سفير كوت ديفوار في دمياط لبحث سبل الاستثمار
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
استقبلت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، السفير دولي غيي ألبير، سفير دولة كوت ديفوار بالقاهرة، لبحث سبل التعاون المشترك بين محافظة دمياط ودولة كوت ديفوار في عدد من المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية، جاء ذلك بحضور اللواء محمد همام، السكرتير العام للمحافظة، والدكتور عمرو حنفي، مستشار المحافظ لنظم المعلومات المكانية والمشرف على إدارة المتغيرات المكانية والمتحدث الرسمى للمحافظة، والأستاذ ياسر خاطر، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة بدمياط.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان أوجه التعاون الممكنة بين محافظة دمياط ودولة كوت ديفوار، حيث أعرب السفير الكوت ديفواري عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون اللامركزي مع محافظة دمياط، لما تتمتع به من مقومات اقتصادية فريدة تشمل ميناء دمياط، والمنطقة الحرة، والصناعات اللوجستية، فضلاً عن تميزها العالمي في صناعة الأثاث.
من جانبها، رحبت المهندسة شيماء الصديق بزيارة السفير، معربة عن تطلع المحافظة لتعزيز أوجه التعاون مع كوت ديفوار، خاصة في مجال صناعة الأثاث، مشيرة إلى أن شهرة كوت ديفوار في تصدير الأخشاب تتيح فرصًا واعدة للتكامل بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي. كما أكدت وجود العديد من الصناعات المتنوعة في دمياط التي يمكن نقل خبراتها إلى كوت ديفوار.
وفي ذات السياق، أكد اللواء محمد همام أن دمياط تشتهر أيضًا بصناعات متعددة مثل منتجات الألبان، وصناعة الجبن، والصيد، بالإضافة إلى الأثاث، وهو ما يشكل فرصًا كبيرة للتعاون الاقتصادي المشترك.
وخلال اللقاء، أوضح السفير الكوت ديفواري أن بلاده تسعى حاليًا إلى توطين صناعة الأثاث بالتعاون مع محافظة دمياط للاستفادة من المهارات والخبرات الدمياطية، وتلبية احتياجات صناعة الأثاث من الأخشاب التي تنتجها كوت ديفوار، في إطار خطة بلاده لمكافحة البطالة وتعزيز فرص العمل.
كما أشار إلى أن مصر تعد من أكبر دول إفريقيا، وتمتلك اقتصادًا متنوعًا وخصائص سكانية واقتصادية متشابهة مع كوت ديفوار، خاصة في ارتفاع نسبة الشباب القادرين على العمل وخاصة دمياط تتميز بهارة الأيدي العاملة وبها العديد من كبار المصنعين والتجار بما يعزز فرص التعاون المشترك في مجال التجارة والاستثمار.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو حنفي على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في مجالات متعددة يمكن نقلها إلى كوت ديفوار، وخاصة في مجالات التحول الرقمي، وتدريب الكوادر الشابة.
وخلال النقاش، استفسرت نائب محافظ دمياط عن التسهيلات الحكومية التي يمكن أن تقدمها كوت ديفوار للمستثمرين المصريين وطلبت موافاة المحافظة بهذه البيانات لدراسة أوجه التعاون بين الجانبين.
وطبقا لرؤية المحافظة في تسليط الضوء علي مميزات المحافظة السياحية والثقافية والتجارية تم توجية الدعوة لسيادة السفير ورجال الأعمال بكوت ديفوار لحضور مهرجان دمياط ٢٠٢٥ والمقرر بدء فعالياته في نهاية شهر سبتمبر القادم وذلك للتعرف على المنتجات الدمياطية عن قرب ومشاركة فاعليات المهرجان.
