تحذير طبي: مشروبات شائعة تهدد القلب وتزيد خطر الجلطات والسكتات
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
حذّرت الدكتورة إلفيرا خاتشيروفا، الأستاذة المشاركة في قسم الطب الباطني بجامعة بيروغوف الروسية، من أن بعض المشروبات التي يعتقد البعض أنها "آمنة" أو "صحية"، قد تُشكّل خطرًا مباشرًا على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة لمن لديهم تاريخ طبي في أمراض القلب أو الجلطات.
مخاطر المشروبات الغازيةولا يكمن الخطر فقط في السكر الموجود بالمشروبات، بل في بدائل السكر الصناعية المستخدمة على نطاق واسع، وخصوصًا في المشروبات الغازية المخصصة للحمية، وفقًا لما لما نشرته صحيفة gazeta.
وتشير الدكتورة خاتشيروفا إلى أن مادة الإريثريتول وهو محلي منخفض السعرات الحرارية يُستخدم بكثرة في مشروبات "الدايت" قد يرفع من نشاط الصفائح الدموية في الدم، مما يزيد احتمالية تكوّن الجلطات، ويرفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وتؤكد أن هذا الخطر يزداد لدى الأشخاص المعرضين أساسًا لهذه الأمراض، مثل مرضى القلب وارتفاع الضغط.
وتسبب المشروبات الكحولية ارتفاعًا في ضغط الدم وتؤثر سلبًا على عضلة القلب، كما ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة، خاصة عند تناولها بإفراط.
وتحتوي مشروبات الطاقة على نسب مرتفعة من الكافيين والمنشطات، ما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يُشكّل عبئًا كبيرًا على القلب.
ورغم فوائدها المحدودة، إلا أن الإفراط في تناول القهوة قد يؤدي إلى اضطرابات قلبية وارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين للكافيين.
ودعت الدكتورة خاتشيروفا إلى ضرورة مراعاة الظروف الصحية لكل شخص، وعدم الانسياق وراء العبارات التسويقية مثل "خالية من السكر"، مشددة على أهمية الاعتدال وتجنب الإفراط في استهلاك هذه المشروبات الشائعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشروبات الغازية مخاطر المشروبات الغازية الأوعية الدموية أمراض القلب السكر بدائل السكر المشروبات الكحولية القهوة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: تشجيع الانقلاب الشعبي في إيران ينطوي على مخاطر
حذر عقيد احتياط إسرائيلي ومحاضر كبير في "كلية الجليل الغربي الأكاديمية"، من مغبة تشجيع الانقلاب الشعبي في إيران على النظام الحالي، محذرا من مخاطر جسيمة قد تنشأ جراء ذلك.
وقال موشيه العاد، في مقال بصحيفة "معاريف"، إن أصواتا سياسية ومحافل أمنية تتعاظم في "إسرائيل" داعية إلى اعتماد تغيير النظام الإيراني، لكن هذه الأصوات تتجاهل الواقع الاستراتيجي المعقد والثمن الباهظ الذي قد تجره خطوة كهذه.
وشدد على أنه "في الدبلوماسية الدولية فإن كل تدخل خارجي يعد كانتهاك للسيادة ولحق المواطنين في أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم. ويدل التاريخ على أنه توجد غير قليل من النماذج على أن رغبة الغرب في إسقاط أنظمة دكتاتورية واستبدالها بحكم ديمقراطي غربي تبينت كخطأ".
وقدم العاد نماذج على ما قاله مردفا: "روسيا ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وفرت نموذجا أليما على فشل المحاولة الديمقراطية. فقد انتقلت الدولة في غضون وقت قصير من نظام شمولي إلى نموذج ديمقراطي- ليبرالي، دون أن تكون الثقافة السياسية المحلية، المؤسسات أو المجتمع المدني ناضجين لذلك، وبالسرعة ذاتها التي سقط فيها السور الحديدي نهضت كطير الرماد دكتاتورية حديدية تحت الحكم المطلق لبوتين".
وتابع في نموذجه الثاني قائلا: "معمر القذافي حكم ليبيا نحو أربعة عقود اتبع فيها نظام شمولي شخصي. لم تجر هناك انتخابات حرة، والمؤسسات الحكومية خدمت الحاكم فقط. من جهة أخرى، مجالات عديدة، اقتصادية أساسا، دارت كالمعتاد. بعد قتل القذافي انهارت ليبيا في داخل نفسها. النظام انهار، مؤسسات الدولة لم تؤدي مهامها وبدأت حرب قبلية وميليشيات أدت إلى فوضى مستمرة حتى اليوم".
ولفت الأكاديمي والضابط إلى أن الانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية ليس فقط تغييرا في الحكم، بل تغيير في الثقافة، في التعليم، في الهوية القومية وفي المبنى الاجتماعي. واذا لم يجرِ الانتقال بالتدريج، في ظل دعم تعليمي، اقتصادي ومؤسساتي، يكون خطرا حقيقيا للانهيار أو العودة الى الطغيان.
وأضاف: "من يفكر في إسرائيل باسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرى أمام ناظريه منظومات من التغييرات الإيجابية. أولا، اضعاف النظام المعادي لإسرائيل، للغرب وللدول السنية المعتدلة. التقدير السائد هو أن حكما جديدا كفيل بأن يكون منفتحا أكثر على المفاوضات والاتفاقات الدولية في موضوع البرنامج النووي".
و"على أي حال، لا يوجد أي ثقة بنجاح الانقلاب، وينبغي الأخذ بالحسبان أيضا إمكانية أن يؤدي الانقلاب إلى نتائج مختلفة جوهريا، إذ أن الانقلاب غير المنضبط قد يؤدي إلى فوضى، مثلما حصل في العراق وفي سوريا. فضلا عن ذلك لا ضمانة في أن يكون الحكم الجديد ديمقراطيا أو مؤيدا للغرب. يحتمل جدا أن حكما عسكريا، دكتاتورية جديدة او جماعات إسلامية متطرفة ستستولي على الحكم".
فضلا عن ذلك، يعتقد العاد أن جهات أجنبية "قد تستغل الفراغ كي تحقق مصالحها بشكل من شأنه أن يفاقم الوضع ويجعل إيران ساحة حرب غير مباشرة. الانقلاب كفيل أيضا بأن يؤدي إلى مواجهات عنيفة، تعطيل مؤسسات، جوع، مس بالبنى التحتية الحيوية وأزمة اقتصادية عسيرة في إيران، موردة النفط الخامسة في العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع شاهق في أسعار الطاقة. الانقلاب من شأنه أن يفاقم وضع السكان في إيران في المدى القصير ويحتمل أيضا في المدى البعيد".