أكد الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي وعضو مجلس النواب السابق، أن ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة المصرية من حكم جماعة الإخوان، موضحا أن تفاعل المصريين مع الثورة كان نابعا من وعيهم بخطورة المرحلة، ورغبتهم في التخلص من جماعة ظلامية لم تسعى إلا لتحقيق مصالحها الخاصة.

وفي حواره مع "صدى البلد"، قال عادل إن التخلص من الإخوان لم يكن خيارا سياسيا بل واجب وطني، مشيرا إلى أن هذه الجماعة كانت تقود مصر نحو الهاوية، وأن الشعب تحرك دفاعا عن مستقبل الدولة.

وأضاف: "ثورة 30 يونيو ستظل خالدة في وجدان المصريين، لأنها حمتهم من كارثة محققة".

وتطرق إلى أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدا أن جماعة الإخوان لم تدفع ثمن المواجهة مع النظام، بل استغلت الميدان بعد استنزاف وزارة الداخلية، وسعت لركوب الموجة وتحقيق مكاسب سياسية. 

وتابع: "لم يكن الإخوان شركاء في الثورة، بل سارقين لنضالها، ورفضوا التعددية، وكانت لديهم حالة كراهية لكل من يختلف معهم".

برلمان لم يمثل الشعب

تحدث باسل عادل عن فترة مشاركته في البرلمان أثناء حكم الإخوان، مؤكدا أن ما كان يسمى بـ"برلمان الإخوان" لم يعبر عن الشعب، بل كان أقرب إلى تنظيم سياسي مغلق.

 وقال: “كان يوجد حوالي 235 نائبا من الإخوان والسلفيين، وكان البرلمان يفتقد لروح التعدد والاختلاف”

وأشار إلى أن رئيس البرلمان حينها، سعد الكتاتني، حاول الظهور بمظهر الحياد، لكن الواقع كان مختلفا، فمجرد الحديث من المعارضة كان يواجه بالهجوم اللفظي والشتائم من نواب الإخوان.

ثلاث مواجهات داخل البرلمان

روى عادل تفاصيل ثلاث مواجهات حاسمة خاضها داخل المجلس ضد سياسات الإخوان، الأولى كانت رفضه لقانون "عزل الفلول"، معتبرا أنه يهدر الكفاءات، والثانية ضد خطة تثبيت جميع العمالة المؤقتة بدون دراسة لقدرة الدولة على تحمل الرواتب، والثالثة حول تشكيل لجنة الخمسين لصياغة الدستور.

وقال إن الجماعة كانت تتحدث بثقة زائدة عن الحكم لـ500 سنة، وهو ما اعتبره إقرارا مبكرا بسقوطهم، لأن الشعب الذي جاء بهم هو نفسه من أسقطهم، مؤكدا أنه لم يمانع حل البرلمان، رغم أنه كان عضوا فيه.

الوضع الأمني وأيام الخوف

استعرض عادل الأوضاع الأمنية المتردية خلال حكم الإخوان، وقال: "كنت مضطرا لترخيص سلاح لحماية نفسي وأسرتي"، واصفا تلك الفترة بأنها لم تكن مجرد خلاف سياسي بل حالة من الخطر الوجودي على حياة المواطنين.

وأكد مشاركته في تأسيس جبهة الإنقاذ ودعمه لحركة "تمرد" من بداياتها، وشارك في طباعة الأوراق وتعبئة الشارع، موضحا أن الجميع شعر بالخطر وخرج من صمته، بما في ذلك من يعرفون بـ"حزب الكنبة".

30 يونيو.. لحظة الانقاذ

قال عادل إن الظهير الشعبي لثورة 30 يونيو كان هائلا، لأنها مثلت قضية وجود، وكانت ورقة "تمرد" بمثابة طوق نجاة التف حوله الجميع.

 وأضاف: "تعاملت مع الأزمة من خلال الشارع، وكان يوم 30 يونيو له فرحة لا توصف، تلاه يوم 3 يوليو الذي كان أسعد يوم في حياتي بعد إعلان بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأكد أن الثورة ضدهم كانت واجب مشترك بين الشعب والسياسيين والجيش، وأن الجميع تحرك بدافع المسؤولية.

