هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
هل الزمن حقيقة نعيشها، أم بناء ذهني نستخدمه كأداة مفروضة لتنظيم حياتنا وفهم وجودنا، ولكن في جوهره لا يمتلك وجودا وكيانا واضحا. بالرغم من أن التصنيف الزمني الذي أوجد وحدات بتعريفات واضحة ومحددة (مثل ساعات، وأيام، وأسابيع، وأشهر، وسنوات) قد أقام حياة الإنسان، فجعله يُتقن تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، وتنظيم الأعياد والطقوس الدينية، وتنسيق الأنشطة التجارية.
كما أن التقسيم الزمني ساعد في تطوير العلوم، مثل الفلك والرياضيات. ونُدين بذلك إلى المصريين القدامى، فمنهم بدأت الحكاية. عندما لاحظ المصريون القدماء بسبب ارتباطهم العميق بدورة النيل، أن القمر يكمل حوالي 12 دورة خلال ما نعتبره «سنة»، لكنهم لم يتوقفوا عند القمر فقط، بل راقبوا نجم الشعرى اليمانية وعلاقته بفيضان النيل. فاستنتجوا أن السنة الشمسية أطول من 12 دورة قمرية، فاعتمدوا تقويما شمسيا من 365 يوما، وقسموه إلى 12 شهرا، كل شهر 30 يوما، وأضافوا 5 أيام كأيام أعياد خارج التقويم.
في حين أن الرومان في البداية كانوا يستخدمون تقويما قمريا من 10 أشهر فقط، وكانت السنة تبدأ في مارس وتنتهي في ديسمبر. (من هنا جاء اسم ديسمبر أو decem بمعنى عشرة باللاتينية). ثم جاء يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، وقرر إصلاح هذا العبث. فأمر بتعديل التقويم، وأنشأ التقويم اليولياني (أساس التقويم الميلادي الحالي)، وهو تقويم شمسي يتكون من 12 شهرا. عندما أضاف إليه شهرين هما يناير وفبراير. ثم قسم المصريون القدماء اليوم إلى 24 ساعة. فأصبح نصيب النهار من الزمن هو 12 ساعة بناء على حركة الشمس، والليل قُسّم إلى 12 ساعة باستخدام النجوم العشرينية. وبذلك، وُلد مفهوم اليوم المكون من 24 ساعة، رغم أن طول الساعة كان يتغير حسب الموسم.
يقول الإمام الشافعي عن الزمن: «إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا ولم أقتبس علما فما ذاك من عمري فهذا اليوم الذي لم أجد فيه قربا من الله، ولم أصنع يدا أو معروفا، ولم أكتسب فيه علما جديدا، فلا يحتسب ذلك اليوم من عمري». ويقول بورخيس في كتاب التفنيد الجديد للزمن: «الزمن هو المادة التي خُلقتُ منها. الزمن نهرٌ يجرفني، وأنا النهر؛ هو نمرٌ يُدمرني، وأنا النمر؛ هو نارٌ تلتهمني، وأنا النار». يبدو أن الزمن هو تجربة الإنسان للحظة. شيء غير مرئي ولكنه يسكننا ونسكنه. لأنه فينا وقبلتنا أينما توجّهنا. منه نبتنا ومعه نتماهى، حتى نقف عند نقطة لا نختلف فيها أبدا وعندها المنتهى. وكما قال أوجسطين «الزمن هو شيء نولد منه».
أستخلص من هذا كله، بأن الزمن هو تفاعل مستمر بين الإنسان والأدوات الكونية. يجعلنا نركن إلى أن نعيش في إطاره المنظم كدائرة لا تعترف بالزوايا. ولو لم يكن هناك سطوة زمنية، لأصبح العيش فوق هذه الأرض عبثيّا بشكل مطلق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الزمن هو
إقرأ أيضاً:
بسنت شوقي تشارك جمهورها كواليس تدريب حمام الثلج في الساحل الشمالي
حرصت الفنانة بسنت شوقي على مشاركة متابعيها لحظات من أنشطتها الرياضية أثناء تواجدها في الساحل الشمالي، مؤكدة حبها الدائم لممارسة الرياضة وتشجيع الآخرين عليها.
ونشرت بسنت، عبر حسابها الرسمي على «إنستجرام»، مقطع فيديو لها وهي تمارس تدريب «حمام الثلج» على أحد شواطئ الساحل الشمالي، ضمن جلسة تدريب جماعية شارك فيها عدد من الأشخاص، وسط أجواء من الحماس والتشجيع من المدربين المتواجدين في الخلفية.
وكانت قد نفت الفنانة بسنت شوقي الشائعات المنتشرة حول حملها وانتظارها هي وزوجها الفنان محمد فراج أول أبنائهما.
وقالت بسنت شوقي في مقطع فيديو على “إنستجرام”: “أنا مش برد على الإشاعات خالص، بس لقيت الموضوع بيكبر أوي أوي، وأنا لغاية النهارده جالي أكتر من 5 آلاف رسالة، سواء شخصية أو من الشغل بيباركوا لي وكده، وأنا حسيت إني لازم أطلع وأقول، أنا مش حامل وكل اللي حصل إني نزلت أنا ومحمد Story، إن فيه مفاجأة، والمشكلة إن محمد كان لازم بينك وأنا بقى لي فترة قاعدة بقول أنا مش قادرة أستغنى عن البينك، فالناس توقعت إني حامل في بنت”.
وأضافت: "بس والله العظيم أنا مش حامل، ولو أنا حامل، مش حاسة إن لا أنا ولا محمد هنقولها بالطريقة دي، وبعدين ليه بكرة حامل؟ ما أنا حامل النهارده، مش احنا".
وأردفت: "كان نفسي أقول لكم إن المفاجأة إني حامل فعلًا بس ما حصلش!".
وتابعت: المفاجأة كانت الفيديو كليب "مستنيك" لحسين الجسمي، عشان أنا ومحمد عمرنا ما عملنا حاجة زي كده قبل كده، لإن الفيديو كليب بفكرته وإخراجه وكل حاجة، لأن هشام جمال عمل حاجة مختلفة جدًّا عشان كدة احنا فضلنا نقول مفاجأة كبيرة".