الثورة نت../

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء اليمن إلى الخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، جهادًا في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء.

وأكد السيد القائد، أن الخروج في كل الأحوال يعبر عن التصميم والثبات والعزم الإيماني والقيم الإنسانية والأخلاقية والإيمانية التي تجسّد المشاعر الإنسانية.

وقال “شعبنا له مشاعر إنسانية يحزن ويألم، حينما يشاهد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويرى المشاهد المأساوية للغاية في غزة والأطفال الرضع وغيرهم وهم يموتون جوعًا وكذا مشاهد القتل والإبادة والتجويع والمأساة بكل تفاصيلها”.

وأشار إلى أن المسيرات والمظاهرات الكبرى في الأسبوع الماضي بصنعاء وبعض المحافظات كانت حتى بين الأمطار وهذه نعمة، الأجواء كانت ممتعة والحضور بين الأمطار عمل فيه قربة إلى الله تعالى وتأكيد على أهمية هذا العمل والحرص على القيام به مهما كانت أجواء الطقس.

وأكد قائد الثورة، أن الشعب اليمني لا يستسيغ أن يقعد أو يجمّد وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة يكابدون المعاناة والمأساة، مضيفًا “شاهدت البعض من الآباء عندما سُئل كيف لك أن تخرج بين المطر؟ ولماذا تخرج بين المطر؟، وأجاب: أهل غزة تحت القنابل والرصاص، أما نحن نخرج بين المطر وهو نعمة من الله سبحانه وتعالى”.

وعدّ “الاستمرار والثبات بالزخم العظيم شيئًا مهمًا جدًا وأداءً لمسؤولية بيننا وبين الله طاعة له وقربة وعمل له أهميته حتى في بناء واقعنا كأمة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي ناجح ومؤثر وشعبنا مستمر في موقفه المشرف

الثورة /..

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي مستمر وناجح وفعال ومؤثر.. مشيرا إلى أن ميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بـ”إيلات” مغلق ومقفل.

كما أكد السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني مستمر في نشاطه الواسع في إطار موقف يشرفه أمام الله، جهادًا في سبيل الله وأداءً لمسؤولية عظيمة.

وأوضح أن الاتجاه الصحيح على أساس من هدي الله وتعليماته يزكو به الإنسان ويزداد قربة إلى الله ويتنامى وعيه وبصيرته ورشده وزكاء نفسه، فيما الاتجاه الخاطئ يزداد به الإنسان دنساً لنفسه وهبوطاً في معنوياته ويتجه إلى الحضيض والعياذ بالله.

وعدّ “الاستمرار والثبات بالزخم العظيم شيئًا مهمًا وأداءً لمسؤولية بيننا وبين الله، طاعة له وقربة وعمل له أهميته حتى في بناء واقعنا كأمة وشعب قوي ومستبصر وحر وعزيز ترجمة حقيقية لكل معاني العزة الإيمانية والكرامة الإنسانية، ومرضاة لله قبل كل اعتبار”.

واستهل قائد الثورة كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني للشهر الخامس على التوالي منذ منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن حصار غزة، تم بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية وساعدت في صنع مأساة التجويع الرهيب الذي لا مثيل له في العالم، ومع كل ساعة يزداد عدد شهداء التجويع في غزة وفي المقدمة الأطفال الرضع والأطفال في مختلف أعمارهم.

وبين أن أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة حاليا عند بوابات معابر القطاع غالبيتها تابعة لمنظمات أممية وجهات متعددة.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات ويجوع الشعب الفلسطيني في جريمة رهيبة.

واعتبر السيد القائد، تفاصيل المأساة في غزة مؤسفة ومخزية للعالم وفي المقدمة المسلمين والعرب، ومع جريمة التجويع هناك جريمة التعطيش ويعاني أهالي غزة في سبيل الحصول على الماء.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستمر في القتل بالقنابل الأمريكية لاستهداف الجميع من الأطفال والنساء والنازحين، والساعين للحصول على الغذاء.

