اكتشاف أفاعي سامة تساعد الإنسان في الحفاظ على البيئة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قد تكون الأفاعي عدوا مخيفا جدا للإنسان، إلا أن دراسة حديثة نشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" كشفت عن دور إيجابي تقوم به الأفاعي المنتفخة وهي من أكثر الثعابين انتشارا في أفريقيا، حيث تلتهم هذه الأفاعي القوارض الزائدة التي تهدد الإنتاج الزراعي في القارة الأفريقية مما يؤدي إلى الحفاظ على البيئة، ويجعل هذه الأفاعي صديقا مثاليا للمزارعين الذين يواجهون خطر تدمير محاصيلهم.
وتتفشى القوارض بكثرة خلال سنوات هطول الأمطار الغزيرة وتسبب أضرارًا بالملايين للمحاصيل سنويًا، ولكن الحفاظ على أعداد صحية من الأفاعي المنتفخة يمكن أن يُقلل بشكل كبير من هذه الخسائر دون الحاجة إلى تدخلات كيميائية مكلفة وغير صديقة للبيئة.
الأفعى المنتفخة هي ثعبان كبير الحجم نسبيا وممتلئ الجسم، و يمكن أن يصل طول الثعبان المنتفخ إلى 1.5 متر، إلا أن معظم الثعابين المنتفخة لا يزيد طولها عن متر واحد وتزن ما بين 4.5 و6.8 كيلوغرامات.
وسُميت هذه الأفعى بهذا الاسم لميلها إلى نفخ جسمها بالهواء والهسهسة بصوت عالٍ عند الشعور بالتهديد، وذلك لثني الحيوانات المفترسة عن مهاجمتها. وتوجد هذه الأفعى في مناطق مختلفة من أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول البروفيسور غراهام ألكسندر أستاذ علم الزواحف في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا والباحث الرئيسي في الدراسة إن "الأفعى المنتفخة البالغة تستطيع التهام عشرة قوارض بحجم الفأر بسهولة في جلسة واحدة، بينما لا تستطيع سوى التهام اثنين فقط من القوارض الكبيرة في جلسة واحدة".
ويقول ألكسندر إنه عند زيادة أعداد الفرائس تحدث استجابة من المفترسات، حيث ترتفع قدرتها الوظيفية على الاستهلاك، ويمكن لذلك أن يمتلك تأثيرا إيجابيا على استقرار النظم البيئية لأنه يعمل على تقليل الفرائس.
إعلانونظرًا لكون الثعابين من ذوات الدم البارد، فقد كان يُعتقد أنها تمتلك معدل أيض بطيئًا وهضمًا بطيئًا. وبالتالي استجابة وظيفية محدودة. ولكن تبين أنها قادرة على زيادة الاستهلاك لفترات طويلة أكثر بكثير من الحيوانات المفترسة الثديية. وغالبًا ما تكون وفرة الثعابين أعلى بكثير من الحيوانات المفترسة الثديية، لذا فإن لديها القدرة على إحداث تأثير استقراري في أعداد القوارض.
شريك للمزارعويوضح ألكسندر أيضا أن الأفاعي المنتفخة شديدة السمية، ومسؤولة عن نسبة كبيرة من لدغات الثعابين للبشر في جنوب أفريقيا وربما في أفريقيا ككل.
وبحسب الدراسة، فإن قدرة الأفاعي المنتفخة على زيادة الاستهلاك فوق مستويات الأيض تتفوق بشكل كبير على الحيوانات المفترسة الثديية مثل ابن عرس والوشق. حيث تستطيع الأفاعي المنتفخة زيادة استهلاكها من الفرائس عند تفشيها بمقدار 12 ضعف احتياجاتها الغذائية المعتادة.
ويمكن لهذه الأفاعي البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى عامين بدون طعام بعد فترات من التغذية الوفيرة.
وتغير هذه الدراسة النظرة التقليدية للثعابين كآفة زراعية، وتعتبرها شريكا مفيدا للمزارع وعنصرًا أساسيًا في إستراتيجيات مكافحة الآفات يضمن صحة النظام البيئي والإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء أفريقيا. وتوصي الدراسة بضرورة تضمين استخدام هذه الأفاعي في إستراتيجيات مكافحة الآفات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحیوانات المفترسة هذه الأفاعی
إقرأ أيضاً:
منتجات مفيدة تساعد على تقوية وظائف الكبد
من بين المنتجات التي يمكن أن تساعد الكبد المتعب على استعادة نشاطه، يُركز الخبراء بشكل خاص على الفواكه والخضراوات والمكسرات، وتعتمد صحة العديد من الأعضاء الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع تركيز السموم المحتملة في الجسم، على حالة الكبد ووفقًا للخبراء، قد يُصاب الكبد بالإرهاق نتيجةً لأسلوب حياة مُرهق للغاية وعادات سيئة.
يُشير الخبراء إلى أهمية تناول الأطعمة التي تُساعد على تقوية الكبد وتحسين قدرته على التخلص من السموم، وفقًا لتقرير بوابة رامبلر/دكتور، وينصح الأطباء على وجه الخصوص بتناول الفاكهة بانتظام.
لذا، يُساهم الجريب فروت، وهو مصدر غني بمضادات الأكسدة القوية، مثل فيتامين ج، في صحة الكبد وتقليل الالتهابات فيه.
كما يُعد العنب مفيدًا للكبد المتعب، فهو غني بمضادات الأكسدة، والمواد الموجودة في لبه وبذوره أيضًا، تمنع تلف الكبد.
ومن بين الفواكه الأخرى المفيدة لتقوية الكبد، يُركز الخبراء على الأفوكادو والليمون والتفاح.
كما يجب أن يكون هناك خضراوات في النظام الغذائي، فالجزر يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تحمي الكبد من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، لتحسين صحة الكبد، ينصح الخبراء بتناول البروكلي وبراعم بروكسل، بالإضافة إلى شرب عصير الشمندر.
المكسرات مفيدة بشكل خاص للكبد، يحتوي الجوز على الأرجينين، الذي يساعد الكبد على تطهير نفسه من السموم بفعالية أكبر.