نظم مركز إعلام الداخلةبالوادي الجديد ، صباح اليوم  جلسة حوارية  حول "التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا"، بقاعة المركز وسط مشاركة واسعة من قبل شباب وفتيات في سن الزواج، وأولياء أمور، وعدد من القيادات الشعبية ورجال الدين، بالإضافة إلى مختصين في علم النفس والاجتماع . جاء تنظيم هذه الفاعلية تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى .

  


  إستهدفت الجلسة الحوارية تسليط الضوء على أهمية الإعداد النفسي للمقبلين على الزواج من أجل بناء أسرة مستقرة ومتوازنة نفسيًا واجتماعيًا، وناقشت عددًا من المحاور الأساسية التي تمثل تحديات حقيقية تواجه العلاقات الزوجية في بداياتها،  لاسيما في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.
حاضر في الندوة الأستاذ مصطفى فراج موجه أول علم النفس بالإدارة التعليمية بالداخلة، والشيخ أشرف نمر مدير إدارة أوقاف الداخلة .


افتتح الندوة مدير مركز إعلام الداخلة محسن محمد، مؤكدًا على ضرورة نشر الوعي الثقافي والنفسي لدى الشباب قبل الزواج، مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في توصيل الرسائل التوعوية المتعلقة بالعلاقات الأسرية، خصوصا  في ظل ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة والتي تستوجب تكاتفًا من جميع مؤسسات الدولة لمواجهتها.
 وقال موجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية مصطفى فراج : أن العديد من المشكلات الزوجية تعود في جانب منها ،إلى غياب الوعي النفسي وعدم الاستعداد الكافي من الناحية النفسية والعاطفية ،  مؤكدا على أن النجاح في الحياة الزوجية لايتوقف على الجوانب المادية فقط ، بل يحتاج إلى نضج فكري وتفاهم مشترك وتقدير متبادل .
وأكد مصطفى فراج على العديد من الأساسيات لنجاح الحياة الزوجية من بينها  أهمية تقبل الاختلاف بين الزوجين، وكيفية إدارة الخلافات بشكل صحي، و التواصل العاطفي والحوار الفعال، إضافة إلى ضرورة التخلص من الصور الذهنية المغلوطة عن الزواج التي تروج لها بعض وسائل الإعلام أو البيئات الاجتماعية المحيطة.


وأشار مصطفى فراج إلى أن هناك حاجة ملحة لتضمين برامج التأهيل النفسي ضمن أنشطة التعليم قبل الجامعي والجامعي وذلك لإعداد الشباب نفسيًا ووجدانيًا للحياة الزوجية، مشددا على أهمية دور الأسرة ورجال الدين والمؤسسات التعليمية في هذه المرحلة.
وبين  أن المشورة النفسية يجب أن تكون متاحة بشكل مجاني أو رمزي في مراكز الأسرة والصحة النفسية، مع التأكيد على أهمية رفع وصمة طلب المساعدة النفسية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الأسرية والزوجية.

من جانبه أكد مدير إدارة أوقاف الداخلة الشيخ أشرف نمر على أنه من أبرز أسباب توتر العلاقة الزوجية في بدايتها هو الضغوط النفسية الناتجة عن المغالاة في متطلبات الزواج، سواء من حيث التجهيزات أو المظاهر الاجتماعية، مؤكدا على أن هذه المغالاة لا تعكس استقرارًا حقيقيًا بل تؤدي غالبًا إلى إرهاق مادي ونفسي للطرفين ما يؤثر على جودة العلاقة الزوجية في مراحلها الأولى.
ودعا الشيخ أشرف نمر إلى الإقتداء  بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم المغالاة في تكاليف الزواج من أجل التخفيف على الشباب وضمان الاستقرار النفسي والأسري بعد ذلك من إجل بناء أسرة مستقرة تساهم في بناء مجتمعها لا أن تكون عبئا عليه .
ولفت إلى أن الاستعداد النفسي يجب أن يشمل أيضًا القدرة على مقاومة الضغوط المجتمعية التي تدفع كثيرًا من الشباب إلى الاقتراض أو الدخول في التزامات تفوق طاقتهم لمجرد الظهور بمظهر اجتماعي معين، وهو ما يُعد خطرًا حقيقيًا على استقرار الحياة الزوجية.
وفي السياق ذاته، ناقشت الجلسة الحوارية تأثير الأعراف الاجتماعية والموروثات الثقافية التي تفرض على الأسرة مطالب ومظاهر مبالغ فيها عند الزواج مما يحول المناسبة من كونها بداية لحياة مشتركة مستقرة إلى عبء نفسي واقتصادي، قد يؤثر لاحقًا في العلاقة بين الزوجين. ودعا المشاركون إلى ضرورة إعادة النظر في هذه التقاليد وتشجيع الأسر على دعم الزواج المبني على التفاهم والاحترام المتبادل لا على التكاليف والمظاهر، مطالبين بضرورة تكثيف الحملات الإعلامية والمجتمعية التي تسلط الضوء على هذه القضية وتعمل على تغيير الثقافة السائدة بشأنها
وخلصت الجلسة الحوارية إلى عدد من التوصيات، أهمها تكثيف الندوات والورش التدريبية للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، والتوسع في برامج التوعية النفسية والاجتماعية داخل المدارس والجامعات، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على التعامل مع مشكلات الزواج المبكر، والتعاون مع المؤسسات الدينية لنشر خطاب توعوي معتدل ومتوازن حول مفهوم الزواج والأسرة.