وقال “نسبة الشهداء والجرحى في مصائد الموت الأمريكية والإسرائيلية، عالية وهي من أبشع الجرائم، وهناك أمريكيون يحملون السلاح ويشاركون فيما يجري في قطاع غزة وضباط أمريكيون يعترفون بذلك”.

وأضاف “ضابط أمريكي يصف عمل تلك المصائد بأنها صممت من الأساس بهدف أن تكون مصائد لقتل الشعب الفلسطيني، ومع المجاعة الشديدة للشعب الفلسطيني يضطر البعض من أهالي قطاع غزة للذهاب إليها للحصول على الغذاء تحت ضغط التجويع الشديد”.

وأفاد بأن التفاصيل اليومية التي تنشرها وسائل الإعلام تبين هول وفظاعة وبشاعة ما يجري في قطاع غزة.. لافتًا إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى في هذا الأسبوع هي الأكبر، وفي يوم واحد بلغ عدد المقتحمين 3969 بمشاركة كبار المجرمين الصهاينة.

واعتبر السكوت عن الانتهاكات والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى عارًا على المسلمين وتفريطا تجاه مسؤولية مقدسة وعظيمة.. مؤكدًا أن الصمت يشجع العدو الإسرائيلي في برنامجه المعروف الذي يسعى إليه وهو هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم.

وذكر بأن العدو الإسرائيلي يسعى لفرض وقائع جديدة في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وهذه خطوة خطيرة جداً.. مشيرًا إلى أن التفريط بالمسجد الأقصى من جانب المسلمين هو خطير عليهم فيما بينهم وبين الله وتجاه بقية مجالات الصراع مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي مستمر في مساعيه لتهويد القدس من خلال المزيد من البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين، ويسعى باستمرار إلى تقليص الوجود الأصيل للشعب الفلسطيني في مدينة القدس، ويستمر في هدم المنازل وإجبار الأهالي على هدمها كما حصل هذا الأسبوع في جبل المكبر بالقدس.

وقال “في هذا الأسبوع أبعد العدو الإسرائيلي البعض من أئمة الصلاة والخطباء في مدينة القدس والمسجد الأقصى”.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مستمر في الاعتداءات في الضفة بكل أشكال الاعتداءات.

وأضاف “قطعان المغتصبين لهم برنامج واسع بحماية مباشرة من العصابات الإجرامية التي يسميها بالجيش الإسرائيلي”.. موضحًا أن برنامج العدو الإسرائيلي في الضفة واسع في الاعتداءات والانتهاكات والتجريف والحرق والسطو والنهب والتدمير للمحاصيل.

وتابع “حجم الاعتداءات في الضفة الغربية هو حجم كبير بلغت بحسب بعض الإحصائيات لأكثر من 1800 اعتداء”.. مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية لا تقدم في الضفة الغربية أي حماية للشعب الفلسطيني وإنما تتعاون مع العدو الإسرائيلي بأشكال متعددة.

وعبر السيد القائد عن الأسف لتعاون السلطة الفلسطينية مع العدو في استهداف المجاهدين تحت عنوان التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي.. مبينا أن السلطة الفلسطينية تروج بإصرار غبي على خيارها الخاطئ الذي يسمى بالمفاوضات والسلام والكف عن أي مواجهة مع العدو.

وأكد أن خيار السلطة الفلسطينية ثبت قطعاً أنه غير مجدٍ وليس له أي نتيجة، وكل العقود لا يفي العدو بشيء للسلطة بما اتفقا عليه.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي من طبيعته الغدر وفي فلسفته وثقافته وفكره ومعتقداته أنه غير ملزم بالوفاء فيما يتفق مع من يسميهم بالأغيار.

وأردف قائلًا “القرآن الكريم كشف أن اليهود لا يفون إطلاقا تجاه أي مواثيق أو التزامات أو اتفاقيات معهم”.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يدرس قراراً إجرامياً في خيار من خيارين، إما الاحتلال لكل قطاع غزة، وإما الاحتلال لأجزاء من قطاع غزة.

