هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل العشـ.ـاق الحقيقيين؟ دراسة تجيب
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يعتقد ملايين الطلاب حول العالم أن الروبوتات النفسية قد تصبح قريبًا بديلًا عن الشركاء العاطفيين الحقيقيين، بل وقد تتجاوز ذلك لتحل محل الأصدقاء. هذه التوقعات جاءت في إطار دراسة عالمية واسعة النطاق أجرتها شركة "يوغو"، وهي صاحبة العلامة التجارية العالمية المتخصصة في سكن الطلاب، حيث شملت 7000 طالب وطالبة من 9 دول مختلفة.
تشير نتائج الدراسة إلى أن 27% من المشاركين يتوقعون أن تحل أنظمة الذكاء الاصطناعي محل الشركاء العاطفيين في المستقبل القريب، كما أفاد نحو ثلث طلاب المملكة المتحدة (31%) بأنهم يرون في الذكاء الاصطناعي بديلاً محتملاً للعلاقات الصديقة الحقيقية، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل الروابط الاجتماعية في عصر التقنية المتقدمة.
إلهام وخوف في آنٍ واحديقول (جو بيرسيتشينو)، من شركة يوجو، أن بعض الطلاب مُلهَمون حقاً بالذكاء الاصطناعي ويستخدمونه بشغف لدعم دراساتهم، بينما يشعر آخرون بالقلق من تأثيره على الألفة الإنسانية.
وأبدى 44% من طلاب المملكة المتحدة حماسهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي، واعترف 43% باستخدامه بالفعل في مسيرتهم الدراسية، في حين أعرب آخرون عن تخوفهم من نتائجه السلبية على المستوى الاجتماعي والذهني.
مخاوف من تراجع التفاعل الإنسانيتوضح الدراسة أن 60% من طلاب المملكة المتحدة يخشون من أن يؤدي الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي إلى تقليل التفاعل البشري، بينما أعرب 59% عن قلقهم من أن يضعف الذكاء الاصطناعي قدراتنا العقلية بمرور الوقت.
ورغم المخاوف، فإن جيل "زد" يرى في الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة، حيث يعتقد أكثر من نصف الطلاب أن هذه التكنولوجيا ستُسهم في تحسين التوازن بين العمل والحياة، ورفع مستوى الإنتاجية، وتسريع التقدم في مجالات الأبحاث والرعاية الصحية.
الذكاء الاصطناعي والصحة النفسيةحوالي ربع المشاركين في الدراسة توقعوا زيادة إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة النفسية بشكل أوسع وأقل تكلفة، وقد استخدم 43% من طلاب المملكة المتحدة الذكاء الاصطناعي لتحسين صحتهم، وهي نسبة أقل من المتوسط العالمي الذي بلغ 52%.
يعكس استطلاع شركة (يوغو) نظرة تفاؤلية نسبيًا للمستقبل، إذ يؤمن أكثر من نصف الطلاب حول العالم أن الأجيال القادمة ستحقق استفادة أكبر من الذكاء الاصطناعي مقارنة بالجيل الحالي، مما يشير إلى تزايد الثقة في هذه التقنية، رغم استمرار القلق من تأثيراتها الجانبية على العلاقات الإنسانية والعقل البشري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي طلاب المملکة المتحدة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة العاصمة في «إيديكس 2025»
شاركت جامعة العاصمة حلوان سابقًا فى فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2025» بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري.
ونظّمت الجامعة زيارة موسعة لطلابها من جامعة العاصمة والطلاب الوافدين للمشاركة في هذا الحدث الذي يجمع أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية والتكنولوجية في العالم.
وجاءت الزيارة في إطار حرص الجامعة على توفير فرص تعليمية تطبيقية تعزز من وعي الطلاب بالتطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا الدفاعية والأنظمة المتقدمة.
وجاءت مشاركة الطلاب في هذا الحدث تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة، والدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة
وشهدت الزيارة جولات موسعة داخل أجنحة المعرض، حيث تعرّف الطلاب على أحدث التقنيات الدفاعية والأنظمة الذكية المستخدمة عالميًا، كما أتيحت لهم فرصة التفاعل المباشر مع الشركات العارضة والخبراء المتخصصين، والاطلاع على أحدث الابتكارات والاتجاهات المستقبلية للصناعات الدفاعية. وأسهمت الزيارة في توسيع مدارك الطلاب العلمية والمهنية، وربط معارفهم النظرية بالتطبيق العملي، خاصة في ظل المشاركة الواسعة من كبرى المؤسسات والشركات الدولية المتخصصة.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة، أن مشاركة الجامعة في معرض «إيديكس 2025» تأتي ضمن رؤية الجامعة لدعم التجارب الميدانية للطلاب.
ولفت إلى أن المعرض يمثل منصة عالمية تمنح الطلاب فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، بما يعزز قدراتهم على مواكبة سوق العمل الحديث، ويحفزهم نحو الابتكار والإبداع. وأوضح أن جامعة حلوان مستمرة في توفير كل ما يدعم الطالب أكاديميًا ومهنيًا من خلال برامج وأنشطة تعزز خبراته وتصقل مهاراته.
وأكد العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة العاصمة، أن هذه الزيارة تُعد تجربة تعليمية وثقافية متكاملة، حيث تتيح للطلاب وخاصة الوافدين فهماً عميقًا لجهود الدولة المصرية في تطوير الصناعات الدفاعية وتعزيز قدراتها التكنولوجية. وأشار إلى أن مشاركة الطلاب في هذا الحدث الدولي تسهم في بناء وعيهم الوطني، وترسخ لديهم قيم الانضباط والمعرفة، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع لاكتساب مهارات جديدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على الدور الحيوي الذي تضطلع به جامعة العاصمة في دعم الأنشطة التطبيقية، وتقديم تجارب ميدانية متطورة تعكس اهتمامها بالجمع بين التعليم الأكاديمي والاطلاع العملي على أحدث المنظومات التكنولوجية العالمية، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.