الثورة نت /..

 

في إطار موقف اليمن الثابت والراسخ تجاه نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب إيران وكافة شعوب الأمة، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليوم، مسيرات جماهيرية مليونية تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”.

الخروج الحاشد في العاصمة والمحافظات عبر عن الرفض القاطع للتصعيد الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد شعوب الأمة بدعم أمريكي فاضح، وآخرها العدوان الصهيوني الغادر وغير المبرر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واستهجن أبناء الشعب اليمني سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات الصهيونية السافرة على الدول والشعوب الحرة، واستمرارها في مخالفة القانون الإنساني وكافة المواثيق الدولية والتي تضع المنظومة الدولية على المحك في حال لم تقم بواجبها ومسؤولياتها في الدفاع عن سيادة الدول والحقوق المشروعة للشعوب المعتدى عليها.

ففي قبلة الأحرار – العاصمة صنعاء- عبرت الحشود المليونية التي خرجت إلى ميدان السبعين عن التأييد والتضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتعرض لعدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي ومباركة غربية.

وجددت الحشود ثبات موقف الشعب اليمني المناصر لغزة وكل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يتعرضون بشكل متواصل للإبادة والتجويع وكل أشكال التنكيل من قبل العدو الصهيوني على مرأى من كل دول وشعوب العالم.. مؤكدة في الوقت نفسه الوقوف إلى جانب الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل أحرار الأمة في مواجهة الإجرام الإسرائيلي الأمريكي.

وعبرت الجماهير التي حملت الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية، عن وحدة الموقف والقضية والمعركة في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية “أمريكا وإسرائيل”، والتأييد والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية على الطغيان الأمريكي الإسرائيلي.

ونددت باستمرار الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى الشريف.. داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها إزاء الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية وتجويع أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وفي ظل تواطؤ أممي وتخاذل عربي وإسلامي.

إلى ذلك شهدت محافظة صعدة 36 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيدًا على الثبات مع غزة والتأييد والتضامن مع شعب إيران الشقيق.

وأكد أبناء صعدة استمرار الموقف المساند لغزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي مهما كانت الظروف والتحديات.. مشيدين بالعمليات البطولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دكت عمق العدو الإسرائيلي الإجرامي في الأراضي المحتلة وكسرت غروره.

في السياق شهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية ووقفات غاضبة رفع المشاركون فيها الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية، ورددوا الهتافات المنددة بمجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة، والعدوان الهمجي على الجمهورية الإسلامية.

وأعلنوا النفير العام والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني، والتأييد لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوني.

بدورها شهدت محافظة المحويت 75 مسيرة حاشدة، تأكيدًا على ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي في مناصرة القضية الفلسطينية.

وأشار أبناء المحويت إلى أن موقف اليمن إلى جانب غزة وإيران والقوى المناهضة للهيمنة الأمريكية، الصهيونية هو موقف إيماني وأخلاقي وإنساني ولا يمكن أن يتزحزح رغم كل التحديات.

وجددّوا التأكيد على أن الشعب اليمني لن يتخلى عن غزة وهي تنزف وتقدم التضحيات الجسام في وجه العدوان الصهيوني، بل سيظل حاضرًا إلى جانبها، داعمًا ومساندًا بكل ما أُوتي من قوة وعزيمة حتى تحقيق النصر على العدو.

وفي محافظة الضالع شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجين مسيرات جماهيرية، تعبيرا عن الجاهزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني، والثبات على الموقف المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والرفض للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية.

وأعلن أبناء المحافظة عن تأييدهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الإسرائيلي وتضامنهم مع الشعب الإيراني.. مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأشقاء في غزة من استمرار جرائم الإبادة والتجويع يستدعي من كل أبناء الأمة النفير والتحرك الجاد لمساندتهم.

فيما شهدت محافظة الحديدة، مسيرات جماهيرية حاشدة في 221 ساحة تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والاستهدافات الأمريكية الصهيونية التي طالت أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وعبرت الحشود المشاركة في المسيرات عن الموقف الشعبي الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والدعم للمواقف الشجاعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرد القوي على انتهاكات العدو الصهيوني.