وأضاف “إذا أقدم العدو على الاحتلال الكامل لكل قطاع غزة، فإن هذا له كلفته وخسائره الباهظة والكبيرة، والعدو الإسرائيلي يقول إنه حصل على إذن من الأمريكي للتصعيد في قطاع غزة، ومعنى ذلك استمرار كل أشكال الدعم الأمريكي للعدو”.. مؤكدا أن أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل، وإن ارتكب الجرائم الكبيرة، لكنها لن تحقق النتيجة التي يسعى للوصول إليها.

وجددّ قائد الثورة، التأكيد على أن العدو الإسرائيلي سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة، خاصة وأن وضع “الجيش الإسرائيلي” مهزوز بعد أن تكبد الخسائر الكبيرة نتيجة العدوان على قطاع غزة.

وقال “هناك اعترافات صريحة بأن وضعية الجيش الإسرائيلي غير مؤهلة لإنجاز احتلال قطاع غزة بأريحية وبدون كلفة باهظة، وكبار المجرمين في الجيش الإسرائيلي يعترفون بأنهم لا يتوقعون احتلال كامل قطاع غزة باستقرار وبدون أن تستمر المقاومة”.

وأشار إلى أن المجاهدين في قطاع غزة يؤكدون عدم قدرة العدو على إكمال السيطرة على قطاع غزة، بل سيغرق العدو في استنزاف كبير جدًا، وفي حال أقدم العدو الإسرائيلي على محاولة احتلال كامل قطاع غزة فهو يثبت أنه لم يعد يكترث إطلاقاً لمصير أسراه.

وبين أن الأسرى لدى المجاهدين في قطاع غزة يتضررون بالتجويع كغيرهم من بقية الناس في قطاع غزة.. مؤكدًا أن أي قرار إسرائيلي بالتصعيد سواء بشكل كامل أو جزئي هو يستند للأذن الأمريكي الذي يعني الشراكة والدعم وأيضا يستند إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية والخذلان العربي الواسع.

وأعرب عن الحالة المؤسفة في الواقع العربي، وذلك عندما يكون هناك تحرك، فهو يعبر عن تخبط وعدم امتلاك رؤية صحيحة.. موضحًا أن التحرك العربي يناشد الأمريكي ويتسوله أن يتدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ويتوسل أيضا الأوروبيين للتدخل.

وتابع “من المواقف العربية السلبية مؤتمر “حل الدولتين” الذي تضمن مطالب بتسليم سلاح المقاومة وغيرها، والتخبط العربي من خذلان ومن تبنٍ لطروحات أمريكية وغربية تجاه المظلومية الفلسطينية هي حالة مخزية وفضيحة بين كل الأمم في الأرض”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأنظمة العربية تعتمد خيارات غبية وتوجهات حمقى في مقابل الهجمة الإسرائيلية والأمريكية للإبادة والطغيان والاحتلال والأطماع.. مشيرًا إلى أنه مع مستوى توحش وعدوانية العدو يتم تقديم أطروحات غريبة فيقول بعض العرب: الحل في تجريد الشعوب من السلاح.

واستغرب من عبقرية العرب أمام الإجرام والطغيان الصهيوني، والتي توصلت إلى أن الحل هو في تجريد حماس والفصائل الفلسطينية من سلاحها وحزب الله من سلاحه.. مؤكدًا أن الطرح الغبي لبعض الأنظمة العربية بشأن تجريد الشعوب من الأسلحة ليس له أي مستند إطلاقاً سوى أنه مطلب إسرائيلي أمريكي.

وأوضح أن الطرح العربي الغبي لا يرتبط بحيثيات ومبررات صحيحة وسليمة لخدمة شعوب أمتنا لأنه مطلب أمريكي إسرائيلي لتحقيقه أهدافهما.. مؤكدًا أن الأطروحة الغبية التي تخدم العدو وتتبنى ما يطلبه العدو تمهد لإكمال سيطرته دون عناء وهي أطروحة لا يتبناها أحد في الأرض.

وقال “من السذاجة أن يُقال للمعتدى عليه والمظلوم المحتلة أرضه أن تكون بلدك بلا سلاح وأن تجرد حتى من أبسط الأسلحة التي بحوزتك”.. مبينًا أن “اليهود الصهاينة منفلتون تماماً ومتوحشون ومجرمون بدون أي ضوابط وفي مقابل ذلك البعض يقول: عليكم أن تتجردوا من أي إمكانات تمثل قوة لدفع هذا الخطر”.

