إسرائيل تطلق جسراً جوياً لإعادة مواطنيها العالقين بالخارج في ظل تصاعد المواجهة مع إيران
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أطلقت إسرائيل جسراً جوياً لإعادة أكثر من 50 ألف مواطن عالقين في الخارج بعد إغلاق أجواء الشرق الأوسط عقب ضربتها لإيران. اعلان
بدأت إسرائيل، صباح الأربعاء، تنفيذ عملية إجلاء جوية تدريجية لإعادة عشرات الآلاف من مواطنيها العالقين في الخارج، وذلك بعدما أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى إغلاق أجواء معظم دول الشرق الأوسط، وتعليق الرحلات الجوية نحو الدولة العبرية.
ووصلت أولى الرحلات ضمن عملية "العودة الآمنة" إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، قادمة من مدينة لارنكا القبرصية، على متن طائرة تابعة لـ "إلعال". وقدّرت وزارة النقل الإسرائيلية عدد المواطنين العالقين حول العالم بأكثر من 50 ألف شخص، بعد أن توقفت شركات الطيران عن تسيير رحلات إلى إسرائيل.
من جهتها، أعلنت شركة "إلعال" عن تسيير رحلات إجلاء من مدن أوروبية كأثينا وروما وميلانو وباريس وبودابست ولندن، في حين تشارك شركتا "أركيا" و"إسرإير" في الجسر الجوي عبر خطوط أقل كثافة.
وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، مخاطبة قائد الطائرة الأولى قبيل هبوطها: "نحن متأثرون جدًا بوصول أول رحلة إنقاذ في إطار عملية العودة الآمنة".
Relatedخامنئي يردّ على ترامب ويتوعّد إسرائيل: إيران لن تستسلم للغة التهديدمتى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!معارك "آخر الزمان": كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين إيران وإسرائيل؟في المقابل، يُقدَّر عدد السياح الأجانب العالقين داخل إسرائيل بنحو 38 ألفاً، وسط حالة إغلاق شبه تام تشمل المتاحف والمواقع الدينية. وأعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية بدء تنسيق رحلات مغادرة للأجانب، فيما جرى إجلاء نحو 1500 أميركي يشاركون في برنامج تراثي يهودي إلى قبرص عبر سفينة سياحية، يُرتقب أن تعود لاحقًا إلى إسرائيل وعلى متنها مواطنون إسرائيليون.
وقال أحد الشبان الأميركيين العائدين، ويدعى دوريان (20 عامًا) من نيويورك: "لم ننم لأيام، كنا مرهقين للغاية. عشت خوفاً حقيقياً في إسرائيل. لم أكن معتاداً على صفارات الإنذار أو الصواريخ. نيويورك مكان آمن نسبياً، أما ما حدث فكان جديداً كلياً بالنسبة لي".
وتأتي هذه التطورات في ظل مواصلة إيران إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حيث أفادت السلطات الإسرائيلية بأن طهران أطلقت أكثر من 400 صاروخ باليستي منذ يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل 24 مدنياً إسرائيلياً على الأقل. من جانبها، أعلنت إيران عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً، معظمهم مدنيون، إلا أن هذا الرقم لم يُحدَّث منذ أيام.
قبرص تتحول إلى نقطة عبور رئيسية
مع استمرار إغلاق مطار بن غوريون أمام حركة الركاب، تم تعزيز الطواقم الأمنية لضمان سرعة مغادرة الوافدين من المطار، وطلبت السلطات من ذوي الركاب عدم التوجه إلى المطار حفاظاً على سلامتهم.
وأصبحت قبرص، كونها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل، مركزًا رئيسيًا لتجمّع الراغبين بالعودة. ويستغرق الطيران من لارنكا إلى تل أبيب نحو 50 دقيقة. ومن المتوقع أن تُقلع 13 رحلة من مطارات قبرص اليوم (تسع منها نحو حيفا وأربع إلى تل أبيب)، على متنها حوالي 1000 راكب، بحسب إدارة مطارات قبرص.