وأكد أبناء الحديدة أن الشعب اليمني ماضٍ في أداء واجبه الديني والإنساني تجاه غزة، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عنها.. معتبرين التصعيد الإسرائيلي الإجرامي بحق غزة وإيران، فصلاً جديداً من الاستهداف الممنهج لشعوب الأمة.

في حين شهدت محافظة البيضاء مسيرات جماهيرية بمركز المحافظة والمديريات نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر البشعة والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وتأييدا للشعب الإيراني وحقه في الدفاع عن نفسه.

وأكدت الجماهير أن الخروج المليوني، يأتي نصرة للشعب الفلسطيني وضد الطغيان الأمريكي الإسرائيلي على الأمة الإسلامية.

على الصعيد ذاته احتشد أبناء محافظة ريمة في 75 مسيرة جماهيرية نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني، وتنديدا بالصمت العربي والإسلامي والدولي حيال ما يرتكبه العدو من جريمة إبادة وتجويع بحق أبناء غزة، واعتداءات سافرة على شعوب الأمة.

واستنكروا العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية في إيران.. مؤكدين التضامن مع شعب إيران المسلم وحقه المشروع في الرد على هذا العدوان السافر.

في ذات الإطار شهدت محافظة حجة 233 مسيرة حاشدة أكد المشاركون على الموقف اليمني الثابت والمبدئي مع المقاومة الفلسطينية الباسلة.

ونددت مسيرات حجة بالعدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. مؤكدة على حق إيران في الرد الحاسم والمزلزل على كيان العدو المجرم، مباركين ضرباتها الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة.

أما محافظة ذمار فشهدت 46 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الموقف اليمني الثابت المناصر للشعبين الفلسطيني والإيراني.

واستنكر أبناء ذمار العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين على حق إيران في الرد على هذا العدوان.. داعين الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى وحدة الموقف في مواجهة التهديدات والمؤامرات الإسرائيلية الأمريكية، واتخاذ مواقف حاسمة لردع العدو وإفشال مخططاته.

وفي محافظة تعز أقيمت 52 مسيرة جماهيرية، تأكيدا على مواصلة الثبات مع غزة، والوقوف مع شعب إيران، وكل أحرار الأمة في مواجهة العدو الأمريكي الإسرائيلي.

وأكدت الحشود المشاركة في المسيرات على حق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه والتنكيل بمجرمي الحرب الصهاينة.. مباركين الضربات المسددة التي تنفذها إيران ضد العدو الصهيوني والتي أثبتت ضعف وهشاشة الكيان الغاصب.

وإلى محافظة لحج التي شهدت مسيرتين ووقفة، في إطار موقف اليمن المستمر إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونصرة المسجد الأقصى، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران.

وجدد أبناء القبيطة التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ردع العدو الصهيوني.. معلنين الوقوف إِلَى جانب الشعب الإيراني وقيادته في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف شعوب الأمة.

وشهدت محافظة إب 180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني.

وأكد أبناء إب أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكذا عدوانه على إيران تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتتطلب من المجتمع الدولي سرعة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.. لافتين إلى أن اليمن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

واعتبروا صمت العالم على هذه الجرائم بمثابة ضوء أخضر للاحتلال ليستمر في اعتداءاته السافرة بدعم ومشاركة أمريكية ضد الشعوب الحرة.

كما خرجت بمحافظة عمران 82 مسيرة حاشدة، نصرة للشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وأكدت الحشود المشاركة في مسيرات عمران ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب جمهورية إيران في مواجهة العدو الصهيوني.

وأعلنوا الجاهزية الكاملة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الذي يواصل إجرامه بحق الأشقاء في غزة، ويمارس التصعيد ضد شعوب الأمة.. مباركين الضربات الصاروخية النوعية التي تنفذها إيران في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.

محافظة مأرب هي الأخرى شهدت 16 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات نصرة لغزة، وتضامنا مع الشعب الإيراني، وتأكيدا على وقوف الشعب اليمني إلى جانب كافة الشعوب المعتدى عليها في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وأعلن أبناء المحافظة التأييد والمساندة والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي ضد الكيان الصهيوني، واعتبروه حقا وواجبا يمثل كل أمة الإسلام.

