تفوق متجدد للقارة الصفراء.. العين يُدون الانتصار رقم 14 لأندية آسيا على نظيرتها الإفريقية في مونديال الأندية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
حقق نادي العين الإماراتي فوزًا معنويًا على الوداد المغربي بنتيجة 2-1 في ختام دور المجموعات من كأس العالم للأندية 2025، ليودع الثنائي منافسات البطولة التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن انتصار العين لم يكن كافيًا لتأهله إلى الأدوار الإقصائية، إلا أنه أعاد تسليط الضوء على السجل التاريخي للمواجهات بين الأندية الآسيوية والإفريقية في هذه البطولة العالمية، حيث يُظهر التاريخ تفوقًا واضحًا للقارة الصفراء على نظيرتها السمراء.
على مدار أكثر من عقدين منذ انطلاق كأس العالم للأندية عام 2000، التقت أندية آسيا وإفريقيا في 20 مواجهة مباشرة، تمكنت فيها الفرق الآسيوية من تحقيق الانتصار في 14 مناسبة، مقابل 6 فقط للأندية الإفريقية. هذه الأرقام تسلط الضوء على ميل كفّة المنافسة بوضوح نحو القارة الآسيوية.
5 هزائم متتالية للأفارقة أمام أندية آسيا
بداية المواجهات بين أندية القارتين شهدت 5 خسائر متتالية لأندية إفريقيا. ففي النسخة الأولى، خسر الرجاء المغربي أمام النصر السعودي بنتيجة 3-4، تلاها فوز اتحاد جدة على الأهلي المصري بهدف دون رد في نسخة 2005، انتصار أوراوا الياباني على النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح.
بينما سقط الترجي التونسي أمام السد القطري بهدفين مقابل هدف في نسخة 2011. وخلال هذه الفترة، لم تعرف الأندية الإفريقية طعم الانتصار على نظيرتها الآسيوية.
الأهلي يقص شريط الانتصارات الإفريقية
جاء أول فوز إفريقي في نسخة 2012، عندما نجح الأهلي المصري في تجاوز سانفريس هيروشيما الياباني في ربع النهائي. لكنه خسر أمام غوانزو إيفرغراند الصيني بهدفين دون رد في العام التالي 2013.
وفي نسخة 2014، أحرز وفاق سطيف الجزائري ثاني انتصارات القارة الإفريقية بفوزه على ويسترن سيدني الأسترالي بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الخامس.
تفوق جديد لأندية آسيا في المونديال
تجدد التفوق الآسيوي بشكل لافت، حيث فاز سانفريس هيروشيما على مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة في نسخة 2016، وتبعه كاشيما أنتلرز بانتصار على ماميلودي صن داونز بهدفين دون رد في في نفس النسخة.
سقوط متكرر لأبطال إفريقيا
تكررت الهزائم الإفريقية مجددًا، وخسر صن داونز أمام جونبوك الكوري برباعية مقابل هدف في مباراة المركز الخامس بنسخة 2016، وفوز أوراوا على الوداد في مباراة تحديد المركز الخامس 3-2 بنسخة البطولة عام 2017.
واستمر التفوق الآسيوي باكتساح العين الإماراتي نظيره الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في نصف نهائي نسخة 2018، ثم هزيمة جديدة للترجي على يد الهلال السعودي بهدف نظيف في 2019.
القارة السمراء تستعيد توازنها بانتصارات جديدة
القارة السمراء استعادت جزءًا من توازنها في نسخة 2019، حينما تفوّق الترجي على السد القطري بنتيجة 6-2 في مباراة حفلت بالأهداف، قبل أن يعود الأهلي المصري ليؤكد صحوة الكرة الإفريقية بفوزه على الدحيل القطري بهدف نظيف في نسخة 2020، ثم انتصاره على الهلال السعودي برباعية في مباراة تحديد المركز الثالث.
الهلال يثأر من هزيمته الثقيلة في المونديال
الهلال السعودي عاد ليرد الدين في نسخة المونديال 2021، بإقصاء الوداد المغربي من ربع النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يشهد ربع نهائي نسخة 2023 تفوقًا مصريًا جديدًا عبر الأهلي، الذي أطاح باتحاد جدة بنتيجة 3-1، معيدًا التوازن لصالح القارة السمراء، ولو نسبيًا.
العين يعيد التفوق الآسيوي في 2025
وفي نسخة 2025، عاد العين الإماراتي ليؤكد تفوق الأندية الآسيوية من جديد، بعد فوزه المستحق على الوداد المغربي بهدفين مقابل هدف، في لقاء لم يؤثر على مصير التأهل، لكنه عزز السجل الإيجابي للأندية الآسيوية في هذه المواجهات التاريخية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
العين يتفوق هجومياً قبل «الصدام 18» أمام النصر
معتز الشامي (أبوظبي)
تتجه الأنظار إلى مواجهة الإياب بين العين والنصر في نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والتي تجمع الفريقين في السابعة والنصف مساء السبت، في لقاء يحمل طابعاً خاصاً، لأنه الأكثر تكراراً في تاريخ البطولة، إذ ستكون المباراة رقم 18 بين الفريقين في المسابقة.
ويدخل العين اللقاء. وهو في موقع الأفضلية، بعد تفوقه الواضح بثلاثية ذهاباً، مدعوماً بأرقام هجومية قوية جعلته الأكثر تسديداً (88) والأكثر تسديداً على المرمى (34) في البطولة هذا الموسم، وهذا التفوق الهجومي ظهر جلياً في مباراة الذهاب، حيث فرض «الزعيم» إيقاعه مبكراً، وصنع الفارق بفضل التنوع في الحلول والضغط العالي.
ويميل تاريخ مواجهات الفريقين في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي نسبياً لمصلحة العين، الذي حقق 7 انتصارات مقابل 6 مرات للنصر، مع 4 تعادلات جمعتهما، كما أن هذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها الفريقان في نصف النهائي، بعد تأهل النصر في 2019-2020، والعين في 2022-2023، ما يمنح المواجهة طابعاً ثأرياً متبادلاً.
أما أرقام لقاء الذهاب، كشفت عن تفوق فردي لنجوم العين، وعلى رأسهم كودجو لابا، الذي أسهم بـ6 أهداف في آخر 4 مباريات بالبطولة «3 أهداف و3 تمريرات حاسمة»، إلى جانب سفيان رحيمي، المتخصص في شباك النصر، بـ6 مساهمات تهديفية خلال 5 مباريات «3 أهداف و3 صناعات».
ورغم صعوبة المهمة، يستند النصر إلى حقيقة أن العين سبق أن فشل في التأهل مرة واحدة فقط بعد فوزه ذهاباً، وكانت في الموسم الماضي أمام الجزيرة، حين خسر إياباً وودّع بركلات الترجيح، لكن الأرقام لا تخدم «العميد»، إذ لم ينجح أي فريق في تاريخ البطولة في تعويض خسارة ذهاب بفارق 3 أهداف.
كما أن العين يُعد أحد أكثر الفرق تسجيلاً في شباك النصر بالبطولة (25 هدفاً)، مقابل 19 هدفاً للنصر في مرمى العين، ما يعكس أفضلية هجومية واضحة لـ«الزعيم» في هذه المواجهات.
وبين طموح العين لبلوغ النهائي السادس في تاريخه، ومحاولة النصر الوصول إلى النهائي الرابع، يبقى إياب نصف النهائي اختباراً حاسماً: هل يحسمها منطق الأرقام، أم يفاجئ النصر الجميع بقلب الطاولة؟
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