أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة لا تعرف حتى الآن الوجهة التي نقلت إليها إيران قرابة 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية مؤخراً، مما أثار قلقاً داخل أروقة الإدارة الأمريكية ووكالة الطاقة الذرية.

وبحسب الصحيفة، فإن نائب الرئيس الأمريكي جي.

دي. فانس، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أعربا عن عدم امتلاكهما أي معلومات مؤكدة بشأن موقع المخزون النووي الإيراني، الذي اختفى من منشآت فوردو ونطنز وأصفهان عقب القصف الأمريكي في 22 يونيو الجاري.

ورجّحت مصادر استخباراتية تحدثت لـنيويورك تايمز أن الضربات الأمريكية أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بين سنتين وخمس سنوات، إلا أن اختفاء اليورانيوم المخصب بهذا المستوى المرتفع يثير مخاوف من إمكانية إعادة استخدامه لاحقاً في أنشطة نووية غير معلنة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن الغارات استهدفت “بنجاح كامل” ثلاث منشآت نووية رئيسية، وطالب طهران بالقبول بإنهاء الصراع، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تنفذ ضربات متواصلة على الأراضي الإيرانية منذ 13 يونيو، تحت ذريعة وقف مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي.

كما أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مشيراً إلى أن إيران كانت على بعد أسبوع فقط من تصنيع سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية.

وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال فانس: “قبل أسبوع كانت إيران قريبة جداً من صنع سلاح نووي، لكن الآن إيران غير قادرة على صنع سلاح نووي بالمعدات التي لديها لأننا دمرناها بالكامل”، وأضاف: “نأمل ألا تعيد طهران تشغيل هذا البرنامج”.

وشدد فانس على أن الهدف من الضربات الأمريكية كان تدمير المنشآت النووية الإيرانية فقط، وقال رداً على سؤال حول إمكانية تغيير النظام في إيران: “كانت مهمتنا تدمير المنشآت النووية الإيرانية وبرنامجها النووي، وهذا ما فعلناه بالطبع”. وأضاف: “ندعم المقاتلين من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، لكن مهمتنا كانت تدمير المنشآت النووية”.

وفي تصريح سابق، قال محسن رضائي، أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، إن بلاده “نقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة” قبل الضربة الأمريكية، دون أن يحدد طبيعة تلك المواقع أو الجهة المسؤولة عن حمايتها.

من جهته، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري موسوي، أن “الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل فتح أيدي القوات الإيرانية للرد بأي طريقة تراها مناسبة”، معتبراً أن الموقف الأمريكي منح طهران شرعية الرد دون قيود.

في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غانتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، أن الضربات المشتركة “نجحت في تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم”، واعتبرا ذلك “نصراً استراتيجياً” لإسرائيل وللتحالف مع واشنطن.

ولا تزال التساؤلات قائمة في الأوساط الأمنية والدبلوماسية الأمريكية والدولية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ومدى صحة الادعاءات بتدميره، في ظل غياب معلومات مؤكدة حول مصير المادة النووية الأكثر حساسية في الشرق الأوسط حالياً.

آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 17:41

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وأمريكا وأسرائيل إيران وإسرائيل تخصيب اليورانيوم تخصيب يورانيوم دونالد ترامب مفاعل ديمونة الإسرائيلي مفاعلات نووية الیورانیوم المخصب النووی الإیرانی سلاح نووی

إقرأ أيضاً:

بعد القصف الأمريكي.. ما حجم الأضرار على المنشآت النووية الإيرانية؟

في تصعيد جديد للحرب الإيرانية الإسرائيلية التي بدأتها إسرائيل في 13 يونيو الجاري، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بضربات عسكرية خلال الليل، استهدفت مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان، وهي منشآت نووية إيرانية، تعد قلب البرنامج النووي الإيراني، منها منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض.

وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الضربات نفذت باستخدام قاذفات "B-2" وصواريخ "توماهوك" أُطلقت من غواصات. وادّعى أن "المنشآت دُمّرت بالكامل".

جاءت الضربات في أعقاب هجمات إسرائيلية أُعلن عنها سابقا على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك وطهران.

وتباينت الردود بشأن تأثير الضربات العسكرية على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، فمع التأكيد الإمريكي الإسرائيلي بأن العمليات دمرت البرنامج النووي الإيراني، جاءت الرد الإيراني ليؤكد أن التأثير محدود، دون وجود مخاطر تلوث أو إشعاع نووي.

وفي تقديرها للأضرار، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأحد، عدم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع عقب الهجمات الأميركية.

وأوضحت الوكالة أن أحدث قصف عسكري على منشأة أصفهان النووية في إيران أصاب ستة مبان، بالإضافة إلى أربعة تضررت في قصف سابق، لكنها لم يكن بها مواد نووية.

فيما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن مشرع إيراني، تأكيده أن معظم الضرر في فوردو على الأرض فحسب وهو ما يمكن إصلاحه، في المقابل أكدت المصادر الإسرائيلية، أن "الاحتمالات ضئيلة جدا بأن تكون منشأة فوردو قد نجت، نظرا للقنابل الفتاكة التي استخدمتها الولايات المتحدة".

وأوضح مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز، أنه جرى نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، مضيفًا أنه جرى تقليص عدد العاملين في موقع المنشأة النووية إلى الحد الأدنى.

كما أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح الأحد، عن أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان جراء قصف المواقع النووية، مضيفًا: "أجرينا على الفور الفحوصات اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. لا يوجد أي خطر يهدد السكان".

وأكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في مؤتمر صحفي، يوم الأحد، في مقر البنتاغون، أن الضربات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت "دقيقة ومباشرة وحققت نجاحا مذهلا"، مشددا على أن "البرنامج النووي الإيراني قد تم تدميره بالكامل".

وأضاف: "نفذنا ضربة قاضية على إيران، وطموحاتها النووية انتهت تماما الآن".

إيرانالحرب الإيرانية الإسرائيليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس مهمًا
  • مختص بالشؤون الإيرانية: مخزون اليورانيوم المخصب يكفي لإنتاج قنابل نووية وفتوى خامنئي تمنع
  • الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • البيت الأبيض: استهدفنا المكان الذي كان يخزن فيه اليورانيوم الإيراني المخصب
  • شمخاني: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
  • هل نقلت إيران اليورانيوم المخصب من فوردو النووية قبل الضربة الأمريكية؟.. خبير يوضح
  • المرشد الإيراني: مخزون اليورانيوم المخصب لا يزال سليمًا
  • بعد القصف الأمريكي.. ما حجم الأضرار على المنشآت النووية الإيرانية؟
  • رويترز: إيران نقلت اليورانيوم المخصب من فوردو قبل الهجوم الأمريكي