غارات إسرائيلية عنيفة على إيران واغتيال قائد بارز| .. ومحلل: تل أبيب تتخطى الخط الأحمر
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
في تصعيد جديد وخطير للصراع المتواصل بين إيران وإسرائيل، شنت القوات الجوية الإسرائيلية صباح اليوم ، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع متعددة في وسط إيران، شملت محافظتي أصفهان وقم.
سلسلة من الغارات الجوية بإيرانوفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن إيران تمارس حقها الطبيعي والقانوني والمشروع في الدفاع عن نفسها، في مواجهة ما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية الجنونية وغير القانونية".
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من المرجح أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي الرابح الأكبر من التصعيد الإقليمي، إذ ستتمكن من تحصيل مئات المليارات من الدول الخليجية تحت غطاء "الحماية والدفاع".
وأشار نعمة، إلى أن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي وصفها بنفسه بأنها كانت "زيارة جباية مالية باسم الأمن"، في إشارة إلى استغلال المخاوف الأمنية لتعزيز العوائد الاقتصادية الأمريكية.
وفيما يخص مصر، أكد: "يدرك الكيان الإسرائيلي تماما أن تجاوز "الخط الأحمر" مع مصر سيكون بمثابة انتحار سياسي وعسكري.
تابع: "فمصر، الدولة المحورية في المنطقة، تمتلك قوة عسكرية ضاربة، وزعيما يتسم بالحزم، بالإضافة إلى أجهزة أمنية واستخباراتية عالية الكفاءة، ومع امتلاكها لهذه المقومات، فإن مصر ليست فقط قادرة على الردع، بل تعرف جيدا متى تتحرك وكيف تتخذ القرار".
واختتم: "يستند في ذلك إلى قاعدة راسخة في العمل السيادي، فمن يملك المعلومات يملك القرار، وهو ما يمنح مصر تفوقا استراتيجيا في أي معادلة أمنية أو سياسية بالمنطقة".
استهداف المنشآت النووية في أصفهانومن جانبه، أكد نائب محافظ أصفهان أن أحد المواقع النووية في المحافظة كان من بين الأهداف التي طالتها الغارات الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه لم يتم رصد أي تسرب لمواد خطرة، مطمئنا المواطنين بأنه "لا داعي للقلق".
كما دعا المواطنين إلى عدم التجمهر في محيط مواقع الاستهداف، مشددا على ضرورة إفساح المجال أمام فرق الإغاثة وإدارة الأزمات للقيام بمهامها على الوجه الأكمل.
اغتيال قيادي عسكري في "قم"وفي محافظة قم، أعلن التلفزيون الإيراني عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة سالارية، وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن الدفاعات الجوية في المدينة تم تفعيلها للتعامل مع الهجوم.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "غارات دقيقة" استهدفت شخصية عسكرية بارزة، مؤكدا اغتيال أمين فور جودخي، قائد وحدة الطائرات المسيّرة الثانية في الحرس الثوري الإيراني.
وأوضح أن الهجوم استهدف موقعه في منطقة سالارية، وأن فور جودخي كان قد تولى منصبه قبل ثمانية أيام فقط، عقب اغتيال سلفه طهار فور.
غارات على مواقع صاروخيةفي سياق متصل، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ موجة إضافية من الغارات الجوية استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران، ضمن إطار الاستراتيجية المستمرة لشل القدرات الهجومية الإيرانية.
كيف كان الرد الإيراني؟وردا على هذه الضربات، أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض جميع الصواريخ بنجاح، رغم سقوط بعض الشظايا على مبنى في وسط إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حريق دون وقوع إصابات.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأنه نفذ الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، والتي استهدفت مواقع في وسط إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون.
وقد استخدمت إيران في هذه الهجمات طائرات مسيرة انتحارية وقتالية من طراز "شاهد 136"، إلى جانب صواريخ دقيقة موجهة تعمل بالوقودين الصلب والسائل.
وفي ضوء التطورات المتسارعة، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن "إسرائيل مقبلة على أيام صعبة" في مواجهة إيران، لكنه أعرب عن ثقته بأن "الجيش الإسرائيلي سينهي هذه الحرب منتصرا".
ويأتي هذا التصعيد المتبادل في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر غير المسبوق، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من احتمال تحول المواجهة إلى حرب أوسع نطاقا، تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل السلاح النووي الهجمات الإسرائيلية الولايات المتحدة أمريكا ترامب فی وسط
إقرأ أيضاً:
غارات عنيفة للاحتلال على مناطق عدة جنوب لبنان
شن جيش الاحتلال، غارات عنيفة، على مناطق عدة جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي للاحتلال "استهدف المنطقة الواقعة بين شبيل والسريرة، إضافة إلى منطقتي تومات نيحا والمحمودية قضاء جزين".
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال تنفيذ غارات على ما ادعى أنها "مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان".
وقال في بيان: "شنت طائرات سلاح الجو، قبل قليل، غارات على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله، احتوت على منصات لإطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة، في جنوب لبنان"، على حد تعبيره.
وأصيب لبنانيون، الجمعة، إثر استهداف مسيرة تابعة لقوات الاحتلال، سيارة بمدينة صور، في تصعيد متزامن مع توغل بري للاحتلال داخل بلدتي ميس الجبل وحولا جنوب لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق العباسية عند مفترق حرج البلدة بمدينة صور، مشيرة إلى وقوع إصابات دون تحديد عددها أو حالتها.
وفجراً، توغلت قوات احتلال إسرائيلية عند بلدتي ميس الجبل وحولا جنوب لبنان، وفجرت منزلين.
وقالت الوكالة إن "قوات العدو فجرت منزلين في بلدتي حولا وميس الجبل بعد توغلها داخل الأراضي اللبنانية، فيما استولت على جرافة من أحد المنزلين في ميس الجبل ونقلتها إلى داخل الأراضي المحتلة".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول في 23 سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب واسعة، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكب الاحتلال آلاف الخروقات له، خلّف ما لا يقل عن 216 شهيدا و508 جرحى.