وأكدوا الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد أعداء الإسلام والمسلمين أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.. داعين أبناء الأمة وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم من الأمريكان والدول الغربية.

على ذات الصعيد اعتبر أبناء محافظة الجوف خلال مسيرات حاشدة بمختلف مديريات المحافظة العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية محاولة بائسة لثنيها عن مساندة القضية الفلسطينية والقوى الحرة والمقاومة في المنطقة.

وجدد أبناء الجوف التأكيد على المضي قدما وبكافة الخيارات في مساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلومية أبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جريمة إبادة على أيدي الصهاينة المجرمين.

وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات بيان فيما يلي نصه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) صدق الله العظيم.

استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ووقوفاً ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا الإسلامية، وتأييداً لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوأمريكي ودفاعها عن نفسها وعن هذه الأمة، وتضامناً مع الشعب الإيراني المسلم…ونؤكد على الآتي:

أولاً: نجدد التأكيد على موقفنا الثابت العسكري، والشعبي، والشامل، مع المقاومة الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، وفي كل فلسطين، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع، وهو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة، وهم اليهود الصهاينة، ومن يقف معهم، وهذا موقف ديني وإنساني وأخلاقي نقفه جهاداً في سبيل الله، واستجابة عملية صادقة له سبحانه وتعالى.

ثانياً: نعلن تأييدنا ومساندتنا ومباركتنا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي الظالم، ونعتبره حقا وواجبا ويمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي، بل وكل أحرار العالم، ونعتبر العدوان -رغم وحشيته وبشاعته- فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، ومناسبة مهمة للانتقام للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والضفة، والقدس، وكل فلسطين، ومناسبة هامة لتدفيع العدو الثمن المناسب امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم.

ثالثا: نجدد دعوتنا لكل أبناء الأمة وأحرار العالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجبهم لمساندة الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة، وجرائم الحرب الصهيونية والأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ولجمهورية إيران الإسلامية، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: على الجمهوریة الإسلامیة الإسلامیة الإیرانیة فی نصرة للشعب الفلسطینی العدوان الصهیونی الشعب الفلسطینی مسیرات جماهیریة الکیان الصهیونی فی مواجهة العدو العدو الصهیونی جماهیریة حاشدة مسیرة جماهیریة الشعب الإیرانی سبحانه وتعالى الصهیونی على الشعب الیمنی شهدت محافظة على العدوان مسیرة حاشدة تأکید ا على موقف الیمن شعوب الأمة غزة وإیران على العدو إیران ضد إیران فی مع الشعب قطاع غزة إلى جانب فی الرد مع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة

في ظل اشتداد العدوان الصهيوني _ الأمريكي على غزة، وتكامل أدوات الاستهداف في أكثر من جبهة، يواصل اليمن تصدره لمشهد الصمود العربي والإسلامي، بموقفه السياسي والعسكري الحاسم في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، موقفٌ فاجأ العدو وأربك حساباته، خاصة في ظل عجز الأنظمة العربية الرسمية عن اتخاذ موقف مشابه، أو حتى مجرد الاعتراض على الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

 

ومع استمرار فشل العدوان العسكري على اليمن خلال السنوات الماضية، وتهاوي محاولات إخضاع الشعب اليمني بوسائل الغارات والحصار والمؤامرات، تحركت قوى العدوان، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، لتفعيل أدوات بديلة تركّز على اختراق الجبهة الداخلية واستهداف الموقف الوطني من الداخل، عبر تحريك شخصيات فقدت رصيدها الشعبي والسياسي، وعلى رأسها المرتزق أحمد عفاش، بدعم إماراتي مباشر، وتنسيق أمني استخباراتي مشترك.

