الإمارات تقود حواراً خليجياً حول التمكين الاقتصادي للمرأة
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
دبي: «الخليج»
استضافت دولة الإمارات حواراً خليجياً مهمّاً حول السياسات الداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة، نظّمه مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع البنك الدولي، حيث جدد المشاركون من دول مجلس التعاون الخليجي التزامهم بالعمل على تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة بتبنّي وتفعيل السياسات والتدابير اللازمة بأسلوب مبتكر يواكب متطلبات المرحلة المقبلة واستحداث التشريعات الداعمة.
وجمعت ورشة عمل «تبادل المعرفة لدول مجلس التعاون الخليجي»، التي نُظمت تحت مظلة «مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي» لفيفاً من صناع السياسات والخبراء والمسؤولين المعنيين بملف التوازن بين الجنسين في الإمارات والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى نخبة من كبار خبراء البنك الدولي.هدف استراتيجي
وقالت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: «من الأهمية بمكان أن يتم النظر إلى التمكين الاقتصادي للمرأة كهدف استراتيجي في مسيرة التنمية الوطنية، فهو يعزز كفاءة المؤسسات، ويحفّز الابتكار، ويضمن تحقيق المجتمعات لتقدّم سمته الشمولية والمرونة والاستدامة.. نحن نؤمن بأن التعاون الإقليمي وتبادل المعارف والخبرات أمر حيوي للنهوض بدور المرأة وتأكيد مساهمتها الإيجابية البنّاءة في الوصول إلى المستقبل المنشود». وأضافت سموها: «بالتعاون مع البنك الدولي، أنشأنا مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي كمنصة حيوية لا تُعزز الحوار الإقليمي فحسب، بل تسهم في تعزيز التوازن بين الجنسين على المستوى العالمي. إن استضافة هذه الورشة تعكس الإيمان المشترك بأن التقدم المنشود يكون أسرع وأعمق وأكثر استدامةً عندما يُدفع من خلال التعاون والابتكار».
وقالت سموها: «من خلال توفير منصة تدعم حواراً هادفاً، نسعى إلى صياغة مستقبلٍ قائم على مبدأ الشمولية وتكافؤ الفرص».
كما قالت منى المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: «يسهم التعاون الإقليمي في دفع مسيرة التقدم، ومن خلال توحيد جهودنا لتعزيز التوازن بين الجنسين، نؤكد قدرتنا على إحداث فارق نوعي في هذا الملف الحيوي، ضمن مساهمة فعالة ومؤثرة للمرأة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً».
وأضافت: «استلهاماً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وضعت دولة الإمارات هدف تحقيق التوازن بين الجنسين ضمن أولويات أجندتها الوطنية، وعملت على ترسيخه في مختلف المؤسسات والتشريعات والاستراتيجيات الاقتصادية».
في كلمتها الافتتاحية لورشة عمل «تبادل المعرفة لدول مجلس التعاون الخليجي»، أكدت موزة محمد الغويص السويدي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن هذا الحوار الملهم يُجسّد الكيفية التي يمكن من خلالها الاستفادة من التجارب الفريدة لبناء اقتصادات عالية النمو.
وسلطت الضوء على دور المجلس في تعزيز أجندة التوازن بين الجنسين، مستعرضة جوانب من جهود المجلس في تبنّي السياسات الاستشرافية والتحسينات التشريعية.
