هل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قالت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في مداخلة تليفزيونية، عن سؤال ورد من أحد المتابعين من محافظة الفيوم، حول تصرف زوجته أثناء الخلافات الزوجية، حيث ترفع صوتها وتسيء في أسلوب الحديث، مؤكدًا أنه لا يرغب في الطلاق بل يسعى لحل جذري للمشكلة.
وفي ردها، أوضحت الدكتورة إيمان أن سلوك الزوجة المتمثل في رفع الصوت أثناء الشجار يُعد أمرًا غير مقبول شرعًا ولا يليق بالأخلاق الكريمة، مشيرة إلى أن ذلك يتنافى مع المبادئ التي أرساها الإسلام في حسن المعاشرة والاحترام المتبادل داخل الحياة الزوجية.
وشددت على أن الطلاق لا يجب أن يكون الخيار الأول، بل يجب اللجوء إلى التفاهم والتروي وضبط النفس كسبيل لإدارة الخلافات، لافتة إلى أن إدارة الخلاف بحكمة تُعد مفتاحًا أساسيا لاستمرار العلاقة الزوجية على أساس من المودة والتفاهم.
كما أضافت أن التعامل مع الخلافات يجب أن يكون بالعقل والهدوء، فإذا شعر أحد الطرفين بأن التوتر يتصاعد، فعليه التوقف، وتغيير المكان أو الحالة، واللجوء إلى الوضوء والصلاة، ثم العودة إلى النقاش بعد هدوء الأعصاب، مؤكدة أن ذلك أكثر نفعًا من الدخول في مواجهة عنيفة في لحظة غضب.
وختمت حديثها بتوجيه نصيحة للزوجة، مؤكدة أن خفض الصوت من حسن الأدب والعشرة الطيبة، مشيرة إلى أن القرآن الكريم أمر الزوجين بالتراحم والتفاهم، لا بالصراع والتحدي، وداعية لهما بأن يرزقهما الله السكينة والمودة والرحمة في حياتهما الزوجية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي بديلاً عن المفتي؟ نظير عياد يجيب
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنه على الرغم من التطور المذهل في قدرات الذكاء الاصطناعي، فأنا لا أرى أنه يمكن أن يحلَّ محلَّ الإنسان عمومًا، ولا محلَّ المفتي خصوصًا.
وأضاف مفتي الجمهورية، في حوار لصدى البلد، أن الإفتاء عملية بشريَّة بامتياز تتطلب وعيًا أخلاقيًا وفهمًا عميقًا للسياق الإنساني.
وأشار إلى أن المفتي البشري يمتلك ملكةً اجتهادية راسخة، ويفهم مقاصد الشريعة الغرَّاء، ويربط النص الشرعي بواقع السائل وظروفه بدقة. هذه الملكة الفقهية وروح المقاصد أمور يفتقدها الذكاء الاصطناعي مهما تقدَّم؛ فهو لا يستطيع استيعاب كافة أبعاد المسألة الإنسانية ولا إدراك اختلاف الأحوال بين الناس.
وتابع: لقد أكَّدتُ مرارًا أنَّ الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يُمدَّ المفتي بالمعلومات ويحلل المعطيات، لكنّه يعجز عن إصدار حكم شرعي مناسب باستقلالية، فالاعتماد الكليّ على الآلة قد يؤدي إلى أجوبة جامدة تفتقر للبعد الإنساني والرحمة.
كما تابع: ومن ثَمَّ، شعار مؤتمرنا الدولي القادم «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي» جاء ليؤكد هذه الحقيقة: فالمفتي الرشيد هو الإنسان المؤهَّل الذي يُحسن استخدام أدوات العصر، لكنَّه يبقى صاحب القرار الأخير والحكم على مخرجات التقنية.
وأكد مفتي الجمهورية، أنه سيظل العنصر البشري متقدمًا بخطوة في كل مجال يحتاج وعياً قيمياً وإنسانيًا؛ فالذكاء الاصطناعي مهما برع في سرعة المعالجة وتحليل البيانات هو مجرد أداة صنعها الإنسان، يعمل وفق ما تغذيه به العقول من معلومات وتوجيهات. لذلك لا يمكنه أن يُبدّل دور المفتي الذي جعله الشرع مرجعًا للناس في دينهم لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُم لا تَعلَمونَ﴾.