قيادي بـ«مستقبل وطن»: التزام تل أبيب وطهران بوقف إطلاق النار ضرورة ملحة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يمثل تهديدا بالغ الخطورة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، محذرا من أن استمرار هذا الصراع قد يدفع الإقليم نحو موجة جديدة من الفوضى والعنف لا تُحمد عقباها، مشددا على ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، والاستجابة لصوت العقل الذي نادت به مصر مرارا، عبر دعواتها لخفض التصعيد وبدء مرحلة جديدة من الحوار السياسي الشامل.
وقال «الحفناوي»، إن الموقف المصري منذ بداية الأزمة عبر عن إدراك عميق لتداعيات هذا التصعيد على مجمل القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل جوهر الصراع في المنطقة، موضحا أن مصر لم تدخر جهدا في التواصل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب، وتأكيدها الدائم أن الحلول العسكرية لن تجلب إلا المزيد من الدمار، وأن الطريق الوحيد لتجنيب الشعوب ويلات الحروب هو طاولة المفاوضات والاحتكام للحلول الدبلوماسية.
وأشار «الحفناوي»، إلى أن أي تهدئة لا يجب أن تكون سطحية أو مؤقتة، بل يجب أن تُبنى على رؤية شاملة تتضمن، في الأساس، إنهاء المأساة في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين الفلسطينيين، وضمان النفاذ الكامل والفوري للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، قائلا: "من غير المنطقي أن يتحدث العالم عن خفض التصعيد في الخليج أو حدود لبنان وسوريا بينما الأطفال يموتون جوعا وقصفا في غزة، تحت أعين المجتمع الدولي".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لحشد دعم حقيقي لوقف إطلاق النار في جميع بؤر التوتر، مع ضرورة إطلاق مسار تفاوضي حقيقي لحل جذري للقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد« الحفناوي»، على أن مصر كانت وستظل ركيزة الاستقرار في المنطقة، وصوت العقل في زمن الصراع، مشددا على أن السلام لن يتحقق طالما ظلت العدالة غائبة، وحقوق الشعب الفلسطيني مهدرة، ومؤسسات القانون الدولي عاجزة عن وقف آلة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط حزب مستقبل وطن التصعيد الإقليم مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي لبزشكيان: مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران وتؤكد أن لا حل للأزمة إلا بوقف النار ودولة فلسطينية مستقلة
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني "مسعود بزشكيان"، في أول تواصل مباشر بين القيادتين بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في المنطقة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن الرفض المصري الكامل لأي تصعيد عسكري إسرائيلي تجاه إيران، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات تمثل تهديدًا صريحًا لاستقرار وأمن الشرق الأوسط، في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات متراكبة ومعقدة.
السيسي: لا حل عسكري للأزمة.. والحوار هو السبيل الوحيدأكد الرئيس السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتهيئة الأجواء للعودة إلى مائدة التفاوض، مشددًا على أن الحلول السياسية والسلمية هي الوحيدة القادرة على احتواء الموقف، ومنع تفاقم الوضع أو توسعه ليشمل أطرافًا إقليمية إضافية.
كما أشار إلى ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد بكل السبل الممكنة، بما يجنب شعوب المنطقة المزيد من المعاناة والعنف.
شدد الرئيس السيسي خلال المكالمة على أن ضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتطبيق حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهو ما يمثل جوهر السياسة المصرية تجاه الأزمة الفلسطينية.
الرئيس الإيراني: نشكر مصر على مواقفها العاقلةمن جانبه، عبّر الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" عن امتنانه لموقف مصر المسؤول، مثمنًا جهودها الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى تطابق الرؤى بين القاهرة وطهران في أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو المفتاح لإنهاء حالة التوتر الإقليمي، وأن بلاده تدعم بقوة المسار الدبلوماسي ورفض أي توسيع للعمليات العسكرية.