قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي يوم الاثنين، إن القصف الأمريكي ربما تسبب في أضرار "كبيرة للغاية" بالمناطق تحت الأرض في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الإيرانية المحفورة في جبل، رغم أن أحدا لا يستطيع حتى الآن تحديد مدى هذه الأضرار. 

وأسقطت الولايات المتحدة أكبر القنابل التقليدية في ترسانتها على المنشآت النووية الإيرانية يوم الأحد، واستخدمت تلك الذخائر الخارقة للتحصينات في القتال لأول مرة في محاولة للقضاء على مواقع بما في ذلك محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم المحفورة في جبل.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، إنه هاجم طرق الوصول إلى منشأة فوردو النووية الإيرانية «بهدف تعطيلها». فيما أعلن مركز إدارة الأزمات في محافظة قم الإيرانية، إن إسرائيل جددت صباح اليوم الاثنين، هجومها على موقع فوردو النووي.

وقال جروسي في بيان أمام اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة: "في الوقت الحالي، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وضع يسمح له بتقييم الأضرار تحت الأرض في فوردو بشكل كامل". 

ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ عمليات التفتيش في إيران منذ أن بدأت إسرائيل ضرباتها العسكرية على المنشآت النووية هناك في 13 يونيو. 

وأضاف جروسي أنه "نظرا للحمولة المتفجرة المستخدمة والطبيعة الشديدة الحساسية للاهتزازات في أجهزة الطرد المركزي، فمن المتوقع أن تحدث أضرار جسيمة للغاية".

وبعيداً عن مستوى الضرر الذي لحق بقاعات التخصيب تحت الأرض في فوردو، فإن أحد أكبر الأسئلة المفتوحة هو وضع مخزونها من اليورانيوم المخصب، وخاصة أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي خطوة قصيرة من نسبة 90% تقريباً التي تشكل درجة صنع الأسلحة.

وهذا يكفي، إذا تم تخصيبه إلى مستوى أعلى، لإنتاج تسعة أسلحة نووية، وفقاً لمعيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من أن إيران تقول إن نواياها سلمية ولا تسعى إلى امتلاك القنابل الذرية. 

لكن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 يونيو أنها ستتخذ "تدابير خاصة" لحماية موادها ومعداتها النووية الخاضعة لما يسمى بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الرقابة التي توفرها معاهدة حظر الانتشار النووي، بحسب جروسي. 

وقال جروسي "في ردي في نفس اليوم، أشرت إلى أنه يجب الإعلان عن أي نقل للمواد النووية من منشأة محمية إلى مكان آخر في إيران للوكالة. إن أي تدابير خاصة تتخذها إيران لحماية موادها ومعداتها النووية... يمكن أن تتم وفقاً لالتزامات إيران بالضمانات... وهذا ممكن".

الوكالة الدولية للطاقة الذريةرافائيل جروسيموقع فوردو الإيرانيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي موقع فوردو الإيراني الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

مجلس إدارة «الرقابة النووية» يناقش مستجدات المشاريع ويعتمد عدداً من الاتفاقيات الدولية

أبوظبي (الاتحاد)
عقد مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية اليوم اجتماعه الرابع لعام 2025، الذي شهد مناقشة عدد من المشاريع وتقديم مستجدات خطة التدقيق الخاصة بالهيئة، وعرض استعداداتها لدورتها الاستراتيجية للفترة 2027 - 2029، والتي تتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031».

أخبار ذات صلة مولر.. «عطش الألقاب»! «الإمارات للألمنيوم» و«الإمارات للطاقة النووية» تُسلّمان أول شحنة ألمنيوم باستخدام كهرباء "براكة"

وناقش المجلس مشروع «توسيع شبكة الرصد الإشعاعي باستخدام أجهزة مراقبة أشعة غاما»، الذي يهدف إلى تعزيز قدرة الهيئة على رصد مستويات الإشعاع عبر نطاق جغرافي أوسع، ودعم مشاركة البيانات من خلال دمج أنظمة الرصد الخاصة بالهيئة مع الشبكات الإقليمية والدولية.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة مشروع «إنشاء المختبرات الوطنية لقياسات الجرعات الداخلية»، والذي سيوفر قدرات متقدمة لتقييم تعرض العاملين للإشعاع، وتعزيز قدرة الدولة على الاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية، بما يتماشى مع معايير الأمان الدولية.
ووافق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الأمان النووي والإشعاعي، وحظر الانتشار النووي، والأبحاث والتطوير، وتشمل هذه الاتفاقيات شراكات مع جهات رقابية رئيسية في فرنسا، والولايات المتحدة، ودول أخرى.
واطلع المجلس على آخر مستجدات مبادرة «تصفير البيروقراطية الحكومية» التي تنفذها الهيئة، والتي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتعزيز الكفاءة التشغيلية، كما استعرض كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة، أهم الإنجازات ومستجدات التعاون على المستويين الوطني والدولي بالإضافة إلى الأنشطة الرقابية التي تجريها الهيئة.
كما اطلع المجلس على الأنشطة الرقابية المستمرة التي تنفذها الهيئة في الوحدات الأربع لمحطة براكة للطاقة النووية، بما في ذلك أنشطة إعادة التزويد بالوقود الجارية حالياً للوحدة الرابعة، وأعمال الصيانة المجدولة في باقي الوحدات خلال عام 2025، فيما تواصل الهيئة جهودها في التفتيش والرقابة لضمان الأمن والأمان في المحطة وفقاً لمتطلبات الهيئة الرقابية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • “الإمارات للألمنيوم” و”الإمارات للطاقة النووية” تُسلّمان أول شحنة ألمنيوم باستخدام الطاقة النووية
  • مجلس إدارة «الرقابة النووية» يناقش مستجدات المشاريع ويعتمد عدداً من الاتفاقيات الدولية
  • «الإمارات للألمنيوم» و«الإمارات للطاقة النووية» تُسلّمان أول شحنة ألمنيوم باستخدام كهرباء براكة
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • “الاتحادية للرقابة النووية” تستضيف بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • لقاء ثلاثي بين مصر وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو لاستئناف التعاون النووي
  • الاتحادية للرقابة النووية تستضيف بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • مصر تبحث مع إيران والوكالة الذرية استئناف مفاوضات البرنامج النووي
  • مباحثات هاتفية بين عبد العاطي وعراقجي وجروسي.. جهود دبلوماسية مصرية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني