ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقترب الضربة الحاسمة ضد إيران؟
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
في ظلّ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، ووسط تبادل الضربات العسكرية بين الجانبين لليوم السابع على التوالي، تتّجه الأنظار إلى واشنطن بانتظار قرار حاسم قد يتّخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوعين المقبلين. اعلان
في مؤتمر صحافي عقدته في البيت الأبيض، اليوم الخميس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب لا يزال يرى في الدبلوماسية خيارًا قائمًا للتعامل مع طهران، مشيرةً إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على تواصل مستمر مع الإيرانيين.
وقالت ليفيت إن "إيران تمتلك اليوم كل ما يلزم لتصنيع سلاح نووي يشكّل تهديدًا للعالم بأسره". وأوضحت أن الإدارة الأمريكية مستعدة للدفاع عن مصالحها "في أي مكان"، نافية وجود مؤشرات على نية الصين التدخل عسكريًا لصالح إيران.
وشدّدت على أن الرئيس ترامب "رئيس للسلام من خلال القوة" ولا يخشى استخدامها، وأنه من غير المفاجئ أن يلتزم هذا النهج في التعامل مع طهران.
وكشفت المتحدثة الأمريكية أن "الإيرانيين مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض"، لافتةً إلى وجود "فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد أو لا تعقد قريبًا".
وكان ترامب قد نفى تقريرًا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يفيد بأنه وافق على خطط أمريكية لمهاجمة إيران، مشددًا في منشور على موقع "تروث سوشيال" على أن الصحيفة "لا تملك أي فكرة عمّا يدور في ذهني بخصوص إيران".
وكانت الصحيفة قد نقلت عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، لم تُكشف هوياتهم، أن ترامب أبلغ مساعديه بموافقته على تنفيذ هجوم لكنه أجّل إصدار الأمر النهائي بانتظار ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
ورغم هذا النفي، أكد مصدر أمريكي لموقع "أكسيوس" أن قرار ترامب يعتمد إلى حدّ كبير على قدرة القنبلة الخارقة للتحصينات (MOP) على تدمير منشأة "فوردو" الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المحصّن داخل جبل جنوب طهران. ويُعدّ هذا الموقع هدفًا رئيسيًا لإسرائيل، التي تفتقر إلى السلاح اللازم لاختراقه، بينما تمتلك الولايات المتحدة القدرة على ذلك.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن أهداف إسرائيل في إيران تتركّز على "إزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية"، مضيفًا، في ما بدا تلميحًا إلى إمكان استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، أن "لا أحد يتمتع بالحصانة هناك".
Relatedترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الحسابات والميدان؟ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهووأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل أعدّت "مفاجآت للإيرانيين"، زاعمًا أنها نجحت في "تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية". وأضاف أن النظام الإيراني "يتأثر عندما نستهدف رموزه"، معتبرًا أن مسألة إسقاط النظام أو تغييره "شأن داخلي إيراني ولا بديل عن ذلك".
ويستمر التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف من انخراط مباشر للقوات الأمريكية في الصراع، رغم الدعوات الدولية المتزايدة إلى التهدئة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية إيران دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البيت الأبيض البرنامج الايراني النووي إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية ضحايا الشرق الأوسط روسيا حروب برنامج الصواريخ الإيراني سوريا
إقرأ أيضاً:
غليان في الشارع الإسرائيلي.. ونتنياهو يتهم المحتجين بـالأجندات الممولة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتفاق مبدئي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة، مع ضمان عدم وصولها إلى حركة حماس.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أن ترامب يدرك تمامًا أن إسرائيل هي الطرف الذي سيتولى العمليات العسكرية في القطاع، مشددًا على رغبته في إقامة سلطة مدنية محلية تدير شؤون غزة، وعدم إبقاء القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد.
الكابينيت الإسرائيلي يبحث مستقبل غزة وسط إعلان نتنياهو نية السيطرة دون الإدارة
حماس ترد على نتنياهو: غزة عصية على الاحتلال والتصعيد سيكون مكلفًا
وأضاف نتنياهو أن "جزءًا كبيرًا من الاحتجاجات ضده داخل إسرائيل يتلقى تمويلًا من الخارج"، مؤكدًا أن هدفه إنهاء معاناة سكان غزة من خلال القضاء التام على حماس، مع الإشارة إلى الدعم الكامل الذي يقدمه له ترامب من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
في الأثناء، خرجت مظاهرات حاشدة في شوارع تل أبيب تطالب بوقف الحرب وإعادة المختطفين، بينما شهد مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس تجمعات لمئات المحتجين الرافضين لفكرة احتلال القطاع، والمطالبين بإيجاد تسوية عاجلة تعيد الرهائن وتُنهي القتال. هذه التحركات الشعبية تزامنت مع اجتماع حكومي يبحث مستقبل العمليات في غزة.
ونقل موقع والا عن مسؤولين عسكريين تحذيرهم من أن احتلال كامل قطاع غزة قد يستغرق سنوات، ويشكل خطرًا مباشرًا على حياة الرهائن، ويتطلب تجنيد أعداد ضخمة من القوات، وهو ما لا يرغب الجيش في الإقدام عليه لتجنب السيطرة على السكان المدنيين.
من جانبه، أدلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأول تعليق علني منذ تداول أنباء عن خلافات بين القيادة العسكرية وحكومة نتنياهو بشأن مقترح السيطرة الكاملة على القطاع. وقال زامير في تقييم للوضع قُبيل اجتماع مجلس الوزراء الأمني: "نحن أمام قضية حياة أو موت، وسنواصل التعبير عن موقفنا بوضوح، مع الالتزام بالعمل بمسؤولية ونزاهة، واضعين أمن إسرائيل ورفاهيتها فوق أي اعتبار".
ووفق ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، تناول تقييم الأوضاع الذي جرى في مقر هيئة الأركان بتل أبيب خطط الجيش لإدارة القتال على مختلف الجبهات. وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو تميل لاحتلال أجزاء من غزة على الأقل، لكن الجيش رفض الخطة بشكل قاطع، معتبرًا أنها مكلفة وخطيرة على الجنود، وقد تزيد من المخاطر على حياة الرهائن عبر تضييق الخناق على مناطق احتجازهم.