الدويري: إيران وإسرائيل تحاولان تحقيق مكاسب تراكمية من هذه الحرب
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
#سواليف
اتخذت #الحرب_الإسرائيلية_الإيرانية منحى التصعيد المتدرج الذي يسعى كل طرف من خلاله لتحقيق أهدافه بشكل تراكمي، حسب الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري، الذي قال إن #إسرائيل تريد القضاء على البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل بينما تحاول الأخيرة الإبقاء على الردع المتوازن.
ففي حين واصلت المقاتلات الإسرائيلية استهداف #منشآت_نووية في نطنز وبوشهر وأصفهان وطهران، وقصفت #مفاعل_آراك، ضربت الصواريخ الإيرانية اليوم الخميس منشآت مهمة في قلب إسرائيل، منها قيادة الاستخبارات العسكرية والبورصة، وطالت الانفجارات مستشفى سوروكو وألحقت به أضرارا كبيرة.
#تدمير #بنية_إيران_النووية
ووفقا لما قاله الدويري -في تحليل للجزيرة- فإن إسرائيل تحاول تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل خلال هذه الحرب، بما فيها تلك التي تستخدم في البحث العلمي، وليس لتخصيب اليورانيوم مثل المفاعل التابع لجامعة طهران، أو مفاعل آراك الذي يصنع البلوتونيوم.
ويعكس هذا السلوك الإسرائيلي رغبة واضحة في محو كل ما يتعلق بالطاقة النووية في #إيران، وهو ما دفعها للتفكير في تنفيذ عملية برية لتدمير منشأة “فوردو” التي لا تملك قدرات تمكنها من ضربها، وفق الدويري.
ويتمثل الهدف النهائي من كل هذه الضربات في التفرد الإسرائيلي بقوة الردع لإملاء الشروط على إيران التي تريدها إسرائيل منهكة وليست مفككة، لأن تفكيكها لن يكون في مصلحة أي طرف بالمنطقة.
في المقابل، تستهدف إيران من تصعيدها المتدرج إلى الحفاظ على الردع المتوازن الذي يقوم على رد الضربة بضربة بحيث تمنع إسرائيل من فرض شروطها، وفق الدويري.
ويعتبر الردع المتوازن عنوانا رئيسيا لضربات إيران التي لا تقارن بإسرائيل تقنيا ولا جويا ومع ذلك هي قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بها كما حدث صباح اليوم.
#معركة_صبر_إستراتيجي
ومن ثم فإن الصبر الإستراتيجي يصب في صالح إيران التي تملك مساحة قدرها 1.6 مليون كيلومتر مربع يعيش فيها 85 مليون نسمة مقابل إسرائيل التي لا تزيد مساحتها على 20 ألف كيلومتر مربع يعيش فيها نحو 10 ملايين نسمة (8 ملايين إسرائيلي ومليوني عربي).
وهذا ما دفع الإيرانيين إلى توجيه ضربة عنيفة مع سماح الحكومة الإسرائيلية بالعودة التدريجية لمقار عملهم، مما يعني عودة توقف عجلة الاقتصاد مجددا.
وتتوقف قدرة إيران على إيلام إسرائيل على حجم التورط الأميركي في المعركة، لأنها لا تزال حاليا في مرحلة المشاركة الدفاعية، بينما لو انخرطت في الجانب الهجومي من الحرب فقد تنشر طهران ألغاما في مضيقي هرمز وباب المندب، مما يعني توقف توريد 20% من النفط العالمي.
ويمكن لإيران أيضا ضرب ما يصل إلى 63 قاعدة وتمركزا عسكريا أميركيا في دول المنطقة، وأخرى في مناطق أخرى بالعالم، كلها خيارات بيد إيران حتى لو لم تستخدمها، كما يقول الدويري.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرب الإسرائيلية الإيرانية فايز الدويري إسرائيل منشآت نووية مفاعل آراك إيران
إقرأ أيضاً:
رغم الحظر: ذهب السودان يطير إلى الإمارات.. ما الذي يحدث ومن المستفيد من استمرار الحرب؟
متابعات- تاق برس- رصد نظام تتبع الطائرات طائرة شحن من طراز Boeing 737-8F2 (تسجيل SU-SFY) تابعة لشركة AirMaster وهي تقلع من مطار بورتسودان وتهبط لاحقًا في مطار الشارقة الإماراتي، في رحلة أثارت العديد من التساؤلات حول طبيعة “الحظر” المعلن وحدوده الفعلية.
وبحسب التقرير الذي نشره “عاجل نيوز” فإن الطائرة، التي وثقتها مواقع تتبع الرحلات الجوية، يُعتقد على نطاق واسع أنها كانت تنقل شحنات من الذهب السوداني، المورد الاستراتيجي الذي ظلت غالب مبيعاته تتم عبر شركات إماراتية خلال السنوات الماضية، دون وجود بدائل تجارية واضحة حتى الآن.
وتساءل مكاوي الملك صاحب التقرير قائلا: إذا كان الحظر الإماراتي قائمًا بالفعل على الطيران والتبادل البحري مع السودان، فما الذي تنقله هذه الطائرات من بورتسودان إلى الشارقة؟
وإذا كانت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية “مجمّدة” فلماذا يُسمح باستمرار خطوط التصدير غير الرسمية للموارد؟
ويرى مكاوي أن ما يحدث ليس مجرد رحلة شحن، بل فصل من فصول حرب الموارد التي تتخفى وراء قرارات دبلوماسية سطحية. ويضيف: “الحظر كان على الشعب السوداني، أما الذهب فله خطوط عبور آمنة، لا يطالها الحظر، ولا توقفها الحرب”.
وفيما تشير تقارير متواترة إلى أن الذهب يمثل أحد أهم موارد السودان النقدية في ظل الحرب الجارية، إلا أن غياب الرقابة المؤسسية الرسمية على عمليات استخراجه وتصديره، يفتح الباب أمام الاستنزاف غير المشروع، خصوصًا حين يتم خارج النظام المصرفي أو الجمركي للدولة.
وكشف موقع عاجل نيوز أن نشطاء وخبراء اقتصاديون طالبوا الحكومة السودانية والجهات الدولية المعنية، بكشف تفاصيل ما يجري من تعاملات تخص الذهب خلال فترة الحرب، وفتح تحقيق شفاف في رحلات الشحن الجوي الخارجة من بورتسودان، خاصة في ظل الانهيار المؤسسي الواسع الذي خلفته الحرب.
وقالوا إن الذهب السوداني يجد طريقه خارج البلاد، حتى في ظل ما يُسمى بالحظر. وبينما يُعاني الشعب من القيود الجوية والبحرية؛ تظل الثروات تُنقل في “ممرات خاصة”، في مشهد يُعيد طرح الأسئلة حول طبيعة الشراكات، ومن المستفيد من استمرار الحرب؟
الإمارات العربيةذهب السودانطائرة في الشارقة