الجزيرة:
2025-08-09@14:10:12 GMT

ليبيراسيون: ضرب إيران.. هل أتى عصر الافتراس؟

تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT

ليبيراسيون: ضرب إيران.. هل أتى عصر الافتراس؟

قالت صحيفة ليبيراسيون إن دخول الولايات المتحدة في حرب مع إيران نهاية الأسبوع، أعطى الصراع بين تل أبيب وطهران بعدا جديدا، وزعزع التوازن الجيوسياسي في المنطقة بأسرها.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية بقلم دوف ألفون وحمدان مصطفوي- أن الشرق الأوسط الجديد بدأ الآن يتبلور أمام أعيننا المذهولة، منذ أن أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسم خريطته بإرسال قاذفاته المخيفة مساء السبت لتدمير المواقع النووية الإيرانية، في هجوم مفاجئ، يبدو مخالفا للقانون الدولي، وربما يتعارض مع الدستور الأميركي، وهو بالتأكيد مناقض لوعوده الانتخابية.

ورأت الافتتاحية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الرابح الأكبر حاليا، بعد أن أصبح مجددا الحليف القوي الذي يحتاجه الغرب، في حين ظهر ضعف النظام الإيراني، الذي بذل قصارى جهده على مدار 46 عاما لتجنب هذه المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، ودمر برنامجه النووي الذي كان مصدر فخره في مواجهة القوى الإقليمية.

صورةٌ من القمر الصناعي تُظهر محطة فوردو بعد أن ضربت الولايات المتحدة المنشأة النووية تحت الأرض (رويترز)

نُسي مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" الذي صاغه مهندس اتفاقيات أوسلو التعيسة شمعون بيريز وتبناه نتنياهو كشعار لإبادة الفلسطينيين، لفترة وجيزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعشرات الآلاف من ضحايا الانتقام الإسرائيلي الدموي في قطاع غزة، ولكنه عاد بنسخة ترامبية جديدة، تقوم على إخفاء نياتها المسيحانية تحت ذرائع جيوسياسية وأمنية إقليمية عقلانية.

مواجهة ذات إيحاءات دينية

وأشارت الصحيفة إلى رسالة من مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق والقس المعمداني المعين سفيرا في القدس، التي نشرها البيت الأبيض قبل 4 أيام من قرار ترامب، يقول فيها القس، وبالفعل صدق ترامب ذلك حسب خطابه مساء السبت.

إن الله لم يبق على حياة ترامب إلا ليتمكن من قصف إيران

بواسطة مايك هاكابي

وفي مقارنة ضمنية، ألمحت الصحيفة إلى عملية ترامب العسكرية المستوحاة من آية توراتية، مقابل أيديولوجية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي التي تستبعد براغماتية الجانب الإيراني وصبره للحفاظ على نظامه، لتجر إيران إلى تصعيد انتحاري، في مواجهة أعداء أفضل تسليحا وأكثر عزما بشكل واضح.

إعلان

وخلصت الصحيفة إلى أن خيارات القائد الإيراني تتضاءل سواء قبل ذلك أم لا، وأشارت إلى أن الإيمان الأعمى هو ما يفسر رفضه تهدئة الأمور، مذكرة بأن سلفه آية الله الخميني أخذ 8 سنوات من الحرب وأكثر من مليون قتيل قبل أن يوافق على "تجرع كأس السم" -على حد تعبيره- بعقد السلام مع العراق.

وفي مواجهة "الشياطين الصغار والكبار"، كما يسميهم خامنئي باستمرار، يبدو التحول أكثر استبعادا -كما ترى الصحيفة- مشبهة نهجه المشبع بالدلالات الدينية، بنهج الزعيم الأميركي والحكومة الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"

طهران- الوكالات 

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف بلاده المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمه يعتمد على ما تقتضيه مصلحة البلاد، موضحا أن بلاده تلقت رسائل من الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بشأن استئناف المفاوضات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأربعاء، قبل الزيارة المرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.

وأشار عراقجي إلى ضرورة بدء مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الوكالة في ظل المتغيرات الحالية، لافتا إلى أن برنامج زيارة وفد الوكالة إلى طهران لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية.

وقال إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الجهة المخولة باتخاذ القرارات بشأن مستقبل المفاوضات النووية، في حين تلتزم وزارة الخارجية بتنفيذ قرارات المجلس.

وانتقد عراقجي الوكالة قائلا "إن أداءها لم يكن جيدا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية"، مضيفا "أعدوا تقريرا قبل الحرب، أدى إلى قرار في مجلس المحافظين، كان القرار سيئا، واتهموا إيران بقضايا يعلمون هم أنفسهم أنها غير صحيحة، وربما كانت مرتبطة بـ20 عاما مضت".

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام "رفضا حتى إدانة الهجمات على منشآتنا"، وقال "الآن تعلم الوكالة، وعلى مديرها العام أن يعلم، أن ظروفا جديدة تماما قد طرأت".

وفي الثاني من يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية انحيازها بشأن ملف طهران النووي.

وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيلهجوما على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها أنهت برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/ حزيران وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • خبير: ما الذي يدفع الهند لشراء النفط الروسي؟
  • تفاصيل حول روزبه وادي الذي أعدمته إيران بتهمة التجسس لصالح الموساد
  • خبراء الأمم المتحدة: سلاح التجويع الذي تستخدمه إسرائيل في غزة جريمة بموجب القانون الدولي
  • إيران تعلن دعمها لحزب الله في مواجهة نزع السلاح
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • إيران تدعم حزب الله في مواجهة خطة تجريده من سلاحه
  • ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: ربما أنا الرئيس الوحيد الذي فعل ذلك
  • إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لنزع السلاح