بوليتيكو: أزمة داخلية في الاتحاد الأوروبي بسبب الموقف من إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
كشفت مجلة “بوليتيكو” عن تصاعد التوتر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، في ظل خلاف حاد بين موظفين والمفوضية الأوروبية حول حقهم في التعبير عن رفضهم لموقف الاتحاد من الحرب في غزة، لا سيما ما يعتبرونه "تواطؤا ضمنيا" عبر الامتناع عن الضغط على إسرائيل أو اتخاذ إجراءات رادعة بحقها.
وذكرت المجلة أن عددا من موظفي الاتحاد الأوروبي يشعرون بأن موقف مؤسساتهم من الحرب في غزة، وتحديدا عدم تحميل إسرائيل مسؤولية انتهاكات محتملة للقانون الدولي، يجعل أداءهم لمهامهم "أمرا شبه مستحيل من الناحية الأخلاقية والمهنية".
ونقلت بوليتيكو عن مسؤول أوروبي لم تسمه قوله إن "مؤسسات الاتحاد قمعت محاولات موظفيها لمقاومة السياسات الراهنة تجاه إسرائيل، وأخرت عمدا اتخاذ أي خطوات جادة للضغط على تل أبيب"، في إشارة إلى تقاعس ينظر إليه على أنه انحياز غير معلن.
في المقابل، ردت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية على هذه الانتقادات بالقول إن "غضب بعض الموظفين من عدم قطع العلاقات مع إسرائيل سياسي في طبيعته"، مضيفة أن على موظفي الاتحاد الأوروبي "الامتثال لواجباتهم والتزاماتهم بنزاهة وحياد، بصرف النظر عن مواقفهم الشخصية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية الحرب في غزة الاتحاد الأوروبي وإسرائيل الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تورط الفيفا في أزمة سياسية لا يريدها؟
أزمة إيران والتأشيرات الأميركية تضع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وضع لا يحسد عليه، إذ يجد نفسه عالقاً بين قوانين الهجرة في الدولة المستضيفة وبين حق المنتخبات في المشاركة دون عوائق سياسية.
الفيفا بطبيعته يحاول دائماً الحفاظ على مسافة آمنة من السياسة، لكن مونديال 2026 قد يكون الاستثناء الأكبر، خصوصاً أن قرار الحظر الأميركي جاء من حكومة الولايات المتحدة ولا يمكن تجاوزه إلا عبر استثناءات رسمية.
حتى الآن، لم يصدر الفيفا أي بيان واضح، وهو ما أثار انتقادات واسعة حول "بطء" المنظمة في التعامل مع أزمة من الممكن أن تهدد سلامة البطولة نفسها.
تاريخياً، واجه الفيفا مواقف سياسية مشابهة، مثل المقاطعات الأفريقية في مونديال 1966، والأزمات المتعلقة بالهجمات الإرهابية في مطلع الألفية، إلا أن أزمة إيران الحالية تتعلق بقوانين دولة منظِّمة، ما يجعل الموقف أكثر حساسية وتعقيداً.
إحدى الإشكاليات التي تواجه الفيفا هي أن حفل القرعة يُصنَّف ضمن الأنشطة التحضيرية وليس جزءاً من المنافسة الرسمية، ما يعني أن الولايات المتحدة قد لا تكون ملزمة – قانونياً – بمنح تأشيرات للجميع، على عكس ما يحدث خلال فترة المباريات.
الفيفا مضطر لطرح بدائل، مثل نقل القرعة إلى دولة أخرى، أو إلزام واشنطن بإصدار تأشيرات استثنائية، لأن ترك الأزمة دون حل قد يخلق سابقة خطيرة تؤثر على ثقة الدول مستقبلاً في استضافة البطولات.
وبين الضغوط المتزايدة، يواجه الفيفا اختباراً مصيرياً: هل يفرض قراره على واشنطن؟ أم يبحث عن حلول وسط قد لا ترضي طهران؟ وحتى الآن، يبقى الصمت سيد الموقف، بينما تقترب الأزمة من مرحلة الانفجار.