه القصف الإيراني على بيت يام في يونيو/حزيران 2025 (الأوروبية) قصف وعمليات فدائية

منذ تأسيسها شهدت المدينة عمليات فدائية عدة، وتعرضت إلى قصف صاروخي من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله اللبناني وإيران.

ويوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2013، وقع انفجار في حافلة بمدينة بات يام دون وقوع إصابات، وقالت إسرائيل إنها اعتقلت 4 من عناصر حركة الجهاد الإسلامي اتهمتهم بالوقوف وراء العملية.

وفي 20 فبراير/شباط 2025، حدثت انفجارات واندلعت حرائق في 3 حافلات داخل موقف في بات يام، بعد تفجير العديد من العبوات الناسفة فيها، ولم تسفر الانفجارات عن أي إصابات.

وأثناء المواجهات العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي من غزة، لا سيما عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على القطاع.

كما قصف حزب الله اللبناني المدينة في سياق عملية الإسناد التي أطلقها تضامنا مع قطاع غزة عامي 2023 و2024.

وردا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في إيران يوم 13 يونيو/حزيران 2025، تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي إيراني، مما خلف عددا من القتلى والمصابين ودمارا واسعا في الممتلكات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحوثيون : مستعدون للقتال إلى جانب إيران 
  • الحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟
  • الحوثيون: سنتدخل لدعم إيران ضد الاحتلال.. ننسق مع طهران ردنا العسكري
  • شاهد الان / رد البخيتي على مذيع الجزيرة بشأن وضعه على قائمة الاغتيالات
  • البخيتي يطّلع على سير الأداء في مكتب الأشغال بذمار
  • مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران
  • كرة اليد في اليمن اللعبة التي ماتت واندثرت
  • الحوثيون يدعون دول العالم لمساندة إيران في وجه إسرائيل
  • هل تبرأ الحوثيون من طهران؟ : صواريخ «أنصار الله» والسردية الإسرائيلية لنفوذ إيران