عِلم السعودية تفتتح مكتبها في مسقط للتوسع في تقديم حلول رقمية ذكية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
نحو خطوة استراتيجية تعكس ثقة متنامية في بيئة الاستثمار الرقمية بسلطنة عُمان، أعلنت شركة “عِلم” السعودية، الرائدة في الحلول الرقمية، عن افتتاح مكتبها الجديد في مسقط، تأكيدًا على التزامها بتعزيز جهود التحول الرقمي في سلطنة عمان، وتوسيع آفاق التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.
يأتي افتتاح المكتب الجديد في ظل التوجهات الوطنية الطموحة التي تقودها سلطنة عُمان في إطار “رؤية عُمان 2040”، والتي تضع التحول الرقمي والابتكار التقني في صميم التنمية الاقتصادية المستدامة، وتسعى “عِلم” عبر هذا التوسع إلى تقديم حلول رقمية ذكية ومتقدمة تسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتحفيز الاقتصاد الرقمي، وتعزيز كفاءة الخدمات في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد الأستاذ ماجد بن سعد العريفي، المتحدث الرسمي ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق بشركة “عِلم”، أن هذه الخطوة تمثل استثمارًا استراتيجيًا في قدرات السوق العُماني، قائلًا: وجودنا في سلطنة عُمان هو تتويج لعلاقات التعاون الوثيق، وثقتنا بالبيئة التنظيمية والاستثمارية التي تهيئ مناخًا جاذبًا للمشاريع الرقمية المبتكرة. نسعى إلى بناء شراكات نوعية، ونقل المعرفة، وتمكين الكفاءات المحلية، بما يضمن تحقيق أثر اقتصادي ملموس يخدم المواطن والقطاعين العام والخاص.
كما يُعد افتتاح مكتب “عِلم” إضافة نوعية للبيئة الرقمية في عمان، حيث يسعى إلى الإسهام في تطوير منظومات رقمية عالية القيمة، ودعم جهود الحكومة في بناء بنية أساسية رقمية متقدمة، وتعزيز جاهزية المؤسسات لتبني التقنيات الحديثة، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والخدمات الحكومية الذكية. وقد عقدت “عِلم” شراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات العُمانية الرائدة، منها جهاز الاستثمار العُماني ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومجموعة “إذكاء”، ما يعكس متانة العلاقات التقنية بين السلطنة والمملكة، ويفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي القائم على المعرفة.
رعى حفل الافتتاح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور سعادة السفير إبراهيم بن سعد بن بيشان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين العُماني والسعودي، وممثلين عن قطاعات تقنية واقتصادية، وذلك بفندق انتر سيتي مسقط.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وفد طلابي عُماني يزور وكالة ناسا للفضاء
«عُمان»: يواصل الوفد الطلابي العُماني المشارك في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء 2024، رحلته العلمية إلى الولايات المتحدة، حيث دخلت محطتها ما قبل الأخيرة بزيارة مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا - الموقع التاريخي الذي انطلقت منه رحلات أبولو إلى القمر، والذي لا يزال يلعب دورًا حيويًا في إطلاق مهمات الفضاء الحديثة.
تميزت هذه المرحلة من الرحلة بغناها العلمي والتقني، حيث زار الفريق مرافق مختلفة، واطّلع على نماذج ومجسمات لصواريخ مثل ميركوري ودلتا ١١، التي شكّلت مراحل مفصلية في تطور استكشاف الفضاء، مع عرض مرئي ملهم لكلمات الرئيس جون كينيدي.
ومن أبرز المحطات في الزيارة، كانت محطة المكوك أتلانتس، واطّلعوا على تفاصيل تصميم المكوك، بما في ذلك دروع الحماية الحرارية المصنوعة من البلاط السيليكوني كما تعرف الوفد على محطة الفضاء الدولية ISS من خلال لوحات تفاعلية تبرز دور التعاون الدولي في بنائها، ومساهمتها كمنصة علمية فريدة لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى آليات توفير الطاقة فيها باستخدام الألواح الشمسية الذكية.
واستكشف الفريق مبنى تجميع المركبات، وهو من أضخم المباني في العالم، ويضم أكبر أبواب متحركة بارتفاع يصل إلى 139 مترًا، ويتم فيه تركيب الصواريخ والمركبات الفضائية، كما اطلعوا على تفاصيل منصة إطلاق مهمات أبولو، وتعرّف المشاركون كذلك على آلية نقل الصواريخ العملاقة.
كما شملت الزيارة مجسم التلسكوب «جيمس ويب»، الذي يُعد أكثر تلسكوب فضائي مُعقد بُني حتى اليوم، ويهدف إلى استكشاف بدايات الكون عبر تقنيات بصرية متقدمة.
وعبّر المشاركون عن تأثير هذه التجربة، حيث قال وهب بن سالم الحسيني قائد الفريق المحلي لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء: نعيش تجربة علمية وإنسانية استثنائية في كل لحظة. الاحتكاك المباشر مع علماء وخبراء ورواد فضاء يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للابتكار والإلهام.
وأكّد ناصر الخايفي أحد المشاركين في الرحلة أن مشاهدة أكثر من 60 عامًا من الإنجازات والقصص الملهمة في ناسا كانت تجربة غير مسبوقة، أدركت من خلالها أن العمل الجماعي والتفاني يمكّنان البشر من تحقيق ما يبدو مستحيلًا. هذه الرحلة لم تلهمني فحسب، بل وسّعت آفاق أحلامي لما يمكن إنجازه بالعلم والإصرار.
وقد أسهمت هذه الرحلة في توسيع آفاق المشاركين، وصقلت مهاراتهم في التفكير العلمي والابتكار التقني، مما يضعهم في موقع متميز للمساهمة الفاعلة في مستقبل العلوم والتكنولوجيا في سلطنة عُمان.