وفد “بريدج” يصل إلى سيئول ويبحث فرص التعاون الإعلامي والتكنولوجي بين الإمارات وكوريا
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
وصل وفد “بريدج” إلى العاصمة الكورية “سيؤول”، في محطته الثالثة من الجولة الآسيوية التي شملت مدينة شنغهاي الصينية وأوساكا اليابانية، وذلك ضمن التحضيرات لانعقاد “قمة بريدج 2025” المقرر تنظيمها في العاصمة الإماراتية “أبوظبي” من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، والتي ستجمع نخبة من صنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وترأس معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، الوفد الذي ضم سعادة الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، خلال الزيارة التي أقيمت في الفترة من 4 إلى 6 أغسطس، وشهدت سلسلة اجتماعات مع ممثلي عدد من الشركات الكورية المتخصصة في قطاع الإعلام والصناعات الرقمية والإبداع التقني والرسوم المتحركة والإنتاج السينمائي وصناعة المحتوى.
والتقى الوفد كيم تاي كيون، نائب عمدة سيئول الأول للشؤون الإدارية في حكومة مدينة سيئول، بحضور سعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا، حيث شهد اللقاء بحث سبل بناء شراكات طويلة الأمد تدعم رسالة “قمة بريدج” في جمع المختصين في صناعات الإعلام الإبداعي من جميع أنحاء العالم، إلى جانب تعزيز الحلول المؤثرة على المستوى الدولي.
وتضمنت الزيارة اجتماعات مع عدد من ممثلي شركات كورية في قطاعات متعددة وتقديم عرض عن الأهمية الإستراتيجية لقمة “بريدج”، ودورها في تعزيز الحوار الدولي وتشكيل مستقبل الإعلام العالمي، ووجه الوفد الدعوة لممثلي الشركات الكورية لحضور القمة والمشاركة في فعالياتها في ديسمبر المقبل.
واجتمع الوفد مع بروس إس. لي، رئيس قسم التسويق وعلاقات المستثمرين في شركة “آي أون كوميونيكيشنز” (I-ON Communications)، الذي عرض تطور إدارة البيانات غير المنظمة والتسويق الرقمي في جمهورية كوريا، فيما ناقش جون جونغ كيوم كيم، كبير المحامين في شركة “دينتونز” (Dentons)، الأطر التنظيمية المرتقبة للذكاء الاصطناعي والابتكار المسؤول في جمهورية كوريا.
أما في قطاع الألعاب والترفيه، عرض دي كي كيم، الرئيس التنفيذي لشركة “لوت كاليفرس” (Lotte Caliverse)، منصة ترفيه وتسوق تفاعلية ثلاثية الأبعاد تهدف إلى إحداث تحول جذري في رؤية الجماهير العالمية من خلال التجارب الافتراضية، بما يتماشى مع تركيز “بريدج” على التحول الرقمي، ومساهمة التكنولوجيا التجريبية في رسم ملامح التبادل الثقافي والأعمال.
بدوره أكد تشوي جونغ مين، مدير النمو في شركة “إس إم إنترتينمنت” (SM Entertainment)، أهمية الترفيه في تعزيز التعاون الإقليمي، لا سيما في قطاع الإعلام والثقافة الرقمية، كما سلّط رانشو لي، الشريك المؤسس لشركة “سيم سام فينتشرز” (SimSam Ventures)، الضوء على فرص الاستثمار وتطوير الشركات الناشئة الإبداعية، معززاً مكانة شركته كشريك رئيسي لـ”بريدج” في تعزيز الابتكار الإعلامي العابر للحدود.
وفي مجال الابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ناقش جيك لي، الرئيس التنفيذي لشركة “ماث-بريسو” (Math-presso)، نهج شركته المستند إلى الذكاء الاصطناعي تجاه التعليم، والمدعوم من مستثمرين تكنولوجيين عالميين مثل “جوجل” Google، كما أكد تشانغشين بارك، رئيس “كايا” (KAIA)، المتخصصة بصناعة الرسوم المتحركة، أهمية قطاع الرسوم المتحركة في جمهورية كوريا، مسلطاً الضوء على مساهمتها في تعزيز المشهد الإعلامي العالمي.
وأجرى الوفد نقاشات مع خبراء قانونيين ومستثمرين وأكاديميين، ركزت على نقطة الالتقاء بين القانون والتعليم والابتكار، حيث تحدث روس هارمان، شريك في شركة “لي آند كو” Lee & Ko، حول البيئة التنظيمية للإعلام والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في جمهورية كوريا، وشارك تجارب من واقع عمله المزدوج في تقديم الاستشارات إلى قادة الحكومة من جهة وقادة التكنولوجيا من جهة أخرى.
وفي قطاع المنظمات غير الحكومية والجامعات، أكد البروفيسور غُل هوانغ، أستاذ التصميم الصناعي في “جامعة هونغيك”، أهمية الاستدامة والتصميم في العصر الرقمي، إذ تشكل خبراته في التصميم الصناعي قيمة مضافة لحوارات “بريدج” حول الابتكار الإبداعي ودور التعليم في تطوير حلول إعلامية وتكنولوجية مستقبلية.