هذا التقرير يستعرض، خلفية هذا التحرك الأمريكي _ الصهيوني بعد فشل أدوات الحرب التقليدية، وتفاصيل تفعيل ورقة أحمد علي عفاش وتحركاته الأخيرة في أبو ظبي، وكذلك محاولات تمويل وتحريك خلايا داخلية لضرب الموقف اليمني من دعم فلسطين، ودور دويلة الإمارات كأداة وظيفية في هذا المشروع القذر، الذي واجهته الأجهزة الأمنية بيقظة استباقية ، ويهدف التقرير إلى تسليط الضوء على هذه التحركات الخطيرة، وقراءة أبعادها السياسية والأمنية، وتحذير الرأي العام الوطني من خطورة التغافل أو التهاون أمام أدوات العدو الجديدة، التي لا تقل فتكًا عن صواريخه وقنابله، بل تسعى لتفكيك الداخل وتدمير الموقف من داخله تحت عناوين خادعة وشعارات مموهة.

 

تحريك أوراق مهترئة .. أحمد عفاش في واجهة المشروع التآمري

مصادر سياسية مطلعة كشفت أن تحركات مكثفة جرت خلال الأشهر الماضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، شارك فيها أحمد عفاش، ضمن لقاءات استخباراتية مع جهات إماراتية وأجنبية، في إطار مشروع يستهدف اليمن سياسيًا وأمنيًا، ويسعى لإعادة إنتاج أدوات النظام السابق، ضمن سيناريو تفكيك الجبهة الداخلية، وبث الفوضى السياسية،

وبحسب المصادر، فإن أمريكا والعدو الإسرائيلي يدركان أن الخيار العسكري لاستهداف اليمن أصبح غير ذي جدوى، بعد أن أثبتت صنعاء قدرتها على الردع وإفشال الحصار، والتحرك الاستراتيجي خارج حدود الجغرافيا، لذا، فإن المسار البديل يتمثل في محاولات تفتيت الداخل اليمني، عبر شخصيات فقدت شرعيتها الشعبية والسياسية، لكنها ما تزال حاضرة في حسابات العدو كأدوات يمكن من خلالها إثارة البلبلة وإعادة إنتاج مشاريع الوصاية.

 

دلالات التحرك وتوقيته

يأتي تفعيل ورقة أحمد عفاش في توقيت بالغ الحساسية، بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في غزة، واشتداد المواجهة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني، إلى جانب تزايد الضغوط الغربية على الدول والكيانات المساندة للمقاومة.

في هذا السياق، يُفهم تحريك هذه الورقة على أنه رد مباشر على الموقف اليمني الواضح في دعم غزة، ومحاولة لتحييد هذا الموقف أو على الأقل زعزعة الجبهة الداخلية اليمنية عبر خلق انقسام داخل مكونات سياسية، أبرزها المؤتمر الشعبي العام، كما أن توقيت هذه التحركات يتقاطع مع مخطط إقليمي شامل، تسعى من خلاله الإمارات والسعودية، وبتنسيق مع الأمريكيين، إلى إعادة تدوير الفلول وإحياء مشاريع ما قبل الثورة، بما يخدم التحالف الصهيوني – الأمريكي في مواجهة المد المقاوم.

 

التمويل والتحريك .. الأهداف الخفية

التحركات الأخيرة لم تكن مجرد لقاءات سياسية، بل تضمنت تمويلًا مباشرًا لعناصر داخلية مرتبطة بأحمد عفاش، بهدف تحريكها داخل المحافظات اليمنية، وخلق حالة من التشظي السياسي والاجتماعي، وربما الأمني لاحقًا، بما يمهد الطريق لخلق واقع جديد يخدم أهداف العدوان.

أهداف هذه المؤامرة  توفير غطاء لتحركات تخريبية تسعى لضرب التحالف الوطني المقاوم، وتحييد اليمن عن موقفه الاستراتيجي في مناصرة فلسطين، وقطع الجسر المعنوي والميداني الذي يمثل اليمن أحد أعمدته.

 

خطر هذه التحركات على الموقف اليمني والمشروع التحرري

تُعد هذه التحركات، في جوهرها، امتدادًا للحرب الصهيونية على اليمن، وهي أكثر خطرًا من الغارات العسكرية، لأنها تستهدف الوعي والانتماء والموقف من الداخل، وتحاول شرعنة أدوات فقدت شرعيتها الثورية والشعبية، لصالح مشروع خياني يلتقي مع العدو الإسرائيلي في المصالح والأهداف، وما يزيد من خطورة هذا المشروع هو أنه يتستر بغطاء وطني، ويستثمر في العلاقات القديمة والانقسامات المرحلية، لإعادة تدوير عناصر ثبت تورطها في التآمر على الشعب خلال سنوات العدوان.