وأشار إلى أن “كل العالم يعرف أن القوة والقدرة العسكرية في أولى المتطلبات والضروريات لمواجهة الأعداء والأخطار ودفع المجرمين والطغاة والمحتلين”.. مؤكدًا أن العدو يسعى لترسيخ نظرته تجاه مشكلة السلاح وهذا من التضليل الرهيب.

ولفت السيد القائد إلى أن الفريق الذي اتجه للولاء لأمريكا، وتبني أطروحاتها وبالتالي الخدمة للعدو الإسرائيلي، تجاهل حقيقة القضية الفلسطينية من بدايتها إلى اليوم.. موضحًا أن القضية الفلسطينية ليست جديدة من هذا العام، ومشكلة الشعب الفلسطيني منذ البداية أنه لم يكن جاهزاً لمواجهة الخطر الصهيوني عسكرياً ولم يحظ بالدعم العربي بالقدر الصحيح.

وتطرق إلى أبرز الأسباب التي مكنت العدو الإسرائيلي من احتلال فلسطين، من قلة توفر السلاح وعدم البناء لقدرة عسكرية كبيرة في فلسطين تدفع عن أبنائها الخطر.. مضيفًا “لو اتجه العرب منذ البداية في بناء الشعب الفلسطيني ليكون قوياً يمتلك القوة العسكرية لكان الوضع مختلفاً تماماً”.

وأكد أن عامل الردع الوحيد الذي منع العدو الإسرائيلي من العودة لاحتلال لبنان، هو المقاومة وسلاحها الذي يحمله رجالها المؤمنون.. مشيرًا إلى أن العرب في أطروحتهم يقدمون المشكلة في السلاح، والحل في تجريد الفلسطينيين واللبنانيين من سلاحهم، وهي أطروحة غبية.

ولفت قائد الثورة إلى أن أطروحة نزع السلاح تتناقض مع الفطرة ومع المحسوسات والمشاهدات وليس لها أي مستند ولا اعتبار، كما أن أطروحة نزع السلاح، مطلب أمريكي إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه، وهذا الشيء مؤسف جداً.

وقال “المسلمون جميعًا بحاجة لامتلاك رؤية صحيحة عن طبيعة الصراع مع العدو وأذرعه التي تعمل لتنفيذ المخطط الصهيوني، وتجاهل طبيعة الصراع وحيثياته مع العدو الإسرائيلي هو من الأسباب الكارثية للخيارات الغبية لبعض الأنظمة والحكومة والنخب”.

وأضاف “عندما يقدم الإسرائيلي والأمريكي طلباً فهو من منظور المصلحة الإسرائيلية الخالصة، والعدو الإسرائيلي ليس عدوًا منصفاً يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الجميع”.. مشيرًا إلى أن الأمريكي ليس طرفا منصفاً يتعامل بإنصاف ولا يراعي مصالح الأمة بل المنظور هو المصلحة الأمريكية الإسرائيلية الخالصة.

وأفاد بأن الجيش اللبناني لن يحمي لبنان لا من حيث القدرة والإمكانات ولا من حيث القرار السياسي وإلا لكان حمى لبنان فيما قد مضى.. مؤكدًا أن الخطر الآن أكبر والجيش اللبناني أعجز مما قد مضى بطبيعة الظروف والقدرات والإمكانات وتعقيدات اتخاذ القرار السياسي.

وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن العدو وبعض الأنظمة العربية تتبنى طرح تجريد المقاومة في غزة من السلاح وهم لم يفعلوا شيئاً لغزة.. مبينًا أن الخيارات ينبغي أن تكون مرتكزة إلى وعي حقيقي بالعدو وبالقضية الفلسطينية.

واستعرض ثلاث ركائز متشابكة بُني عليها الوجود للعدو الإسرائيلي ككيان يغتصب فلسطين، المعتقد الديني أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطيني ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة.