وفي قطاع الإعلام، ناقش جيونغ هو نام، المدير التنفيذي للإعلام في “مؤسسة الصحافة الكورية” (KPF)، إلى جانب زملائه سونهو كيم، مدير البحوث الإعلامية، وتشايجون يو، مدير فريق الدعم الإعلامي، مواضيع تتعلق بحرية الإعلام والابتكار ومستقبل الصحافة في آسيا.
وحول أهمية هذه النقاشات، أكد معالي عبدالله آل حامد أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ موقعها كمنصة عالمية للتعاون الإعلامي، وبناء شراكات نوعية مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن “قمة بريدج” تترجم هذا التوجه من خلال جمعها قادة الإعلام العالمي، ونوه بأن “جولة بريدج” في سيئول تحظى بأهمية خاصة كونها تنعقد في واحدة من أبرز الدول المتقدمة في الصناعات الإبداعية والإعلام الرقمي.
ولفت معاليه إلى أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الإعلامية في البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الإبداعي والصناعات الرقمية، لافتا إلى أهمية إبرام شراكات تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتطوير القطاع الإعلامي.
وقال معاليه إن “قمة بريدج” تسعى إلى تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية على وضع سياسات وإستراتيجيات استباقية تعزز جاهزيتها للتعامل مع المتغيرات السريعة في المشهد الإعلامي، بما يخدم أهدافها في تقديم محتوى هادف ومسؤول.
واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن مشاركة المؤسسات الإعلامية الكورية في “قمة بريدج” و”المعرض الإعلامي” تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، واستعراض أحدث الابتكارات التقنية، وبحث آفاق الشراكة مع المؤسسات الإماراتية، بما يدعم تطوير الصناعات الإبداعية ويعزز الحضور المشترك للبلدين في المشهد الإعلامي العالمي.
ومن خلال “بريدج”، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ مكانتها كمركز أساسي في منظومات الإعلام والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية العالمية، إذ تجمع “قمة بريدج 2025” في العاصمة الإماراتية “أبوظبي” قادة الإعلام والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والثقافة الرقمية والترفيه من جميع أنحاء العالم لاستكشاف فرص التحول والاستثمارات وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والمجتمع الإبداعي العالمي، فمن خلال دعم هذه القطاعات الرئيسة، تهدف “بريدج” إلى تعزيز دورها كمنصة لفتح مسارات عملية تعيد تشكيل مستقبل الإعلام والتكنولوجيا والاتصال على الصعيد العالمي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی جمهوریة کوریا دولة الإمارات قطاع الإعلام قمة بریدج فی تعزیز من خلال فی شرکة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
“أسطول الصمود العالمي” ينطلق لغزة نهاية أغسطس لكسر الحصار
الثورة نت/وكالات أعلن “أسطول الصمود العالمي” ، أن بعثته الأولى ستنطلق أواخر أغسطس الجاري باتجاه سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بمجاعة غير مسبوقة بصفوف الفلسطينيين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” الاثنين، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، بالعاصمة تونس، بمشاركة ممثلين عن “أسطول الصمود العالمي”، وفق وكالة الأناضول. وقالت عضو “أسطول الصمود العالمي” هيفاء المنصوري، خلال المؤتمر، إن “ممثلين عن 44 دولة اجتمعوا خلال الأيام الماضية بتونس، في إطار التحضير للمشاركة في هذا المشروع (أسطول الصمود)”. وتابعت المنصوري: “اجتمعنا هنا نحن المبادرات الأربع التي اتحدت فيما بينها من أجل كسر الحصار بحريا عن غزة، وهذه المبادرات الأربع هي: أسطول الصمود المغاربي، والحراك العالمي نحو غزة، والمبادرة الشرق آسيوية، وأسطول الحرية”. وأضافت: “جئنا اليوم من أجل هدف مشترك، وهو كسر الحصار (الإسرائيلي) غير القانوني على غزة، ومحاولة فتح ممر إنساني بحري، وإنهاء إبادة جماعية مستمرة ضد الشعب الفلسطيني”. وبشأن الموعد، قالت: “أواخر هذا الصيف ستبحر عشرات القوارب، كبيرة وصغيرة من موانئ مختلفة في العالم، في أول أسطول مدني شعبي منسق متزامن ومشترك في التاريخ باتجاه غزة”. وأكدت أن “البعثة الأولى من الأسطول ستنطلق في 31 أغسطس الجاري من موانئ إسبانيا، ثم تلتحق بها بعثة ثانية تنطلق من موانئ تونس في 4 سبتمبر/ أيلول”. من جانبه، قال العضو في الأسطول نفسه، سيف أبو كشك، إن “أكثر من 6 آلاف ناشط سجلوا حتى الآن على الموقع الإلكتروني الخاص بأسطول الصمود العالمي للمشاركة فيه”. وأكد أبو كشك أنه “سيتم إخضاع المشاركين لعملية تدريبية من الموانئ التي سيتم الانطلاق منها، وستكون هناك فعاليات متزامنة وعمليات تخييم بنفس الأماكن”. وشدد على أنها “محاولة جديدة للضغط على الحكومات من أجل كسر الحصار عن غزة بعشرات السفن وآلاف المشاركين”.