رصد إشارات حرارية صادرة من منشأة فوردو النووية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
شهدت الساحة الدولية تطورات لافتة في العلاقات الأمريكية الإيرانية، حيث رصدت بيانات صادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إشارات حرارية قوية بالقرب من منشأة "فوردو" النووية.
هذا الكشف جاء في وقت حساس، إذ حدث قبل نحو نصف ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية.
وحسب بيانات نظام FIRMS التابع لـ "ناسا"، تم تسجيل البصمة الحرارية الأولى في تمام الساعة 2:29 صباحًا بالتوقيت المحلي لإيران، بينما ظهرت البصمة الثانية بعد 25 دقيقة.
هذا التوقيت يشير إلى أن هذا النشاط الحراري قد يكون مرتبطًا بالأحداث العسكرية التي تلت ذلك، مما يثير التساؤلات حول كيفية سير الأمور في تلك اللحظات.
الأكثر من ذلك، إنه من المثير للانتباه أن هاتين الإشارتين الحراريتين تم رصدهما قبل أن يُعلن ترامب عن الضربات الأمريكية على إيران عبر منصة "تروث سوشال".
في تلك اللحظة، ذكر ترامب أن القوات الجوية الأمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويطرح تساؤلات حول تأثير هذه الضربات على صياغة الاستراتيجية النووية الإيرانية.
دور "ناسا" في المراقبةعلى الرغم من أن نظام FIRMS لا يُستخدم للكشف عن القصف أو الضربات العسكرية بشكل خاص، فإن وكالة "ناسا" تستخدمه لرصد "الشذوذ الحراري" عالميًا.
لكن الوكالة أشارت إلى أن الطوابع الزمنية لهذا النظام لا تحدد بدقة توقيت بداية الحدث الحراري، بل توقيت رصده بالأقمار الصناعية.
وتعتبر منشأة "فوردو" التي تقع جنوب العاصمة طهران ذات أهمية استراتيجية نظرًا لتحصينها العميق تحت الأرض، مما يجعل استهدافها أمرًا معقدًا.
ويتعاظم التساؤل حول نوع الذخائر المستخدمة في مثل هذه الضربات، في ضوء التقارير التي تتحدث عن استخدام الولايات المتحدة لقنابل خارقة للتحصينات.
ما أسباب النشاط الحراري؟رغم تسجيل البصمات الحرارية، لم تُرصد أي إشارات أخرى مشابهة في محيط المنشأة منذ الضربة، وفقًا لتحديثات نظام FIRMS. وهذا الأمر يحمل عدد من الأسباب غير المؤكدة حتى الآن، وقد تعود لأسباب مختلفة تتعلق بالنشاطات العسكرية أو الانفجارات المحتملة.
ووفقًا لتقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن تلك البصمة الحرارية تحمل عدد من المدلولات غير المؤكدة حتى الآن وقد تعود إلى:
نشاط غير معتاد في المنشأة.
أو تمثل أثرًا مباشرًا لضربة جوية لم يتم الإعلان عن توقيتها بدقة.
كما قد تكون ناتجة عن احتراق أو تسرّب حراري في محيط المنشأة نتيجة العملية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فوردو ناسا منشأة فوردو النووية إيران حرب إيران وأمريكا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتخطى ترامب بمهاجمة فوردو النووية الإيرانية قبل انتهاء المهلة الأمريكية
تخطى نتنياهو للمرة الثانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع الملف النووي الإيراني،والمرة الأولى عندما هاجم نتنياهو منشأة نطنز النووية الإيرانية قبل عقد المفاوضات الأمريكية بيوم واحد،وإعلان ترامب حينها رغبته بإقامة علاقات تجارية مع طهران،وسعى الرئيس الإيراني بزشكيان لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة،وقال إنه يريد تحقيق التعاون العلمي بين البلدين.
نتنياهو يضرب إيران بشكل مفاجئ قبل عقد لقاء بين وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي
لكن أفسد نتنياهو فكرة السلام الأمريكية التي يطرحها الرئيس الأمريكي ترامب وتخطى ترامب بشن ضربته العسكرية،وقال نتنياهو عقب الضربة لوسائل الإعلام الإسرائيلية سأدع الأمريكيين يقرروا موقفهم.
بينما رفض الرئيس الفرنسي ماكرون الاعتداء الإسرائيلي على إيران،والتحرك المنفرد لنتنياهو،والآن أمهل الرئيس الأمريكي ترامب طهران أسبوعين من أجل العودة للتفاوض،واحتواء الصراع وتحقيق السلام.
نتنياهو يتخطى ترامب ويسعى لضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل نهاية المهلة الأمريكية
ليتخطى نتنياهو ترامب للمرة الثانية،ويخبر مسؤولون إسرائيليون رويترز دون الكشف عن هوياتهم بإن إسرائيل سوف تهاجم منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل إنتهاء المهلة الأمريكية التي يخطط لها الرئيس الأمريكي ترامب بعقد لقاء بين الرئيس الإيراني،ونائبه الرئاسي فانس وسط ترحيب من الطرفين على الأراضي التركية لاحتواء الصراع عبر المفاوضات.
في إتجاه آخر حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مهاجمة أى منشآت نووية إيرانية مما يؤدي لوجود كارثة تسرب الإشعاعات النووية الضارة في السماء الإيرانية،والتي قد تمتد لدول الخليج العربي،والعراق،وهي الدول المجاورة للدولة الإيرانية،وحذر في وقت سابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية السلمية التي يعمل بها العلماء الروس.