قالت إيفا هامل، ممثلة البنك الدولي لدى دولة الإمارات ومملكة البحرين: «نفخر بشراكتنا مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في تعزيز تبادل المعرفة وسبل الابتكار في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، ورحّبنا بمشاركة وفود حكومية ضمن حوار بناء تم خلاله تبادل الخبرات في خلق الفرص الاقتصادية للمرأة، ونتطلع إلى دفع هذا التعاون لتعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة في المنطقة والعالم».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مجلس الإمارات للتوازن بین الجنسین التمکین الاقتصادی للمرأة التوازن بین الجنسین البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
وفد قمة بريدج يبحث فرص التعاون الإعلامي والتكنولوجي بين الإمارات وكوريا
سيول، كوريا الجنوبية (الاتحاد)
وصل وفد «بريدج» إلى العاصمة الكورية سيؤول، في محطته الثالثة من الجولة الآسيوية التي شملت مدينة شنغهاي الصينية وأوساكا اليابانية، وذلك ضمن التحضيرات لانعقاد «قمة بريدج 2025» المقرر تنظيمها في العاصمة أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، والتي ستجمع نخبة من صنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
ترأس معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، الوفد الذي ضم الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، خلال الزيارة التي أقيمت في الفترة من 4 إلى 6 أغسطس، وشهدت سلسلة اجتماعات مع ممثلي عدد من الشركات الكورية المتخصصة في قطاع الإعلام والصناعات الرقمية والإبداع التقني والرسوم المتحركة والإنتاج السينمائي وصناعة المحتوى.
والتقى الوفد كيم تاي كيون، نائب عمدة سيؤول الأول للشؤون الإدارية في حكومة مدينة سيؤول، بحضور عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى كوريا الجنوبية، حيث شهد اللقاء بحث سبل بناء شراكات طويلة الأمد تدعم رسالة «قمة بريدج» في جمع المختصين في صناعات الإعلام الإبداعي من جميع أنحاء العالم، إلى جانب تعزيز الحلول المؤثرة على المستوى الدولي.
تعاون في الإعلام والتكنولوجيا
تضمنت الزيارة اجتماعات مع عدد من ممثلي شركات كورية في قطاعات متعددة وتقديم عرض عن الأهمية الاستراتيجية لقمة «بريدج»، ودورها في تعزيز الحوار الدولي وتشكيل مستقبل الإعلام العالمي، ووجه الوفد الدعوة لممثلي الشركات الكورية لحضور القمة والمشاركة في فعالياتها في ديسمبر المقبل.
واجتمع الوفد مع «بروس إس. لي»، رئيس قسم التسويق وعلاقات المستثمرين في شركة «آي أون كوميونيكيشنز» I-ON Communications، الذي عرض تطور إدارة البيانات غير المنظمة والتسويق الرقمي في كوريا الجنوبية، فيما ناقش جون جونغ كيوم كيم، كبير المحامين في شركة «دينتونز» Dentons، الأطر التنظيمية المرتقبة للذكاء الاصطناعي والابتكار المسؤول في كوريا الجنوبية.
أما في قطاع الألعاب والترفيه، فعرض دي كي كيم، الرئيس التنفيذي لشركة «لوت كاليفرس» Lotte Caliverse، منصة ترفيه وتسوّق تفاعلية ثلاثية الأبعاد تهدف إلى إحداث تحول جذري في رؤية الجماهير العالمية من خلال التجارب الافتراضية، بما يتماشى مع تركيز «بريدج» على التحول الرقمي، ومساهمة التكنولوجيا التجريبية في رسم ملامح التبادل الثقافي والأعمال.
بدوره، أكد تشوي جونغ مين، مدير النمو في شركة «إس إم إنترتينمنت» SM Entertainment، أهمية الترفيه في تعزيز التعاون الإقليمي، لاسيما في قطاع الإعلام والثقافة الرقمية. كما سلّط رانشو لي، الشريك المؤسس لشركة «سيم سام فينتشرز» SimSam Ventures، الضوء على فرص الاستثمار وتطوير الشركات الناشئة الإبداعية، معززاً مكانة شركته كشريك رئيسي لـ«بريدج» في تعزيز الابتكار الإعلامي العابر للحدود.
