قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختبار بقاء
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
تصاعدت أزمة التجنيد في إسرائيل بعد إنذار الأحزاب الحريدية لنتنياهو بتمرير القانون فوراً أو مواجهة انهيار الائتلاف. ويهدد القانون بإلزام الحريديم بالخدمة العسكرية وفرض عقوبات واسعة، وسط تحرك للمعارضة نحو انتخابات مبكرة. اعلان
لم يمضِ وقت طويل على هدنة الحرب بين إسرائيل وإيران، حتى انفجرت من جديد أزمة داخلية عميقة تهدد استقرار الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن الحريديم يتمسكون بالصيغة المتفق عليها قبيل الحرب، والتي أبرمت مع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، معتبرين أن نجاح إسرائيل العسكري لا يمنح نتنياهو مبررًا للتراجع عن التزاماته السياسية.
وأكد مسؤول في هذه الأحزاب أن القانون جاهز تقنيًا، ويمكن دفعه للكنيست خلال أيام، محذرًا من أن "التحالف الحكومي لن يصمد إن لم يُمرر القانون كما هو".
Relatedمئات من الحريديم يغلقون شوارع القدس احتجاجاً على قانون التجنيد الإجباريأزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟بعد استدعائهم للخدمة العسكرية.. اليهود الحريديم في شوارع تل أبيب مجددا رفضاً للتجنيد الإجباريالقانون يفرض التجنيد الإجباري للحريديم من عمر 18 حتى 26 عامًا، مع أهداف تصاعدية تبدأ بـ4800 مجند في السنة الأولى وتبلغ نصف مجمل الذكور الحريديم خلال خمس سنوات.
ويشمل حزمة عقوبات فردية وجماعية: من منع السفر وسحب رخص القيادة، إلى حرمان من الامتيازات الضريبية والدعم الحكومي، وصولًا إلى تقليص تمويل المعاهد الدينية وربطها بنسبة التجنيد المنجزة.
وتأتي هذه الأزمة بالتوازي مع خطوة من المعارضة بقيادة يائير لابيد، إذ قدّم نواب حزبه مشروع قانون لحل الكنيست والدعوة إلى انتخابات عامة. ورغم وجود عوائق قانونية أمام التصويت الفوري على المشروع، فإن توقيته يعكس حجم التململ السياسي داخل المؤسسة التشريعية.
الحريديم، من جانبهم، يرفضون بشدة أن تؤثر الحرب أو تطورات الأمن الإقليمي على أولوياتهم، ويتمسكون بأولوية "دراسة التوراة" ورفض فرض الخدمة العسكرية على طلاب المعاهد الدينية. أما نتنياهو، الذي يراهن على تماسك ائتلافه بعد الانتصار الخارجي، فيجد نفسه اليوم أمام معركة داخلية قد تكون أكثر تعقيدًا وتهديدًا لاستمراره في الحكم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا اليهودية أزمة بنيامين نتنياهو دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا سوريا أوروبا كرة القدم بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. نتنياهو يأمر وزراءه بالصمت
توقفت الغارات الإسرائيلية على إيران مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد المهلة التي أعلنتها إيران لقبول الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الثلاثاء.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في خطوة مفاجئة تمهد لإنهاء “حرب الـ12 يوماً” التي كادت أن تجر المنطقة إلى صراع طويل الأمد.
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشال“، هنأ ترامب الطرفين على ما وصفه بـ”القدرة والشجاعة والذكاء” لإنهاء الحرب، موضحاً أن الاتفاق يقضي بوقف تدريجي لإطلاق النار يبدأ أولاً من الجانب الإيراني، يليه الجانب الإسرائيلي بعد 12 ساعة، على أن يُعلن رسمياً انتهاء الحرب عند الساعة 24 مساء الثلاثاء باحتفاء دولي.
وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليه بعد الانتهاء من “المهام الأخيرة الجارية” لدى الطرفين، مشيراً إلى أن “ما كان يمكن أن يتحول إلى حرب مدمرة تمتد لسنوات، لن يحدث”، وختم بالقول: “حفظ الله إسرائيل، وحفظ الله إيران، وحفظ الله الشرق الأوسط، وحفظ الله الولايات المتحدة الأمريكية، وحفظ الله العالم!”.
ويأتي هذا التطور السياسي اللافت بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجوم صاروخي وصفه بـ”المدمر” على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ضمن عملية أطلق عليها “بشارة الفتح”، رداً على غارات أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
وكان ترامب قد صرح حينها بأن “المنشآت النووية الإيرانية الثلاث تم تدميرها بالكامل”، في تصعيد وصف حينها بالأخطر منذ اندلاع المواجهات.
من جانبه، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه التزام الصمت وعدم التعليق على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار مع إيران، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية صباح الثلاثاء.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تقترب بالفعل من التوصل إلى هدنة مع طهران، غير أن الهجمات الإسرائيلية على أهداف داخل إيران استمرت بكثافة خلال ساعات الليل، ما يعكس استمراراً للتوتر رغم الإعلان الأميركي.
بالمقابل، قال وزير الخارجية العراقي عباس عراقجي في تغريدة على”X” إن “العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة الجبارة استمرت في معاقبة إسرائيل على عدوانها حتى اللحظة الأخيرة، حتى الساعة الرابعة فجرا”.
وتابع “مع جميع الإيرانيين، أتقدم بالشكر لقواتنا المسلحة الباسلة التي بقيت على أهبة الاستعداد للدفاع عن وطننا العزيز حتى آخر قطرة من دمها، والتي ردت على أي هجوم للعدو حتى اللحظة الأخيرة”.نفت طهران التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن، وكان عراقجي، قال في منشور عبر منصة “إكس”، إنه “لا يوجد أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو العمليات العسكرية حتى هذه اللحظة”، مشيراً إلى أن القرار النهائي بشأن إنهاء العمليات العسكرية الإيرانية لم يُتخذ بعد.
وأضاف عراقجي أن إيران قد توقف عملياتها “في حال أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني ضد الإيرانيين في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت طهران”، مشدداً على أن طهران لا تنوي الاستمرار في الرد إذا التزمت إسرائيل بالتهدئة.
في غضون ذلك، تتضارب التصريحات الإسرائيلية والإيرانية بشأن الالتزام الفعلي بوقف النار، ما يُبقي الوضع في حالة من الترقب الحذر، رغم الأجواء الإيجابية التي حاول الرئيس الأميركي تأكيدها في خطابه.
وبدأت العملية العسكرية في 13 يونيو حين شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على مواقع إيرانية قالت إنها تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع. وردت الأخيرة بسلسلة من الضربات الانتقامية ضد أهداف إسرائيلية، مما أبقى المنطقة في حالة توتر عسكري مستمر طيلة أحد عشر يوماً.
وفي تعليقه على هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد، وصف ترامب الرد الإيراني بـ”الضعيف”، مؤكداً أن طهران أخطرت الأمريكيين مسبقاً بالعملية، كما شدد على عدم وقوع إصابات بين القوات الأمريكية أو القطرية، معلناً أن “وقت السلام قد حان”.
ويُنتظر أن تتابع الأطراف الدولية والإقليمية تفاصيل تنفيذ الاتفاق عن كثب، وسط تساؤلات حول مدى التزام الطرفين بمسار التهدئة، وإمكانية انطلاق مسار دبلوماسي جديد يُنهي التصعيد في المنطقة بشكل دائم.
https://truthsocial.com/@realDonaldTrump/114734934153569653