أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن استيائه لعدم منحه جائزة نوبل للسلام، رغم ما اعتبره جهوداً حاسمة في إنهاء صراعات دولية، منها النزاع بين الهند وباكستان، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى محاولاته لحل التوتر بين "إسرائيل" وإيران، وذلك قبل توجهه ضربة لأهم المواقع النووية فيها.

وفي منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت"، رغم إشارته إلى أنه "سعيد للغاية" بالإعلان عن اتفاق "رائع" توسط فيه مع وزير خارجيته ماركو روبيو، بين رواندا والكونغو، بشأن النزاع القائم بينهما، واصفاً الاتفاق بأنه "يوم عظيم لأفريقيا، وبصراحة، يوم عظيم للعالم".



وأشار ترامب إلى أن وفدين من البلدين سيزوران واشنطن الإثنين لتوقيع الوثائق الرسمية. وكانت الدولتان الأفريقيتان قد أعلنتا في بيان مشترك توقيعهما بالأحرف الأولى على اتفاق ينهي النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على أن يتم التوقيع الرسمي الأسبوع المقبل في العاصمة الأمريكية.



وفي السياق ذاته، أكد ترامب أنه لن يُكرّم بجائزة نوبل حتى عن جهوده لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو، أو لحفاظه – بحسب تعبيره – على السلام بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، أو حتى لإبرامه "اتفاقيات أبراهام" في الشرق الأوسط، والتي قال إنها قد "تتوج بانضمام دول أخرى، وستُوحد الشرق الأوسط لأول مرة على مر العصور".

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الباكستانية في بيان رسمي، أنها قررت "التوصية رسمياً" بترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2026، "تقديراً لتدخله الدبلوماسي الحاسم وقيادته المحورية خلال الأزمة الهندية الباكستانية الأخيرة"، ووصفت هذا التدخل بأنه دليل على كونه "صانع سلام حقيقياً".

وتزامن ذلك مع تذكير ترامب بأن المواجهات الأخيرة بين الهند وباكستان انتهت بعد ما وصفه بتدخله الأمريكي. إلا أن الجانب الهندي أكد مراراً أن وقف الأعمال العدائية تم نتيجة محادثات مباشرة بين مديري العمليات العسكرية للجيشين، وذلك بعد تصعيد عسكري في أيار/مايو الماضي، أعقبه تفاهم بين الجانبين في 10 من الشهر ذاته.


في المقابل، سخر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، من مساعي ترامب للحصول على الجائزة، قائلاً في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن ترامب "يريد جائزة نوبل للسلام لأن أوباما حصل عليها"، مضيفاً: "لن يحصل عليها لحل الحرب الروسية الأوكرانية، التي لا تزال قائمة، وقد حاول دون جدوى أن ينسب لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار الأخير بين الهند وباكستان، ويفشل حالياً في التوصل إلى اتفاق مع إيران".

وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما قد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2009 بعد أقل من ثمانية أشهر على توليه الرئاسة، وهو ما يعتبره ترامب ظلماً تاريخياً، بحسب تصريحاته المتكررة، حيث سبق له أن أثار هذا الأمر في شباط/ فبراير الماضي خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لن يمنحوني جائزة نوبل للسلام أبداً. وأنا أستحقها، لكنهم لن يمنحوني إياها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب جائزة نوبل السلام جائزة نوبل الولايات المتحدة السلام ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جائزة نوبل للسلام

إقرأ أيضاً:

تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يشعل تفاعلا وتساؤلات عن توقيت التصريح

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة نشرها وتناول فيها موضوع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، ما دفع بنشطاء إلى تداول تأويلات وتكهنات عمّا يعنيه.

وقال ترامب في التدوينة المتداولة التي نشرها على صفحته بمنصة تروث سوشال: "يسعدني جدًا أن أبلغكم أنني رتبتُ، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، معاهدةً رائعة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، في حربهما التي اشتهرت بإراقة دماءٍ عنيفةٍ وموتٍ، تفوق في حدّتها معظم الحروب الأخرى، واستمرت لعقود، سيحضر ممثلون من رواندا والكونغو إلى واشنطن الاثنين لتوقيع الوثائق. إنه يومٌ عظيمٌ لأفريقيا، وبصراحة، يومٌ عظيمٌ للعالم!"

وتابع ترامب قائلا: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لهذا، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لإبرام اتفاقيات إبراهيم في الشرق الأوسط والتي، إذا سارت الأمور على ما يرام، ستمتلئ القائمة بأسماء دول إضافية ستوقع عليها، وسيتوحد الشرق الأوسط لأول مرة ’بالعصور!‘ (التاريخ) لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام بصرف النظر عما أفعله، بما في ذلك روسيا / أوكرانيا، وإسرائيل / إيران، مهما كانت تلك النتائج، لكن الناس يعرفون، وهذا كل ما يهم بالنسبة لي!".

ويذكر أن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار هو مشروع كهرومائي ضخم، يمتد على طول نهر النيل لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد المنطقة بأكملها بالطاقة، حوالي 6 آلاف ميغا وات، لكن السد، ليس أمراً متقبلاً بين جيران إثيوبيا، مصر والسودان وسط جدال مستمر عن الحصص المائية لكل من الدول المعنية.

مقالات مشابهة

  • هل يستحق ترامب نوبل للسلام؟ باكستان توضح بعد ترشيحها الجائزة للرئيس الأمريكي
  • باكستان ترشح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام
  • ترامب ينتقد تجاهل «نوبل» لإنجازاته: الناس تعرف وهذا يكفيني!
  • تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يشعل تفاعلا وتساؤلات عن توقيت التصريح
  • باكستان ترشح ترامب لـنوبل بعد تدخله لوقف الحرب مع الهند.. الأخيرة نفت الوساطة
  • “تمويل بغباء”.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
  • "تمويل بغباء".. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
  • باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره في نزع فتيل التصعيد مع الهند
  • باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام لدوره في وقف التصعيد مع الهند