وقال “نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر بل في بعض نصوص “التلمود” أنهم أقل رتبة من مستوى الكلاب والخنازير، ويعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد”.

وبين أن اليهود لا يحملون أي مثقال ذرة من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قرباناً للرب، وكل ما عملوه في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم كان بناء على المعتقدات الظلامية الباطلة.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بأنه لابد أن يسيطروا على المنطقة وإبادة شعوبها ويعتبرون ذلك أمرًا مهمًا وبأحقاد رهيبة جدًا.. مبينًا أن المعتقد الديني لليهود الصهاينة صمم ليكون بالفعل منسجماً بشكل تام مع تلك الأطماع والاستباحة.

وأضاف “الرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم من خلال هذا المركز في هذه المنطقة كموطن لحكومة تسيطر عالمياً، وأطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها”.

وتابع “تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو بأن لدينا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدينا شريك حقيقي واحد فقط “إسرائيل”، وهو بذلك لا يعتبر البقية شركاء بل يعتبرهم في واقع الحال عبيداً وخدمًا”.

وأردف قائلًا “السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي والمهمة التي أعطاها لهم ليكونوا نوراً للأمم وأعطاهم الأرض، ومن خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية، بينما يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين!”.. مؤكدًا أن الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين بل تشمل المنطقة.

وأوضح قائد الثورة أن الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الإسرائيلي كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية، ويعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفاً، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم، بينما لا تتجه الأمة الإسلامية لمناصرة المظلوم المعتدى عليه في إطار الحق والقضية العادلة.

وقال “الأمريكي الذي يدعم الإجرام والظلم الإسرائيلي ويفتري على الله الكذب هو ينطلق من عادة متأصلة لديهم وإرث ورثوه ضمن الاتجاه المنحرف على مدى التاريخ، ومع كل وحشيته وإجرامه لم يعتذر حتى اليوم من اليابان على إبادة مواطنيها بالقنابل الذرية”.

وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي بكل إجرامهما وطغيانهما هما من كان ينبغي أن يقال لهم لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة والقدرات العسكرية، وهما أصحاب الإبادة الجماعية كسلوك ورؤية وممارسة وهم خطرٌ على كل المجتمعات البشرية.

وأضاف “الأمريكي والإسرائيلي من ينبغي أن يقال لهما إن سلاحكم يشكل خطراً على الناس وليس المظلومين المعتدى عليهم من يمتلكون الضوابط الإنسانية والأخلاقية، وهذا الواقع الذي يعمى عنه العرب، وكل الرؤى والتوجهات لبعض الأنظمة العربية والنخب والشخصيات المخالفة للقرآن الكريم هي عمياء وظلامية وباطلة تكبد الأمة الكثير من الخسائر”.

واعتبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ما حصل من كوارث وخسائر في فلسطين وفي غيرها، نتاجًا للرؤى الغبية الجاهلة التي لا تستند إلى أسس صحيحة في تقييم القضية وتقييم العدو، وخيار “حل الدولتين” طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائماً يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الإسرائيلية من جهة أخرى.

وأكد أن خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة، مشيدًا باستمرار المجاهدين في قطاع غزة في عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير.

وأثنى على ما نفذته كتائب القسام هذا الأسبوع من 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، مضيفًا “العدو الإسرائيلي يُعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة، وخيبة أمله عبر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين بقوله إسرائيل تواجه استنزافاً وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة”.

وذكر بأن تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس بل حرب استنزاف طويلة الأمد.

وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن تظاهرات في ثمانية بلدان إسلامية وعربية، واليمن في الصدارة فيها وفي كل العالم، وهناك تظاهرات في أمريكا وأوروبا وبلدان مختلفة من العالم في 17 بلداً وتستهدف بالقمع والاضطهاد، وهناك مظاهرات كبيرة في العاصمة النرويجية بين الأمطار الغزيرة ومظاهرات كبيرة في أستراليا.