 كما أبدى المشاركون قناعة تامة بأهمية هذه النوعية من الندوات في دعم استقرار الأسرة وبناء علاقات زوجية صحية قائمة على التفاهم والوعي المتبادل.


أدار الندوة أخصائي الإعلام بالمركز  محمود عزت بمشاركة مروة محمد الاعلامية بالمركز .

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد ندوه إعلام الداخلة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد ندوه إعلام الداخلة

إقرأ أيضاً:

تأثير الإدمان النفسي والجسدي والإجتماعي على المدمن.. خبير يوضح

حذّر الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، من خطورة الإدمان وتأثيراته النفسية والاجتماعية المدمرة، مؤكدًا أنه ليس ضعفًا في الشخصية كما يعتقد البعض، بل مرض يحتاج إلى علاج ودعم متكامل.

مخاطر الإدمان على الشخص المدمن وتأثيره

وأوضح د. أمين، أن الإدمان لا يقتصر على المواد المخدّرة والكحول، بل يمتد ليشمل سلوكيات مثل القمار، الإدمان الرقمي، والعلاقات العاطفية السامة.

رد فعل مفاجئ من جينيفر لوبيز بعد منعها من دخول متجر شهير في تركيامشكلة محرجة تواجه أغلب النساء… إليك الحل السهل

وأشار أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، إلى أن "المدمن يصبح أسيرًا لعادته، فاقدًا السيطرة على قراراته وسلوكياته".

مخاطر الإدمان على الشخص المدمن وتأثيرهالأثر النفسي العميق للإدمان

وهناك تأثير نفسي خطير للإدمان على الشخص المدمن، ومن بينها ما يلي :

ـ القلق والاكتئاب: 

شعور دائم بالحزن واضطرابات النوم، وقد يصل إلى أفكار انتحارية.

ـ انخفاض تقدير الذات: الإحساس بالذنب والعار وفقدان الشعور بالقيمة.

ـ الانسحاب الاجتماعي:

تجنّب العلاقات والعزلة عن المجتمع.

ـ تقلّبات حادة في المزاج:

بين نوبات غضب أو خمول تام.

ـ اضطراب الإدراك والذاكرة:

ضعف التركيز وتشتّت الانتباه وصعوبة اتخاذ القرارات.

مخاطر الإدمان على الشخص المدمن وتأثيرهالتأثير الجسدي والاجتماعي

أما بالنسبة للتأثير الجسدي والٱجتماعي والذي يتركه الإدمان لدى الشخص المدمن، فقد يشمل ما يلي :

ـ جسديًا: تدمير أجهزة حيوية مثل الكبد، القلب، الدماغ، والجهاز العصبي.

ـ اجتماعيًا: فقدان العمل، تفكك الأسرة، وخسارة العلاقات، مع احتمالية الانجرار للجريمة.

مخاطر الإدمان على الشخص المدمن وتأثيرهطريق التعافي من الإدمان

وأكد د. أمين، أن الأمل موجود دائمًا، وأن "الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة نحو الشفاء"، مشددًا على أهمية العلاج السلوكي والمعرفي، الانخراط في مجموعات الدعم، وتوفير شبكة مساندة من الأهل والأصدقاء تقدم التعاطف بدلًا من اللوم.

واختتم تصريحه قائلًا:
"كل يوم جديد هو فرصة للعودة.. لاسترداد الإنسان نفسه وحياته وعافيته النفسية".

طباعة شارك الإدمان مخاطر الإدمان النفسية الإجتماعية التأثير الجسدي طريق التعافي المدمن

مقالات مشابهة

  • تأثير الإدمان النفسي والجسدي والإجتماعي على المدمن.. خبير يوضح
  • هل قيام الزوجة بمسئوليات بيت الزوجية واجبا عليها ؟.. الإفتاء ترد
  • مصلحة التأهيل بوزارة العدل تزود إصلاحية هبرة بـ 130 سريراً لتخفيف الازدحام
  • مصرع شاب في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد
  • إصابات الشلل تتزايد في غزة ومقومات التأهيل معدومة
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • السلطات تتدخل لإجلاء الربان التركي المصاب بسواحل الداخلة (صور)
  • السلطان والزواج الكبير في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهوية الاجتماعية
  • ارتفاع بنسبة 1000% لطلبات العلاج النفسي لجنود الاحتياط الإسرائيليين
  • المخاطر التي تحيط بسوريا وقراءة في واقعها الجيوسياسي ضمن ندوة بدير الزور