استخدمتها 3 جيوش.. حقائق عن قدرات الصواريخ الأسرع من الصوت والدول التي تمتلكها
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
تباهي إيران حاليا بأنها تمتلك صواريخ أسرع من الصوت، وبدأت بالفعل تستخدمها في ضرب أهداف في مختلف المدن الإسرائيلية.
ومن شأن استخدام هذه الصواريخ أن يضع أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية أمام اختبار جدي، وقد يغير مسار القتال بين العدوين اللدودين.
في ما يلي نظرة على هذه الصواريخ المتطورة:
ما الصواريخ الفرط صوتية، ولماذا هي مخيفة جدا؟أعلن الحرس الثوري الإيراني -أمس الأربعاء- أنه أطلق صاروخ "فتاح 1" الفرط صوتي على إسرائيل.
وببساطة، فإن الفرط صوتي هو أي صاروخ يتجاوز سرعة الصوت بـ5 أضعاف.
والصواريخ الباليستية، التي تُطلق على ارتفاعات عالية أو خارج الغلاف الجوي للأرض، تصل عادةً إلى هذه السرعة.
ولكن السرعة ليست كل شيء عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الصواريخ.
يقول الخبراء إن الأسلحة الأسرع من الصوت يجب أن تكون مزودة بأنظمة ملاحة متطورة، مما يجعلها سريعة الحركة وقادرة على تغيير مسارها في آن واحد.
ومن هؤلاء جاك واتلينغ -وهو خبير بارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة- الذي يوضح أن هذه الصواريخ يُمكن أن تشكل تحديًا لأنظمة الدفاع التقليدية.
وعادة تحلق الصواريخ الباليستية التقليدية على مسار يمكن لأنظمة دفاع، مثل باتريوت الأميركي، كشفها والتصدي لها.
ولكن الصواريخ المجنحة وتلك الأسرع من الصوت -التي تُطلق على ارتفاع منخفض- يصعب التنبؤ بها والتصدي لها ووقفها.
وبإمكان الرادار رؤية الصاروخ الباليستي، لأنه يحلق فوق أفق الرادار.
أما إذا كان محرك الصاروخ انزلاقيا ويفوق سرعة الصوت، فبإمكانه التحليق على ارتفاع منخفض ويواصل طريقه نحو هدفه، وفق الخبير والتينغ.
وهذه الخصائص تقلص الوقت الكافي لاستهداف الصاروخ الأسرع من الصوت.
ولدى إيران صاروخان آخران سريعان يمتلكان القدرة على المناورة، وهما "خرمشهر" و"فتاح 2″، وسيكون اعتراضهما "أكثر صعوبة" من "فتاح 1". ولكن لم يتم استخدام أي منهما.
إعلان
متى استُخدم الصاروخ الأسرع من الصوت؟
كشفت روسيا سابقا عن أنها استخدمت الصواريخ الأسرع من الصوت في حربها مع أوكرانيا.
لكن الخبراء يقولون إن الصواريخ التي استخدمتها روسيا لم تكن تملك ما يكفي من القدرة على المناورة.
أيضا استُخدمت الصواريخ الأسرع من الصوت خلال الاشتباكات الأخيرة بين الهند وباكستان.
وقالت باكستان إنها أطلقت صاروخا أسرع من الصوت على منظومة إس-400 الروسية التي تمتلكها الهند ودمرتها.
ما الدول التي تمتلك هذه الصواريخ؟وإلى جانب إيران وروسيا وباكستان، هناك دول أخرى تمتلك هذه الصواريخ، وهي أستراليا وبريطانيا والبرازيل وفرنسا وألمانيا واليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية.
وحاليا يدرس الاتحاد الأوروبي كيفية تطوير آلية اعتراض هذه الصواريخ، في إطار سعيه لتطوير قدراته الدفاعية، استعدادا لأي مواجهة محتملة مع روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسرع من الصوت هذه الصواریخ
إقرأ أيضاً:
لماذا قلصت إيران عدد الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل؟
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن تقليل إيران لعدد الصواريخ التي تهاجم بها إسرائيل يثير تساؤلات عما إذا كانت بصدد تغيير إستراتيجيتها العسكرية في ظل التحديات الجديدة التي تفرضها الحرب.
وبحسب العقيد الفلاحي، فقد استخدمت إيران في ردها على الهجوم لإسرائيلي كميات كبيرة من الصواريخ لغرض الإشباع الجوي وإشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية؛ ففي اليوم الأول أطلقت حوالي 200 صاروخ، ثم بدأ هذا الرقم يتراجع.
وقال إن الصواريخ التي أطلقتها اليوم تختلف عن الصواريخ السابقة من حيث قدرتها على الاختراق والوصول إلى المدن الإسرائيلية، واستبعد في السياق ذاته أن يكون تأخر الإنذارات في إسرائيل له علاقة بتقليص الصواريخ الإيرانية.
وأعلن قائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري اليوم بدء موجة من الهجمات القوية باستخدام أسلحة متطورة، موضحا أن القوات الإيرانية استخدمت مسيّرات انقضاضية ذات قدرة تدميرية عالية لتدمير مواقع إسرائيل الإستراتيجية.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في هرتسيليا ومركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب.
وبحسب وكالة تسنيم، فإن الحرس الثوري أطلق موجة جديدة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل، وذكر التلفزيون الإيراني أن هذه هي الموجة العاشرة من عملية "الوعد الصادق 3".
في حين ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إيران شنت 17 موجة هجومية على إسرائيل بحوالي 400 صاروخ باليستي منذ بداية الحرب.
وتستخدم إيران -يضيف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري لتطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية- أنواعا مختلفة من الصواريخ، منها الصواريخ التكتيكية التي تضم "فتاح 1″، وفتاح 2″، و"شهاب"، و" أبابيل" و"سجيل"، وهناك صاروخ "عماد" وصاروخ "قاسم" وغيرها من الصواريخ.
مراقبة جوية مستمرةوقال إن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى محاولة تدمير منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، باعتبار أن هذه الصواريخ تضرب مواقع حساسة وتسبب خسائر كبيرة للإسرائيليين، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تتركز على المناطق الغربية من إيران، وهناك قصف متواصل على مناطق متعددة، خاصة في ظل المراقبة الجوية الإسرائيلية المستمرة لإيران.
إعلانوزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش دمر نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، لكن طهران لم تعلق على هذه المزاعم.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.