وتوقف عند استمرار الأمريكي في مضايقة طلاب الجامعات وبعض إدارات الجامعات أصبحت تتعاون مع الأمريكي ضد الطلاب في إجراءات تعسفية.. معتبرًا خطوة حكومة سلوفينيا خطوة جيدة كأول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة إلى “إسرائيل”.

وقال “المفترض بكل الحكومات الأوروبية أن تتخذ مثل خطوة سلوفينيا إن كانت صادقة فيما تعبر به عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني”.

وعرّج على عمليات الإسناد من يمن الإيمان في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتي نُفذت هذا الأسبوع بـ14 ما بين الصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت مطار اللد وأهدافا للعدو في يافا وحيفا وعسقلان وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر.

واستعرض أنشطة هذا الأسبوع ومنها اللقاء الموسع لعلماء وخطباء محافظة ريمة والذي عده نموذجا ينبغي أن تحذوا حذوه كل الجهات العلمائية وخطباء المساجد في مختلف البلدان العربية والإسلامية.

وتناول السيد القائد في سياق كلمته، أنشطة جامعة صنعاء والجامعات اليمنية وتخرج دفعة كبيرة من دورات “طوفان الأقصى” لطلاب الجامعة، وكذا أكاديمية القرآن الكريم والمسيرات الطلابية في معظم المحافظات، وهناك نشاط عظيم ومشرف لليمن من الوقفات القبلية.. لافتًا إلى الخروج الطلابي في صنعاء وعدة محافظات تضامنًا مع غزة وتنديدًا باستمرار المجازر الصهيوني في القطاع.

وأضاف “لو لاحظ الأمريكي والإسرائيلي وحتى الأنظمة الأوروبية، ردة الفعل الشعبية في أوساط الشعوب في البلدان العربية والإسلامية بمثل ما هو عليه الحال في اليمن، من حالة استنهاض كاملة وتعبئة واسعة، المساجد والجامعات والمدارس وكل فئات الشعب تتحرك، لأخافهم ذلك ولحسبوا لذلك حسابهم”.

وقال “لو أنهم رأوا أن هناك حالة سخط عارمة في أوساط الأمة، لعبروا عنها وتترجم عمليًا حتى على مستوى مواقف الأنظمة، لكن بعض الأنظمة والحكام يتجه لتجميد الشعوب، وأن تكون ساكته، فسكت، وأن تكون قاعدة فتقعد، وهي مئات الملايين، وبهذا كُبلت أمة الملياري مسلم في حالة مخزية للغاية وفضيحة بين الأمم وأمام الله تعالى، وخزي رهيب وذنب عظيم”.

واستعرض قائد الثورة، المسيرات والمظاهرات الكبرى خلال الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات بين الأمطار.. مؤكدًا أن الحضور بين الأمطار الغزيرة عمل فيه قربة إلى الله تعالى، وتأكيد على أهمية العمل مهما كانت أجواء الطقس، كما أن هناك خروج واسع في محافظات الحديدة وحجة والجوف ومأرب بالرغم من الحرارة الشديدة.

وبين أن الخروج في كل الأحوال يعبر عن التصميم والثبات والعزم الإيماني مجسدا للقيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفًا “على مستوى المشاعر الإنسانية شعبنا له مشاعر إنسانية يحزن ويألم حينما يشاهد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ودعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ختام كلمته أبناء الشعب العزيز إلى الخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، استجابة الله وجهادًا في سبيله ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين وإسنادًا للمجاهدين في غزة.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني نصرة لغزة وجهادًا في سبيل الله
  • وقفتان مسلحتان في مديرية الصافية استمراراً لنُصرة الشعب الفلسطيني
  • جامعة حجة تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي ناجح ومؤثر وشعبنا مستمر في موقفه المشرف
  • مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا
  • السيد القائد: تظاهرات الاسبوع الماضي وحتى بين الامطار .. نعمة
  • عاجل : اعترافات أمريكية بالمشاركة في قتل أبناء غزة وهذا ما كشفه السيد القائد (تفاصيل)
  • مسيرات طلابية راجلة في عدد من مديريات صنعاء تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • مسيرة طلابي غاضبة في مديرية ريف البيضاء نصرة لغزة والشعب الفلسطيني