 

اليقظة الأمنية تكشف خبايا المؤامرة

لم تكن الأجهزة الأمنية اليمنية بعيدة عن هذه التحركات، بل كانت على درجة عالية من الجهوزية والرصد والمتابعة الدقيقة لكل خيوط المؤامرة التي حيكت في غرف مغلقة بأبو ظبي، وبمشاركة استخباراتية أمريكية _ صهيونية _ إماراتية مكشوفة وواضحة.

وكشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الاستخبارات اليمنية رصدت خلال الفترة الماضية تحركات مشبوهة، ولقاءات غير معلنة جرت بين المرتزق أحمد عفاش ومسؤولين أمنيين إماراتيين، إضافة إلى ضباط ارتباط غربيين، وذلك ضمن خطة معدة لاستهداف الوضع الداخلي في اليمن، سياسياً وأمنياً.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من اختراق بعض قنوات الاتصال والتمويل التي كانت تستهدف تنشيط خلايا نائمة داخل البلاد، وتعمل على تفكيك الجبهة الداخلية تحت عناوين متعددة، منها السياسية والحزبية، في محاولة لاستغلال الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تمر بها البلاد.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المخطط تضمن عمليات تجنيد وتواصل مع عناصر كانت قد خرجت من المشهد السياسي خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى سعي حثيث لإعادة بناء شبكات نفوذ مالية وإعلامية، تُمكن أحمد عفاش من الظهور مجددًا كرقم سياسي قابل للتوظيف في المشروع المعادي.

كما تم ضبط تمويلات مالية ضخمة قدمت عبر قنوات إماراتية، وتم تتبع مساراتها إلى بعض المناطق، حيث كانت تهدف إلى خلق بؤر توتر وتحريك الشارع اليمني ضمن أجندة موجهة تخدم قوى العدوان وتستهدف القضية الفلسطينية عبر إضعاف حليفها الأقوى في المنطقة.

الأجهزة الأمنية أكدت أن هذه المؤامرة لن تمر، وأن كل من تورط فيها سيتم ملاحقته قانونياً، مهما كانت صفته أو موقعه، كما وجهت رسالة حازمة لكل من يظن أن اليمن سيكون ساحة لتصفية الحسابات أو إعادة تدوير المشاريع البائدة، مؤكدة أن الوعي الشعبي والتكامل الأمني والسياسي أقوى من أي مؤامرة خارجية

رسالة إلى الداخل .. لا تهاون مع الخيانة

أمام هذه المعطيات، ترى القوى الوطنية اليمنية أن التهاون مع هذه التحركات يمثل خطرًا استراتيجيًا لا يقل عن خطر الغارات الجوية أو الحصار الاقتصادي، بل يتجاوزه لكونه يسعى إلى إسقاط اليمن من داخله.

ويؤكد مراقبون أن المطلوب اليوم ليس فقط الوعي بهذه التحركات، بل التحرك الاستباقي الحازم لإفشالها، سواء عبر كشف أدواتها، أو تحصين الجبهة الداخلية، وفضح الارتباطات المشبوهة التي تحاول استخدام يافطات حزبية أو قبلية لتغليف مشروع صهيوني – أمريكي خالص.

 

تعزيز الجبهة الأمنية والسياسية.. أولوية وطنية

إن كشف هذه المؤامرة قبل أن تتفجر نتائجها يؤكد أن اليمن، رغم ما يمر به من تحديات، يملك منظومة أمنية متماسكة، وقيادة يقظة تدرك حجم التهديدات والأدوات المتخفية خلف الشعارات الزائفة.

ومن هنا، فإن الواجب تعزيز الدعم الشعبي والأمني لكل الجهود الرامية إلى حماية البلاد من الاختراق، وإلى التحلي باليقظة تجاه الحملات الإعلامية والسياسية التي تحاول تسويق أدوات العدوان كبدائل سياسية، بينما هي في جوهرها خناجر في ظهر الوطن والمقاومة.

