إدانات دولية للهجوم الأمريكي في إيران.. وبيانات عربية خجولة
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أدانت كل من تشيلي وفنزويلا وكولومبيا وكوبا، الأحد، الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية داخل إيران، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فيما أصدرت دول عربية بيانات "خجولة" لم تدن فيها الهجوم، ولم يشر بعضها إلى الهجوم الأمريكي بشكل صريح.
تشيلي
وقال رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، في منشور على منصة "إكس"، إن بلاده تدين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، مؤكدًا أن "استهداف محطات الطاقة النووية محظور بموجب القانون الدولي".
وأضاف: "تشيلي تدين هذا الهجوم. سندافع دائمًا عن احترام القانون الإنساني الدولي. امتلاك القوة لا يبرر استخدامها بما يخالف القواعد التي وضعتها الإنسانية لنفسها، حتى وإن كانت الولايات المتحدة. نطالب بالسلام، ونحن بحاجة ماسة إليه".
فنزويلا
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الفنزويلية على موقعها الإلكتروني، وصفت الهجمات بأنها "انتهاك واضح وغير قانوني" لمبادئ سيادة الدول والقانون الدولي.
وأضاف البيان: "قصف المنشآت النووية، بما يحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح البشرية والتوازن البيئي في المنطقة، يُعد تصعيدًا بالغ الخطورة يهدد الاستقرار العالمي، وقد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. إنه تهديد مباشر للسلام الدولي".
وأكد البيان وقوف فنزويلا إلى جانب الشعب الإيراني، قائلاً: "جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بشكل قاطع وحازم الغارات التي شنّها الجيش الأمريكي على أهداف في إيران، بما يشمل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، وذلك بطلب من إسرائيل".
كولمبيا
أما وزارة الخارجية الكولومبية، فأعربت في بيان لها عن "قلق عميق" إزاء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ودعت جميع الأطراف إلى العودة للمفاوضات.
وقالت: "ترفض كولومبيا استخدام القوة الأحادية، خصوصًا حين تنتهك المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وتهدد السلام والاستقرار الدوليين".
وأردفت: "نؤكد مجددًا أن منع انتشار الأسلحة النووية يشكّل ركيزة أساسية للأمن العالمي. ونؤمن بأن حماية السلم والأمن الدوليين لا يمكن أن تتحقق إلا عبر السبل السلمية".
كوبا
من جهته، أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن استنكاره للهجوم، محذرًا من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط "خطير للغاية".
وقال في تصريح عبر "إكس": "هذا العدوان يشكل انتهاكًا جسيمًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويدفع البشرية نحو أزمة قد تكون عواقبها لا رجعة فيها".
تعليق دول عربيةوصرحت سلطنة عمان أن استهداف أمريكا لإيران يهدد "بتوسيع نطاق الحرب" ويمثل انتهاكا للقانون الدولي.
فيما قالت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة إكس الأحد، إن المملكة تتابع "بقلق بالغ" تطورات الأحداث في إيران، داعية "المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة".
وأعربت مصر، الأحد، عن قلقها "البالغ" إزاء التطورات الأخيرة في إيران، محذرة من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر.
وقالت بيان للخارجية، إن مصر "تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأكد البيان رفض مصر أي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مشددا على ضرورة احترام سيادة الدول.
وجددت مصر، وفق البيان، تحذيرها من "مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر"، مؤكدة أن "الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة".
أما قطر فقد حذرت من "تداعيات كارثية" على المستويين الإقليمي والدولي بسبب "التوتر الخطير" الذي تشهده المنطقة عقب قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وقال بيان لوزارة الخارجة: "تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة من خلال استهداف منشآتها النووية".
وشدد البيان على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، و"العودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة".
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على تلك المواقع، قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تشن دولة الاحتلال عدوانًا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران إيران قصف أمريكي إدانات دولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی إیران
إقرأ أيضاً:
"أورباكون" القابضة القطرية تقود تحالف شركات دولية لتطوير مطار دمشق الدولي
وقعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم استراتيجية مع تحالف من خمس شركات دولية، بقيادة شركة "أورباكون" القابضة القطرية، لتطوير وتوسيع مطار دمشق الدولي باستثمارات تتجاوز 4 مليارات دولار أمريكي.
ويعد المشروع جزءا من حزمة مشاريع استراتيجية يتم تنفيذها في سوريا في إطار الدعم القطري لتعافي الاقتصاد السوري وترسيخ شراكة طويلة الأمد بين البلدين، حيث يتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي في مختلف القطاعات.