كما أعلنت شركة "مانو مارايتايم"، المشغّلة لسفينة "كراون آيريس"، أنها ستقوم برحلتين بحريتين من قبرص إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، وقدرة السفينة الاستيعابية تصل إلى 2000 راكب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني حروب إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني حروب الشرق الأوسط إيران طيران مدني إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني حروب بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي روسيا علي خامنئي أوكرانيا هجوم تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهم
الذهاب إلى:انتشار الأوبئة
مع استمرار الأوضاع المأساوية للغزيين التي سببتها الحرب الإسرائيلية عليهم طوال عامين، جاء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة ليفاقم معاناة سكان قطاع غزة، ويحرمهم حتى من الاحتماء تحت خيامهم المهترئة، ويتلف كل ما يملكونه من مقومات بسيطة للحياة من ملابس وفراش، ويتسبب في وفاة اثنين.
إذ توفيت الرضيعة رهف أبو جزر ذات الأشهر الثمانية التي لم تحتمل البرد القارس والأمطار التي أدت إلى غرق خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، بحسب ما أكدته وزارة الصحة، كما توفي فلسطيني آخر بعد انهيار جدار بسبب الأمطار في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حسبما أفاد به مصدر في الإسعاف والطوارئ.
وسلط تقرير لوليد العطار على قناة الجزيرة الضوء على جوانب من معاناة الغزيين الذين جاءت الكارثة الطبيعية لتزيد من محنتهم، بعد أن تعرضوا طوال عامين للقتل على يد الحرب الإسرائيلية، التي دمرت بيوتهم وشتتتهم في خيام غير قادرة على مقاومة برد وأمطار فصل الشتاء.
وقبل مرور شهرين على سريان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية، جاء المنخفض الجوي ليزعزع الاستقرار الهش الذي يعيشه مليونا غزي.
بدوره، حذر الدفاع المدني بغزة أمس الخميس من أن 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح يواجهون البرد والسيول بخيام مهترئة.
وتلقى الدفاع المدني خلال 24 ساعة 2500 نداء استغاثة من مواطنين تضررت خيامهم في جميع محافظات القطاع، كما وثق غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي ومدينة غزة والنصيرات ودير البلح في ظل انعدام الإمكانيات.
وحسب الدفاع المدني، فقد شهد أمس الخميس انهيار عدة مبان بسبب الأمطار في كل من حي النصر وتل الهوا والزيتون بمدينة غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أطلق في سبتمبر/أيلول الماضي تحذيرا من أن 93% من خيام النازحين غير صالحة للإقامة، ثم عاد بعد شهرين من اتفاق وقف الحرب ليندد بمنع الاحتلال إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع.
إعلانومن جهته، حذر المجلس النرويجي للاجئين في السياق نفسه من احتياج 1.29 مليون شخص بغزة إلى مأوى للنجاة خلال الشتاء، مؤكدا شدة الاحتياج إلى آليات ثقيلة ومواد إيواء ومعدات لم يدخل منها -وفق المجلس- خلال شهرين سوى كميات ضئيلة.
انتشار الأوبئةولم تدخل الأمطار التي جلبها المنخفض الجوي بخير على ساكني الخيام، فقد جاءت مياه الأمطار مخلوطة بمياه صرف صحي انهار نظام معالجتها كليا، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ليترك باب التوقعات مفتوحا على نذر انتشار لأمراض وأوبئة يفترض أن يواجهها نظام صحي متهاو وبلا إمكانيات.
ووصف مراسل الجزيرة شادي شامية ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة بالأمر القاسي جدا، ونقل عبر كاميرا الجزيرة مشاهد مؤلمة من مخيم للإيواء في حي النصر بمدينة غزة، وظهر سكان المخيم الذي غرق كباقي المخيمات وهم يحاولون وضع سواتر ترابية لمنع تدفق مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
ويقول شامية إن المواطنين لا يملكون خيارات أخرى سوى البقاء في خيامهم التي لم تعد تصلح لا لفصل الصيف ولا لفصل الشتاء، مؤكدا أن الغزيين بحاجة إلى بيوت متنقلة وإلى إعادة إعمار بلدهم.