تحرك برلماني عاجل بعد حادث الطريق الإقليمي بالمنوفيةبرلماني: 30 يونيو وضعت مصر على طريق المستقبل بقيادة الرئيس السيسيبرلماني: 30 يونيو لحظة تصحيح المسار وتفويض شعبي لبناء دولة قوية وحديثةبرلماني: 30 يونيو كانت لحظة تصحيح المسار وتفويض شعبي لبناء دولة قوية وحديثة طباعة شارك باسل عادل حزب الوعي مجلس النواب ثورة 30 يونيو الدولة المصرية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باسل عادل حزب الوعي مجلس النواب ثورة 30 يونيو الدولة المصرية ثورة 30 یونیو باسل عادل

إقرأ أيضاً:

الصيدلية الخضراء.. حماية للمجتمع والبيئة من الأدوية المهملة

تشكّل مبادرة صيدلية خضراء إحدى المبادرات الصحية المبتكرة من قبل العاملين الصحيين بهدف تأمين حياة آمنة للمجتمع، وتُطبَّق المبادرة في مركزَي عوقد والسعادة الصحيَّيْن، على أن تُعمَّم التجربة على بقية مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في الفترة القادمة.

وتذكر صاحبة الفكرة الصيدلانية نور بنت محمد عيسى جعبوب من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار أن مبادرة صيدلية خضراء هي مبادرة لاسترجاع الأدوية من المنازل والتخلص منها بطرق صحيحة وآمنة على الصحة والسلامة العامة والبيئة، وتعمل على حماية الإنسان والبيئة من المكونات الكيميائية للأدوية، كما تشمل علب التغليف البلاستيكية التي قد تتسرب عند تحللها إلى الماء أو التربة أو أنظمة الصرف الصحي. وتسعى المبادرة أيضا للتعرف على مسببات الهدر الدوائي وتراكم الأدوية لدى المرضى، مما يؤدي إلى هدر المال العام.

وتشير نور إلى أن فكرة صيدلية خضراء جاءت من خلال ملاحظة كميات الأدوية المرجعة للصيدليات، إضافة إلى الاتصالات الواردة من الأفراد بهدف إرجاع الأدوية غير المستخدمة، وكذلك الكميات التي تجمعها شركات جمع القمامة والمطروحة مع النفايات العادية. وتؤكد أن الأهداف الإستراتيجية للمبادرة تتمحور حول تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن التخلص غير الآمن للأدوية والمستحضرات الصيدلانية في المنزل عن طريق رميها بالمرحاض أو إمكانية تسربها إلى المياه الجوفية، حيث تحتوي الأدوية على مكونات كيميائية ضارة بالبيئة إذا تم التخلص منها في النفايات العادية.

كما تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي المجتمعي وتعزيز مشاركة المجتمع لخلق ثقافة وعي ومسؤولية بيئية، والامتثال للوائح الصحية والبيئية، ودعم مقدمي الرعاية الصحية عبر توفير إرشادات وموارد توعوية ودورات تدريبية تمكنهم من تقديم النصح والإرشاد للمرضى حول كيفية التخلص الآمن من الأدوية، إضافة إلى التقليل من هدر المال العام، وجمع بيانات الأدوية غير المستخدمة لتكوين قاعدة بيانات يمكن الاستفادة منها في تحليل أنماط الاستهلاك والهدر الدوائي.

وتتمثل خطوات تنفيذ المبادرة في التحضير والتجهيز وإطلاق حملة توعوية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لرفع الوعي العام حول أهمية التخلص من الأدوية غير المستخدمة وأخطارها على الصحة العامة والبيئة، وتوزيع مطبوعات ومنشورات في المؤسسات الصحية والمستشفيات والصيدليات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات وأماكن التجمعات العامة للتعريف بالمبادرة وكيفية المشاركة فيها، إلى جانب التعاون مع الصيدليات والمستشفيات والعيادات الطبية كمراكز ونقاط تجميع للأدوية غير المستخدمة، ونقل الأدوية المجمعة إلى أماكن التخلص الآمن مثل مصانع وشركات حرق النفايات الطبية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يقرر حدادا وطنيا
  • 7 سبتمبر إعادة محاكمة أمين حزب الإخوان الإرهابى بالمنوفية أمام الجنايات الاستئنافية
  • البرلمان العربي يدين موافقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة
  • مصطفى بكري: جماعة الإخوان حولت ميدان رابعة إلى بؤرة مسلحة تحت شعار «الحكم أو القتل»
  • تونس تُحدث ثورة في الرعاية الصحية.. أول مستشفى رقمي متكامل في إفريقيا
  • الشدادي يؤكد على ضرورة انعقاد جلسات البرلمان وتفعيل مؤسسات الدولة والدور الرقابي
  • نفصال على حافة قبر
  • الصيدلية الخضراء.. حماية للمجتمع والبيئة من الأدوية المهملة
  • أحمد موسى ينعى علي المصيلحي: كان رجلاً وطنياً
  • اضطراب الاكتناز.. عادات تدمر منزلك دون أن تشعر