حزب الله اللبناني: إيران حقّقت "نصرا مؤزرا" في مواجهة اسرائيل
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
بيروت- اعتبر حزب الله اللبناني الأربعاء 25 يونيو 2025، أن إيران حقّقت "نصرا مؤزرا" في الحرب مع إسرائيل، مؤكدا وقوفه الدائم الى جانبها.
وتوجّه الحزب في بيان "بأسمى آيات التبريك والتهنئة" الى إيران "بتحقيق هذا النصر الإلهي المؤزّر"، مشيدا بـ"الضربات الدقيقة والمؤلمة التي وجهتها" الجمهورية الإسلامية الى إسرائيل، وكذلك "بالرد الصاعق على العدوان الأميركي على منشآتها النووية".
وتابع "ما هذا إلا بداية مرحلة تاريخية جديدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والعربدة الصهيونية في المنطقة".
وأكد الحزب الذي خاض حربا مدمّرة مع اسرائيل استمرّت أكثر من عام وانتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، وقوفه "الحاسم والثابت إلى جانب الجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا"، رافضا أي "استسلام أو خنوع وتنازل".
مساء، تجمّع مئات من مناصري حزب الله أمام مقر السفارة الإيرانية للاحتفال بـ"النصر" بدعوة من التنظيم.
وقال أحمد محبي البالغ 42 سنة "سعيدون جدا للنصر الذي حقّقته إيران بالرغم من الضربات التي تعرضت لها والاعتداءات التي نفذتها أميركا وإسرائيل لمنعها من مواصلة برنامجها النووي".
واضاف "صمودنا هو انتصار وبقاؤنا في أرضنا انتصار والمفاوضات من دون تنازلات هي أيضا انتصار".
من جهته قال رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد في كلمة إن إيران هي "قوة ردع إقليمية في المنطقة، شاء من شاء وأبى من أبى. وقد اثبتت ذلك بصمودها وثباتها ولي ذراع العدو الغاشم الذي أراد فرض هيمنته على كل المنطقة".
وأطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مستهدفة مواقع نووية وعلماء وقادة عسكريين، بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني الذي تعتير أنه يشكّلأ خطرا عليها.
ونفّذت الولايات المتحدة الأحد ضربات على منشآت نووية في إيران هي فوردو وأصفهان ونطنز، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار الثلاثاء.
وأودت الحرب ب610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 شخص في إيران، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الإيرانية تشمل فقط الضحايا المدنيين. وفي إسرائيل، قضى 28 شخصا من جرّاء الحرب، بحسب السلطات.
وتعدّ إيران أبرز داعمي حزب الله، وتقدّم له منذ تأسيسه المال والسلاح والتدريب. وخرج الحزب اللبناني منهكا من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل بعدما خسر عددا من أبرز قادته وجزءا كبيرا من ترسانته العسكرية، ما أضعفه في الداخل أيضا.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يندّد بغارات اسرائيلية ليلية استهدفت "منشآت مدنية"
بيروت- ندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بغارات إسرائيلية استهدف فجر السبت "منشآت مدنية" وأسفرت بحسب وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص، في حين قال جيش الاحتلال الاسرائيلي إنه قصف بنى تحتية تابعة لحزب الله.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل اسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصا في جنوب البلاد.
وقال عون في بيان "مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة ولا حتى ذريعة".
واعتبر عون أن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الاسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه إلى الدولة.
وأضاف عون في بيانه أن هذا التوقيت "هو ما يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية، منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل".
وغداة اندلاع الحرب في غزة مع هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن حزب الله فتح "جبهة إسناد" للقطاع وحليفته حماس. وبعد تبادل القصف عبر الحدود لنحو عام، تحوّلت المواجهة مع إسرائيل اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024، حربا مفتوحة تلقّى خلالها الحزب ضربات قاسية في الترسانة والبنى العسكرية، وخسر عددا من قيادييه يتقدمهم أمينه العام السابق حسن نصرالله وخلفه هاشم صفي الدين.
-دمار-
واستهدفت الغارات السبت التي بلغ عددها عشرة بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "6 معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح ما ادى الى تدمير واحتراق عدد كبير من الاليات"، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أدت الى مقتل شخص من الجنسية السورية "وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيون من بينهم سيدتان".
وقالت الوكالة الوطنية إن الغارات أدت إلى تدمير 300 جرافة وآلية.
وشاهد مصور فرانس برس في المكان دمارا هائلا لحق بالمعارض المخصصة للجرافات وآليات ضخمة تستخدم في أعمال البناء، وقد احترقت العشرات منها، وقام رجال الإطفاء بإخمادها.
وتسبّبت الغارات بحالة رعب بين السكان الذين يقطنون البلدة، منهم من تعرضت منازلهم لأضرار جراء عصفها.
وقالت امرأة كبيرة في السنّ مفضلة عدم الكشف عن اسمها من شرفة منزلها المجاور لموقع القصف، لفرانس برس "استيقظنا مرعوبين على صوت ضرب"، مضيفة "لقد شاهدنا الموت بأعيننا".
وتقع المصيلح التي تضمّ مقر سكن رئيس مجلس النواب نبيه بري في جنوب لبنان، قرب مدينة صيدا الساحلية، كبرى مدن جنوب لبنان، وتبعد أكثر من 40 كيلومترا عن الحدود مع اسرائيل.
من جهته قال جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان إنه هاجم "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".
وأضاف أن "حزب الله يواصل محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان معرضا مواطني لبنان للخطر ومستخدما إياهم دروعا بشرية".
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة الى الغارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نصّ عليه الاتفاق.
وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.
وعلى وقع ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران الى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".