وفي مجال الابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ناقش جيك لي، الرئيس التنفيذي لشركة «ماث-بريسو» Math-presso، نهج شركته المستند إلى الذكاء الاصطناعي تجاه التعليم، والمدعوم من مستثمرين تكنولوجيين عالميين مثل «جوجل» Google. كما أكد تشانغشين بارك، رئيس «كايا» KAIA، المتخصصة بصناعة الرسوم المتحركة، أهمية قطاع الرسوم المتحركة في كوريا الجنوبية، مسلطاً الضوء على مساهمتها في تعزيز المشهد الإعلامي العالمي.
نقاشات استثمارية وأكاديمية
وأجرى الوفد نقاشات مع خبراء قانونيين ومستثمرين وأكاديميين، ركزت على نقطة الالتقاء بين القانون والتعليم والابتكار، حيث تحدث روس هارمان، شريك في شركة «لي آند كو» Lee & Ko، حول البيئة التنظيمية للإعلام والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في كوريا الجنوبية، وشارك تجارب من واقع عمله المزدوج في تقديم الاستشارات إلى قادة الحكومة من جهة وقادة التكنولوجيا من جهة أخرى.
وفي قطاع المنظمات غير الحكومية والجامعات، أكد البروفيسور غُل هوانغ، أستاذ التصميم الصناعي في «جامعة هونغيك»، أهمية الاستدامة والتصميم في العصر الرقمي، إذ تشكل خبراته في التصميم الصناعي قيمة مضافة لحوارات «بريدج» حول الابتكار الإبداعي ودور التعليم في تطوير حلول إعلامية وتكنولوجية مستقبلية.
وفي قطاع الإعلام، ناقش جيونغ هو نام، المدير التنفيذي للإعلام في «مؤسسة الصحافة الكورية» KPF، إلى جانب زملائه سونهو كيم، مدير البحوث الإعلامية، وتشايجون يو، مدير فريق الدعم الإعلامي، مواضيع تتعلق بحرية الإعلام والابتكار ومستقبل الصحافة في آسيا.
نحو تعاون عالمي
وحول أهمية هذه النقاشات، أكد معالي عبدالله آل حامد أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ موقعها كمنصة عالمية للتعاون الإعلامي، وبناء شراكات نوعية مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن «قمة بريدج» تترجم هذا التوجه من خلال جمعها قادة الإعلام العالمي، منوهاً بأن «جولة بريدج» في سيؤول تحظى بأهمية خاصة كونها تنعقد في واحدة من أبرز الدول المتقدمة في الصناعات الإبداعية والإعلام الرقمي، ولفت معاليه إلى أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الإعلامية في البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الإبداعي والصناعات الرقمية، لافتاً إلى أهمية إبرام شراكات تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتطوير القطاع الإعلامي.
وقال معاليه: «إن (قمة بريدج) تسعى إلى تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية على وضع سياسات واستراتيجيات استباقية تعزز جاهزيتها للتعامل مع المتغيرات السريعة في المشهد الإعلامي، بما يخدم أهدافها في تقديم محتوى هادف ومسؤول».
واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن مشاركة المؤسسات الإعلامية الكورية في «قمة بريدج» و«المعرض الإعلامي» تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، واستعراض أحدث الابتكارات التقنية، وبحث آفاق الشراكة مع المؤسسات الإماراتية، بما يدعم تطوير الصناعات الإبداعية ويعزز الحضور المشترك للبلدين في المشهد الإعلامي العالمي.
ومن خلال «بريدج»، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ مكانتها كمركز أساسي في منظومات الإعلام والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية العالمية، إذ تجمع «قمة بريدج 2025» في العاصمة أبوظبي قادة الإعلام والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والثقافة الرقمية والترفيه من جميع أنحاء العالم لاستكشاف فرص التحول والاستثمارات وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والمجتمع الإبداعي العالمي. فمن خلال دعم هذه القطاعات الرئيسة، تهدف «بريدج» إلى تعزيز دورها كمنصة لفتح مسارات عملية تعيد تشكيل مستقبل الإعلام والتكنولوجيا والاتصال على الصعيد العالمي.