وفي ختام اللقاء، أكد السفير أن بلاده تنعم بمستوى عالٍ من الأمن والاستقرار، معلنًا أن العام المقبل سيشهد استضافة وفد من رجال الصناعة من دمياط لزيارة كوت ديفوار ضمن خطة بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر وتوطين الصناعات المختلفة وعمل معرض للاثاث علي هامش الزيارة ليكون بداية للتعاون وفتح آفاق جديده للتسويق والتعاون المشترك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمياط محافظ دمياط سفير الاستثمار
إقرأ أيضاً:
الأردن وأوزبكستان يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين،
صراحة نيوز -بحث الأردن وأوزبكستان،الاثنين، تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك في لقاءات مشتركة على مستوى وزاري في العاصمة عمّان.
واستقبلت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من جمهورية أوزبكستان، برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لذيذ قدراتوف، وذلك ضمن برنامج الزيارة الرسمية إلى الأردن.
وضم الوفد ممثلين عن وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة، ووزارة النقل، ووزارة الزراعة، ووزارة صناعة التعدين والجيولوجيا، إلى جانب عدد من الهيئات الاقتصادية والجمعيات المتخصصة، وقيادات من شركات صناعية واستثمارية خاصة.
وعقد الوفد اجتماعًا موسعًا مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة وفريق من قيادات الوزارة، جرى خلاله استعراض التجربة الأردنية في مجالات التحول الرقمي، وتطوير الخدمات الحكومية، ودعم ريادة الأعمال والصناعات الإبداعية، وتعزيز الشمول الرقمي. وقدّم فريق الوزارة عرضًا حول أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها، في مجالات تطوير البنية التحتية الرقمية، وتمكين الشباب، وتبني التقنيات الناشئة، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية، بما يسهم في بناء بيئة رقمية محفزة للنمو والاستثمار.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات خلال اللقاء أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وأوزبكستان في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار، داعيًا إلى تكثيف هذا التعاون من خلال عقد منتدى مشترك يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص في البلدين، لبحث الفرص والشراكات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
من جانبه، أشاد وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان بما لمسه من تطور متقدم في البنية التحتية الرقمية والخدمات الحكومية في الأردن، معربًا عن اهتمام بلاده بالاستفادة من هذه التجربة في تطوير خدماتها الرقمية وتبني حلول مبتكرة في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية، والتعليم الرقمي.
الصناعة
كما بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة مع قدراتوف والوفد المرافق آليات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية.
وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وأوزبكستان، وأهمية البناء عليها لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات غير التقليدية، وبما يسهم في تنويع الشراكات التجارية، وتعزيز الروابط بين القطاعين الخاصين في البلدين.
كما تم التوافق على إنشاء لجنة مشتركة لغايات بحث مجالات التعاون في مختلف المجالات والتنسيق والمتابعة .
وتطرق القضاة إلى الفرص المتاحة للاستثمار في الأردن، وما توفره المملكة من بيئة جاذبة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية وكونها بمثابة بوابة لإعادة إعمار سوريا ودخول أسواق المنطقة والعديد من البلدان بحكم اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف.
وأشار الوزير إلى الفرص الواعدة للتعاون في قطاعات الصناعات الدوائية ذات السمعة العالمية، وصناعة الألبسة والمنسوجات وفرص الاستفادة من مزايا التصدير إلى السوق الأميركي، إضافة إلى إمكانيات التكامل الصناعي في الصناعات الاستخراجية كالفوسفات والبوتاس والأسمدة، فضلاً عن قطاعات السياحة والرياضة والخدمات الرقمية وتطوير الألعاب الإلكترونية.
وأكد القضاة أهمية الانطلاق نحو مكاسب سريعة للتعاون من خلال مشاريع تكاملية، خاصة في قطاع الألبسة والحلي والمجوهرات والأسمدة، بالاستفادة من القاعدة الصناعية وتوافر الموارد الطبيعية في كلا البلدين.
من جانبه، أكد الوزير قدراتوف حرص بلاده على توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي مع الأردن وأن المملكة يمكن أن تكون بوابة لأوزبكستان إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، فيما يمكن لأوزبكستان أن تشكل مركزاً للوصول إلى أسواق الاتحاد الأوراسي.
