اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو ورواندا برعاية أميركية قطرية
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
صراحة نيوز- وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاقية سلام تاريخية، خلال مراسم رسمية نُقلت مباشرة عبر قناة وزارة الخارجية الأميركية على “يوتيوب”، وأُقيمت في العاصمة واشنطن.
وجرى توقيع الاتفاق بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريزا كايومبا، ووزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيريهي.
الاتفاق، الذي تم برعاية الولايات المتحدة وقطر، يشمل بنودًا تنص على احترام وحدة الأراضي، ووقف الأعمال العسكرية، ونزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية مع إمكانية دمجها بشروط، إلى جانب إنشاء آلية مشتركة لمعالجة القضايا الأمنية.
كما تضمن الاتفاق التزام الجانبين بتسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخليًا، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى وضع إطار لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وقد دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ فور توقيعها من الطرفين.
ويُعد هذا الاتفاق خطوة مفصلية نحو إنهاء صراع استمر قرابة ثلاثة عقود، منذ اندلاع المواجهات الدامية بين الجانبين عام 1994، والتي خلّفت آلاف الضحايا.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
الجزائر تُبارك اتفاق سلام بين كينشاسا وكيغالي وتُحذر من التدخلات الأجنبية
عبّرت الجزائر، عن ترحيبها بتوقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، معتبرة أن الاتفاق يمثل "محطة بالغة الأهمية" في مسار استعادة السلم والأمن في منطقة البحيرات الكبرى، التي عانت لعقود من دوامات العنف والصراعات المتعددة.
وأفاد بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم الجمعة، أن توقيع الاتفاق اليوم في واشنطن يعكس "إرادة سياسية قوية" لدى طرفيه، ويُعد "تطورًا مشجعًا" من شأنه أن يعيد الأمل في استقرار منطقة لطالما وُصفت بأنها إحدى بؤر التوتر في القارة الإفريقية.
لكن اللافت في البيان الجزائري كان تحذيره الضمني من أي "استغلال لهذا الاتفاق" بما يعرقل مسار التسوية الشاملة، حيث شدد على ضرورة أن "لا يسمح باستعادة الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة بأن يتم استغلاله كغطاء لأجندات خفية أو تدخلات خارجية"، في إشارة إلى ما يُعتقد أنه انتقاد مبطن لبعض الأطراف الدولية التي وظفت الصراعات الإفريقية لمصالح جيوسياسية خاصة.
وأكدت الجزائر، التي تحتفظ بسجل طويل من الوساطات في الأزمات الإفريقية، دعمها الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق، مشددة على ضرورة معالجة "جذور النزاع" عوض الاقتصار على نتائجه السطحية، ومجددة التزامها بمبادئ عدم الانحياز ورفض الهيمنة في حل النزاعات الإقليمية.
وفي ختام البيان، أكدت الجزائر أنها "ستواصل دعم الجهود الرامية إلى بناء مؤسسات وطنية قادرة على توجيه طاقات الدول المعنية نحو تحقيق التنمية الشاملة والازدهار المستدام"، وهو ما يعكس رؤية الجزائر لحل الأزمات من منطلق تنموي وسيادي في آن واحد، بعيدًا عن الحسابات المرحلية.
سياق إقليمي حساس
يأتي هذا التطور في وقتٍ تشهد فيه منطقة البحيرات الكبرى تحولات أمنية معقدة، لاسيما في ظل عودة التوترات بين كيغالي وكينشاسا على خلفية اتهامات متبادلة بدعم جماعات مسلحة، أبرزها حركة M23، التي كانت سببًا رئيسيًا في تدهور العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وبينما يُعتبر توقيع اتفاق سلام بين الطرفين تطورًا إيجابيًا، يظل نجاحه مرهونًا بمدى صدق الإرادة السياسية لتنفيذه، ومدى قدرة الأطراف الدولية على دعمه دون فرض إملاءات تُعيد الصراع إلى المربع الأول.