ويشكل المشروع، الذي سيتولى تنفيذه تحالف دولي تقوده شركة "أورباكون" القابضة القطرية عبر ذراعها الاستثمارية ويضم أيضا شركات أسيتس إنفستمنتس الأمريكية وجنغيز للإنشاءات التركية وكاليون للإنشاءات التركية و"تاف" التركية، محطة مفصلية ضمن سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها في قطاعات حيوية في سوريا، مثل الطاقة وإعادة الإعمار والبنية التحتية، ليشكل أكبر الاستثمارات في البنية التحتية في البلاد منذ عقود، ويجسد كذلك التوجه نحو استعادة سوريا مكانتها الإقليمية والدولية.
وقع مذكرة التفاهم السيد عمر الحصري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ممثلا عن الحكومة السورية، مع كل من السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة "أورباكون" القابضة القطرية والسيد ساني شنر رئيس مجلس إدارة شركة "تاف" التركية والسيد أنتوني سالتر الرئيس التنفيذي لشركة أسيتس إنفستمنتس الأمريكية والسيد مراد أرجونول عضو مجلس إدارة شركة جنغيز للإنشاءات التركية والسيد مورثان كاليونجو رئيس مجلس إدارة شركة كاليون للإنشاءات التركية، وذلك بحضور السيد توم باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وممثلين عن سفارة دولة قطر لدى سوريا ووفود رسمية رفيعة المستوى وعدد من الدبلوماسيين.
ويهدف هذا المشروع إلى إعادة تطوير مطار دمشق الدولي وتحويله إلى مركز إقليمي متكامل قادر على استيعاب 31 مليون مسافر سنويا عند اكتمال جميع مراحله، مع مرافق عامة على أعلى مستوى عالمي، حيث سيتم إنجازه وفق نموذج البناء - التشغيل - النقل (BOT) عبر خمس مراحل متتالية تبدأ برفع الطاقة الاستيعابية إلى 6 ملايين مسافر خلال السنة الأولى، ثم 16 مليونا عند اكتمال المرحلة الثانية، وصولا إلى القدرة الكاملة البالغة 31 مليون مسافر سنويا عند اكتمال بقية المراحل الأخرى.
ومن المقرر أن يتم تشييد المطار وفقا لأرقى المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الدولي للنقل الجوي، ليتضمن ما يصل إلى 32 بوابة تشمل بوابات مزودة بجسور عبور حديثة، ومنظومة متكاملة لخدمات الملاحة الجوية، إضافة إلى سوق حرة متطورة تضم باقة متنوعة من المطاعم العالمية والمقاهي الراقية ليكون واحدا من أحدث المطارات وأكثرها تطورا في المنطقة، فضلا عن تطوير الطريق الرئيسي المؤدي إليه بطول يصل إلى 50 كيلومترا، بالإضافة إلى تمويل بقيمة 250 مليون دولار أمريكي لشراء ما يصل إلى 10 طائرات "إيرباص" من طراز A320 لصالح شركة الطيران السورية لتعزيز الأسطول وزيادة تنافسية الناقل الوطني السوري.
وأكد السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة "أورباكون" القابضة، في تصريحات بهذه المناسبة، أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص دولة قطر على دعم التنمية في سوريا، والمضي نحو تنفيذ مشاريع استراتيجية تسهم في دعم الاقتصاد السوري، مشيرا إلى أن المشروع يجسد شراكة استراتيجية بين نخبة من الشركات الدولية الرائدة لإعادة بناء أحد أهم المرافق الحيوية في سوريا، لا سيما وأن نجاح مشاريع بهذا الحجم يتطلب تكامل الخبرات العالمية مع الفهم العميق لاحتياجات السوق المحلية.
من جانبه، اعتبر السيد رامز الخياط الرئيس التنفيذي لشركة "أورباكون" القابضة، أن المشروع يمثل جسرا استراتيجيا يعبر بسوريا نحو مستقبل من التعافي والازدهار، مشددا على أن الشركة ستستثمر في مستقبل تنموي مستدام يعزز حركة التجارة والسياحة، ويربط سوريا بالعالم بأعلى المعايير، ويحفز التطور الاقتصادي ويجذب الاستثمارات في شتى القطاعات نظرا للموقع الاستراتيجي للبلاد، ما سيجعل مطار دمشق الدولي نموذجا لمشاريع النقل المتطورة الذكية في المنطقة.
بدوره، قال السيد ساني شنر رئيس مجلس إدارة شركة "تاف" التركية إن المشروع يعد فرصة استثمارية استراتيجية تتجاوز تطوير البنية التحتية لتمثل بوابة لإعادة تنشيط الاقتصاد السوري ودمجه مجددا في حركة التجارة والاستثمار إقليميا ودوليا، وسبيلا لتعزيز جاذبية السوق المحلية أمام رؤوس الأموال العالمية.
يشار إلى أنه سبق لشركة "أورباكون" القابضة أن عملت في مشاريع لتنفيذ عدد من المطارات البارزة، بما في ذلك مطار حمد الدولي ومطار رواندا ومطار طرابلس وغيرها من المشاريع الكبرى في العالم.
قطر أورباكون القابضة مطار دمشق الدولي