وأشار الوزير الأوزبكي إلى الفرص المتاحة للتعاون في مجالات صناعة الأدوية، والألبسة الموجهة للأسواق الأوروبية والأميركية، وصناعة السيارات والأجهزة المنزلية، إضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والزراعة، مؤكداً أهمية تسهيل إجراءات التأشيرات وتعزيز التبادل السياحي بين البلدين.
الاستثمار
كما استقبل وزير الاستثمار طارق أبو غزالة وفدا وزاريا من جمهورية أوزبكستان برئاسة قدراتوف، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المرتقبة إلى أوزبكستان، والتي من المتوقع أن تشكّل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وخلال المباحثات، أكد أبو غزالة اعتزاز الأردن بعلاقاته مع أوزبكستان، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة للتعاون في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتعدين، والمنسوجات، وصناعة الأفلام، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.9 مليون دولار في عام 2024، حيث شملت الصادرات الأردنية الأدوية والآلات والمنتجات الكيميائية، فيما استورد الأردن النحاس والفواكه والمكسرات ومنتجات الكاكاو من أوزبكستان، مؤكدًا تطلع الجانبين إلى زيادة هذا الحجم بشكل كبير في السنوات المقبلة.
وبيّن أن البلدين وقّعا اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري عام 1996، وأن مفاوضات معاهدة تشجيع وحماية الاستثمار الثنائية في مراحلها النهائية، معربًا عن أمله في توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة جلالة الملك المرتقبة إلى أوزبكستان، بما يسهم في تعزيز حماية المستثمرين، وترسيخ الثقة المتبادلة، ودعم النمو الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
كما استعرض أبو غزالة رؤية التحديث الاقتصادي للأردن 2033، التي تستهدف توفير مليون فرصة عمل جديدة، واستقطاب أكثر من 41 مليار دينار من الاستثمارات، مشيرًا إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها التشريعات الحديثة وفي مقدمتها قانون بيئة الاستثمار لعام 2022.
وأضاف أن “الأردن حافظ على مرونته الاقتصادية رغم التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدًا على إصلاحات جوهرية، منها تأسيس وزارة الاستثمار كنقطة مركزية للمستثمرين، وتطبيق قانون بيئة الاستثمار لعام 2022 الذي يضمن المعاملة المتساوية للمستثمرين، وحماية الحقوق، ويقدم حوافز تشجيعية للمشاريع ذات التوظيف العالي والتصدير والابتكار.”
ودعا الشركات الأوزبكية للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن وعدد واسع من اتفاقيات التجارة الحرة، إلى جانب فرص الاستثمار الجاهزة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تحلية المياه، ومشاريع في قطاع النقل، إضافة إلى قطاعات التعليم والاقتصاد الرقمي.
كما أكد دور الأردن كمركز لوجستي وصناعي لإعادة الإعمار في المنطقة، بما في ذلك سوريا، داعيًا إلى إقامة شراكة تحقق منافع مستدامة وملموسة للشعبين والاقتصادين.
من جانبه، أكد الوزير الأوزبكي قدراتوف أن بلاده تُولي شراكتها مع المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً كبيراً، مشيراً إلى أن هدف الزيارة هو استكشاف وتعزيز فرص التجارة والاستثمار بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الزراعة، والكيماويات، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، وغيرها من القطاعات الواعدة.
ورتبت وزارة الاستثمار عددا من اللقاءات الرسمية والميدانية للوفد الضيف، حيث يلتقي وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، بالإضافة إلى زيارة مجمع الملك الحسين للأعمال، واجتماعا مع رئيس وأعضاء غرفة صناعة الأردن.
وفي اليوم الثاني، سيعقد الوفد لقاءً مع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب، ويزور مجموعة العبدلي، كما يعقد اجتماعات مع عدد من الشركات الأردنية لاستكشاف فرص التعاون والشراكة الاقتصادية.