 

الرهان على وعي الشعب اليمني أقوى من مؤامرات الأعداء

في مواجهة المؤامرات المستمرة التي تُحاك ضد اليمن من قبل قوى العدوان الأمريكي _ الصهيوني وأدواتهم الإقليمية والمحلية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في أكثر من مناسبة أن الرهان الحقيقي هو على وعي الشعب اليمني وبصيرته الثورية، لا على الألاعيب السياسية أو حسابات الخارج.

ويضع السيد القائد دائمًا في صلب خطابه التأكيد على أن اليمن، بشعبه المقاوم، لا يمكن أن يُخترق أو يُركع، مهما كانت أشكال العدوان أو تنوعت أساليبه، ومهما تحركت الأدوات العميلة من الخارج أو الداخل، هذا الوعي الشعبي الذي يُعوّل عليه السيد القائد هو الذي أسقط الرهان العسكري طيلة سنوات العدوان، وهو ذاته الكفيل بإسقاط المؤامرات الناعمة والمموهة، كتحريك الشخصيات المنتهية والمرتبطة بأجندات الخارج.

ويشدد السيد القائد في توجيهاته وخطاباته على أن المعركة اليوم لم تعد فقط في ميدان السلاح، بل انتقلت إلى ميدان الوعي والثبات، مؤكداً أن الحذر من الحرب الناعمة والمؤامرات السياسية لا يقل أهمية عن الحذر من القصف والحصار، بل إن تفكيك الداخل وضرب الانتماء والهوية الوطنية يشكل خطرًا أكبر وأكثر خبثًا، لأنه يسعى لتدمير بنية الأمة من داخلها.

إن تأكيد السيد القائد على هذه الرؤية يُمثل بوصلة لكل القوى الوطنية، ويعكس الإدراك العميق لطبيعة المعركة الشاملة التي يخوضها اليمن، والتي تتطلب تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية، وتفعيل دور الإعلام، والمجتمع، والقيادات السياسية، لمواجهة كل مشاريع الاختراق.

وفي ظل هذه التحديات، يواصل السيد القائد دعوته إلى الثبات واليقظة، والتمسك بالموقف المبدئي في دعم فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، مؤكدًا أن أي تراجع في هذا الموقف إنما هو خيانة للأمة بأكملها، وهو ما لن يسمح به الشعب اليمني الذي أثبت في الميدان أن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أهل غزة.

 

خاتمة

التحركات الأخيرة التي يقودها العدو عبر أدواته الداخلية والخارجية، لن تنجح ما دام الشعب اليمني ثابتًا وواعيًا ومتماسكًا، وما دام يقوده علم  يُجسد القيم القرآنية والمواقف المبدئية التي لا تتبدل أو تُشترى.

لقد أكد السيد القائد أن اليمن ليس ساحة رخوة تُستباح كما يتوهم الأعداء، بل هو جبهة متقدمة في معركة الأمة، ولن تنجح كل المؤامرات، مهما تغيرت أدواتها أو أُعيد تدويرها.

ومن هنا، فإن مواجهة هذه المؤامرات لن تكون فقط بالرد العسكري، بل أيضًا ببناء جبهة وعي وطنية، وإحباط أدوات العدو أينما كانت، وفضح كل من يقف اليوم في معسكر الصهاينة، وإن ارتدى لبوسًا يمنيًا أو حزبيًا.

مقالات مشابهة

  • بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة
  • سلطنة عُمان تُدين قرار العدو الصهيوني إعادة الاحتلال قطاع غزّة
  • وقفات نسائية في حجة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة
  • اليمنيون يؤكدون ..غزة خط دفاع الأمة لن نتخلى عنها
  • مسيرات حاشدة في البيضاء نصرة لغزة والشعب الفلسطيني
  • أبناء صعدة يؤكدون في 35 مسيرة الثبات مع غزة والجهوزية لمواجهة الأعداء
  • وقفتان مسلحتان في مديرية الصافية استمراراً لنُصرة الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب إلى خروج مليوني واسع غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • مسيرة طلابية في السدة تنديدًا بجرائم العدو الصهيوني في غزة
  • علماء وخطباء ريمة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة الشعب الفلسطيني