الفضيل: تعليمات مباشرة من القيادة العامة لاستقبال نازحين بعد استغلالهم لأشهر داخل السودان
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
ليبيا – أوضح العقيد محمد الفضيل، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالجنوب الشرقي والوسطى، أن الجهاز تعامل سابقًا مع موجات نزوح مشابهة، لكن الوضع الحالي مختلف نظرًا لخصوصية المنطقة وظروف النازحين.
وصول نازحين من المثلث الحدودي الليبي – السوداني – المصري
الفضيل، وفي تصريح لقناة “ليبيا الحدث”، قال إن عددًا من العائلات التي وصلت حديثًا كانت تقيم داخل الحدود السودانية، ضمن ما يعرف بالمثلث الحدودي، مشيرًا إلى أن بعضهم ظل هناك منذ شهر رمضان، بينما بقي آخرون لفترات تراوحت بين شهر وشهرين.
وعد بالتهريب مقابل أموال طائلة
وبيّن أن هذه العائلات أفادت خلال التحقيقات بأنها تعرضت لعملية استغلال من قبل ما يُعرف بـ”المشتركة” – وهي جماعة كانت معارضة في السابق وأصبحت داعمة للحكومة السودانية – حيث تلقى أفرادها مبالغ مالية كبيرة مقابل وعود بإيصال النازحين إلى ليبيا، دون الوفاء بتلك الوعود.
استجابة عاجلة من القوات المسلحة
وأوضح أن كتيبة “سبل السلام” تولّت استقبال النازحين على الحدود بناءً على تعليمات مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة، ليُسلَّموا لاحقًا إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، المختص بإيوائهم وتقديم الرعاية اللازمة.
إيواء وعناية طبية شاملة
وأشار الفضيل إلى أن الجهاز وفّر مقرات الإيواء اللازمة، إضافة إلى قافلة صحية متكاملة من وزارة الصحة والهيئة الطبية الليبية والهلال الأحمر، حيث جرى الكشف عليهم طبيًا، ونُقلت الحالات الحرجة إلى مستشفى الشهيد عطية الكاسح، فيما حصل الباقون على الرعاية الطبية اللازمة.
مساعدات إنسانية وتسجيل رسمي
وأوضح أن الهلال الأحمر في الكفرة، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قدّم مساعدات إغاثية تضمنت أغطية وملابس ومستلزمات أساسية، تزامنًا مع انطلاق المرحلة الثالثة من الإجراءات، والتي شملت الكشف الطبي المجاني وتسجيل بطاقات الحصر لكافة الأفراد.
معاملة إنسانية وتأكيد على كرامة الضيوف
وأكد العقيد الفضيل أن التعليمات الصادرة كانت صريحة بمعاملة هؤلاء النازحين كضيوف وتوفير كل ما يلزمهم، مشددًا على أنه بعد استكمال الحصر وتوفير الوثائق، أصبحوا “أحرارًا داخل ليبيا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بدعم من «سلمان للإغاثة».. مساعدات إنسانية في طريقها إلى السويداء السورية لدعم العائلات المتضررة
وصلت، اليوم، إلى ممر بصرى الشام الإنساني في محافظة درعا السورية قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، تمهيداً لعبورها إلى محافظة السويداء وتوزيعها على العائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة.
ووفقا للهلال الأحمر السوري تضم القافلتان 200 طن طحين، وسللا غذائية تكفي نحو 8700 عائلة، و7 أطنان تمور، و5481 سلة صحية للرجال، و3500 حقيبة إيواء وأدوية ومواد طبية، وسللا غذائية ومعلبات لمشافي السويداء وشهبا، وأنسولين وحليب أطفال، وحفاضات عجزة ومواد صحية وغذائية للعائلات المتضررة، وخزانات وعبوات مياه.
وقالت مصادر إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم 20 شاحنة ضمن قافلتي المساعدات الإنسانية المتجهة إلى السويداء، تضم سللا غذائية وحقائب إيواء وتمور، وذلك بالتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث والهلال الأحمر العربي السوري.
ويسّير الهلال الأحمر العربي السوري القافلتين بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والصليب الأحمر الدنماركي، واليونيسف وكاريتاس ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية، ومتبرعين من المجتمع المحلي.
ويأتي هذا التحرك الإغاثي العاجل في إطار الجهود المستمرة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت، وسط تنسيق مكثّف بين الجهات المختصة لتسهيل مرور القافلة وتأمين سلامة إيصالها.
ومن المتوقع أن تتابع القافلة طريقها خلال الساعات المقبلة باتجاه مدينة السويداء، حيث سيتم تنفيذ عملية التوزيع وفق آلية منظمة تراعي أولويات الاحتياج، مع استمرار التنسيق الحكومي والمجتمعي لتعزيز الاستقرار وتقديم الدعم الإنساني اللازم في مختلف المناطق المتضررة.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي في سياق التضامن العربي والإنساني مع الشعب السوري، وتعكس الجهود المشتركة بين الأطراف المحلية والدولية لتلبية الاحتياجات الطارئة في المناطق المتأثرة.