إيران تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لإدانة الضربات الأمريكية على منشآتها النووية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
في تطور متسارع للأزمة المتصاعدة بين طهران وواشنطن، طالبت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشكل فوري، وذلك ردًا على الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية فجر اليوم.
وأكدت البعثة الإيرانية، في رسالة رسمية وجهتها إلى الأمم المتحدة، أن ما جرى يعد "عملًا عدوانيًا واضحًا وغير قانوني"، مطالبةً مجلس الأمن بإدانة الهجوم بأشد العبارات، واتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
ذكرت قناة "العالم" الإيرانية، أن ممثل إيران لدى الأمم المتحدة شدد في رسالته على ضرورة عقد الجلسة دون أي تأخير، معتبرًا أن الصمت الدولي إزاء الانتهاك الأمريكي الصارخ لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة يشجع على مزيد من الفوضى والتعدي على قواعد القانون الدولي.
وطالبت إيران بضرورة تحميل واشنطن المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تداعيات هذه الضربات، خاصة بعد استهداف منشآت نووية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
طهران تؤكد احتفاظها بحق الرد المشروع
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صباح اليوم، أن بلاده تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها الوطنية ومصالح شعبها، مستندًا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتيح حق الدفاع عن النفس في حال التعرض لعدوان مسلح.
وأكد عراقجي أن إيران ستقوم بتقييم دقيق وشامل للرد المناسب، مشيرًا إلى أن الصمت أو التجاهل الدولي لن يكون مقبولًا، ولن يردع طهران عن اتخاذ ما يلزم لحماية منشآتها الاستراتيجية.
تفاصيل الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن فجر اليوم، عن تنفيذ هجوم جوي واسع النطاق على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي:
منشأة فوردو
منشأة نطنز
منشأة أصفهان
وأكد ترامب في خطاب رسمي أن هذه الضربات جاءت ردًا على استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم وتجاهلها للجهود الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الضربة "حققت أهدافها بدقة"، ودمرت البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، دون سقوط ضحايا أمريكيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران مجلس الأمن الدولي الضربات الأمريكية منشآت نووية طهران فوردو نطنز اصفهان دونالد ترامب الأمم المتحدة الدفاع عن النفس عباس عراقجي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: «عسكرة المساعدات» في غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
عبد الله أبو ضيف (غزة)
أخبار ذات صلةدان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، الإصرار الإسرائيلي على «عسكرة المساعدات» الإنسانية، مما يعرض المدنيين للخطر، ويسهم في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مؤكداً أن هذا النهج يتعارض مع القوانين الدولية.
وذكر الخيطان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استغلال الغذاء كسلاح، وتقييد أو منع الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة، يُعد «جريمة حرب»، وقد يشكل، في ظروف معينة، عناصر من جرائم أخرى بموجب القانون الدولي.
وأشار إلى أن المساعدات التي أُدخلت، في الأيام الماضية، إلى القطاع غير كافية لإنقاذ الناس من المجاعة، مشدداً على ضرورة أن تسمح إسرائيل بدخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياة الفلسطينيين، وفقاً للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
وطالب الخيطان برفع القيود غير المشروعة المفروضة على عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، داعياً إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان امتثال إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال في غزة، لواجبها في توفير الغذاء والضروريات الأساسية للسكان.
وقال المسؤول الأممي، إن المفوض السامي، فولكر تورك، حثّ جميع الدول على ممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية الجارية في غزة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يطلق النار على الجوعى اليائسين الذين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التابعة لما يُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، موضحاً أنه تأتي لحظات نعتقد فيها أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءاً، لكنه يتفاقم أكثر فأكثر، لافتاً إلى أن آلاف الأطفال يتضورون جوعاً، ويموتون أمام أعيننا.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جداً، وفق تقارير أممية ودولية.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما يتركهم لمواجهة مصيرهم بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
سباق السيطرة في الفضاء يشتدّ.. الولايات المتحدة تستعد لإنشاء مفاعل نووي على القمر