محللون إسرائيليون: نتخبط في غزة ونطارد نصرا مطلقا لن يتحقق
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على الجدل المستمر في إسرائيل بشأن مقتل 7 جنود بينهم ضابط في قطاع غزة، وسط إجماع بأن استمرار الحرب مصلحة حزبية سياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وركز الإعلام الإسرائيلي على أثر هذه العملية في كشف عجز المستوى العسكري عن تعريف النصر المطلق، وعن تنفيذ ما تعهد به من إنهاء الحرب خلال عام واحد فقط.
وفي هذا الإطار، شن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال رونين مانيليس هجوما على حكومة نتنياهو واتهمها بالخداع والكذب على الإسرائيليين، بعدما قال وزراؤها إن "قتالا ضاريا سيستمر لسنة سيقضي على حركة حماس، وهذا لم يحدث".
كما قالوا إنهم يسيطرون على 70% من مساحة قطاع غزة -وفق مانيليس- لكن الجنود يقتلون في مناطق السيطرة الإسرائيلية التامة، بسبب حرب العصابات هناك.
ووصف المسؤول الإسرائيلي السابق ما يجري بأنه "تخبط تام"، وخلص إلى أن هذه الحرب باتت دون اتجاه ودون هدف.
بدوره، تساءل ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 عن شكل الهزيمة التي يريد قادة الجيش إلحاقها بحركة حماس، وكيف يبدو الانتصار المطلق الذي يطاردونه.
وتساءل أيضا "كم عدد الذين سنضحي بهم في هذه المطاردة وراء انتصار مطلق من المستحيل تحقيقه؟".
وتصاعدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية في خان يونس خلال الأيام الماضية رغم الانتشار الإسرائيلي الكثيف بالمنطقة، وهو ما أثار انتقادات كبيرة في إسرائيل.
وقبل يومين، نشرت الجزيرة مشاهد حصلت عليها للكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ضد ناقلتي جند إسرائيليتين في خان يونس جنوبي القطاع، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل 7 عسكريين وإصابة عدد كبير من الجنود.
من جانبه، قال قائد منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي سابقا ران كوخاف إن ما يجري في غزة ليس عملية برية كبرى، إذ ينقص عدد القوات هناك، حيث يرسل جزء منها إلى منطقة الشمال والضفة الغربية.
إعلانأما المحلل السياسي شمعون شيفر فأعرب عن قناعته بأنه تمت التضحية بهؤلاء الجنود عبثا على مذبح المصالح الحزبية لائتلاف نتنياهو، مؤكدا أنه "لا توجد أي قيمة أمنية لهذه الحرب اليوم".
لكن أمير بار شالوم مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش فضل الحديث عن سبب تكرار وقوع قوات الجيش في كمائن الفلسطينيين.
ووفق شالوم، فإن القوات الإسرائيلية تصل إلى منطقة مليئة بالأنفاق تبدو فيها حركة المقاتلين مريحة نسبيا، في وقت تكون فيها قوات الجيش في مواقع ثابتة ضمن مساحة صغيرة لذلك يتم رصدها ويكون الوصول إليها سهلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
صراحة نيوز- تصاعدت الضغوط السياسية والشعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مقتل 7 جنود إسرائيليين الأربعاء خلال عملية في جنوب قطاع غزة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
ورجحت تقارير إعلامية أن تشكل هذه الخسائر العسكرية دفعة جديدة للمعارضة وعائلات الأسرى، الذين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار دائم، واستعادة من تبقى من الجنود والمختطفين في غزة.
وبالرغم من أن شعبية نتنياهو شهدت تراجعًا حادًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية ما وُصف بـ”أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل”، فإن تقارير أفادت بأن شعبيته شهدت ارتفاعًا نسبيًا بعد قراره قصف إيران مؤخرًا، والذي اعتُبر من قبل أنصاره “ردًا قويًا على عدو تاريخي”.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الحرب في غزة يعود إلى توازنات داخلية دقيقة، إذ يعتمد نتنياهو على ائتلاف حكومي يميني هش يضم متشددين، أبرزهم وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان وقف القتال.
وفي تصريح لافت، تساءل موشيه غافني، رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو ائتلاف نتنياهو، عن أسباب استمرار الحرب، قائلاً: “يوم حزين جداً بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟”.
في المقابل، شدد زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان، على أن “الوقت قد حان لحسم الحرب باتفاق شامل”، متهماً نتنياهو بـ”التمسك بالحرب لأسباب سياسية على حساب الجنود والمختطفين”.
ودعا منتدى عائلات الأسرى الولايات المتحدة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، التي أبدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية في خان يونس، مؤكدة وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف فلسطيني، وخلّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة.